نواصل التعرف على النبي شمعون الصفا عليه السلام وبارك الله في الأخ الفاضل خادم أمير النحل على الترجمة :
- شمعون الصفا , ابن حمون بن عمامه , هو جد ام السيدة نرجس و هو من افضل حواريي عيسى ع .
و كان قريبا لعيسى ع حتى ذكروه احيانا كأخ عيسى .
و كان خليفة عيسى ع بعد عروج عيسى ع الى السماء , و قد نصبه الله عز و جل خليفة لعيسى , و قد عرفه التاريخ بعنوان وصي عيسى .
هناك احاديث كثيرة تدل على وجود شباهات بين امير المؤمنين و شمعون الصفا , نتركها للاختصار .
-و اما في بيان فضيلة شمعون الصفا , فإن التاريخ الغربي قد كسر مخاتيم الصمت و كتب :
في عيد نزول الواح موسى ع , خمسين يوما بعد احياء المسيح (لعل المقصود يوم ولادته), قام شمعون الصفا بين جماعة من الناس و اخذ يعظهم و يخطب فيهم .
و في كتاب شرح احوال الحواريين روايات تدل على انه في ذلك اليوم بلغ عدد المسيحيين 3000 شخص و هذا يدل على مدى تأثير كلام شمعون و عظمته .
- شمعون الصفا هو السفير الثالث للنبي عيسى ع لانطاكية , و قد ذكر في الآية ال14 من سورة يس ( إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون )
- يُعرف شمعون عند المسيحيين بإسم بطرس , و كما ذكر في الانجيل :
و كان لعيسى 12 رسولا : اولهم شمعون و هو مشهور ببطرس , ..... ارسلهم عيسى ع و اوصاهم :
داووا المرضى , ابرئوا الاكمه و الابرص , احيوا الموتى .
اجمع مفسروا الانجيل ان اسم بطرس الحقيقي هو شمعون .
شمعون في العبرية بمعنى : السامع , و قد ذكر عشرة اشخاص بإسم شمعون في الانجيل , احدهم بطرس المقدس وصي عيسى ع .
- طبقا للروايات فإن شمعون هو ابن عمة مريم ع .
- قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم عن شمعون :
حينما اراد الله ان يغيّب عيسى , اوحى اليه بأن يورث النور و الحكمة الالهية و علومه الى شمعون بن حمون الصفا وديعة عنده , و يعلنه خليفة على المؤمنين , و كذا فعل عيسى ع .
-اصبح شمعون وصي عيسى ع , و اكمل نهج ذاك النبي المكرم و اشاع دينه و افكاره و عقيدته و لم ييأس في أية محاولة تساعد على هداية الناس , و حارب (واجه) اعداء المسيح ع .
في الروايات الاسلامية قصص كثيرة حول الكرامات و المجاهدات التي ترتبط بشمعون .
كان شمعون مخفيا بعد عروج عيسى ع , و يعيش في جزيرة نائية حتى يأمن شر اليهود الذين قتلوا بزعمهم عيسى ع و ارادوا قتل كل من يعتقد بدينه .
روي عن علي ع ان امة عيسى ع افترقت الى اثنتين و سبعين فرقة , و الفرقة الوحيدة الناجية منهم هي فرقة شمعون .
كان لدى شمعون كتاب كتب فيه ذكر النبي المصطفى و خصائصه .
كان هذا الكتاب ايضا في ايدي مسيحيي نجران .
و بالاستناد الى هذا الكتاب استطاع بحيرا (الراهب اليهودي) ان يعرف النبي ص و يبشر من معه بانه المبعوث الموعود و النبي كان في سن الثانية عشرة .
استشهد شمعون الصفا في عهد احد الملوك المسمين بأردشير , و كان يحيى بن زكريا ع حجة الله على خلقه بعد شمعون .
و ابناء شمعون صاروا اوصياء ليحيى بن زكريا و لهم تاريخ مرصع . اهـ
أقول : وقد ذكرته السيده مليكة عليها السلام بقولها :
أنا مليكه بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم وأمي من ولدا الحواريين تنسب إلى وصي المسيح شمعون
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
ورأته السيده مليكه عليها السلام في الرؤيا التي أشفقت أن تقصها على أبيها وجدها فقالت :فأريت في تلك الليلة كأن المسيح وشمعون وعدة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدي ونصبوا فيه منبرا يباري السماء علوا وارتفاعا في الموضع الذي كان جدي نصب فيه عرشه ، فدخل عليهم محمد صلى الله عليه وآله مع فتية وعدة من بنيه فيقوم إليه المسيح فيعتنقه فيقول : يا روح الله إني جئتك خاطبا من وصيك شمعون فتاته مليكة لابني هذا ، وأومأ بيده إلى أبي محمد صاحب هذا الكتاب ، فنظر المسيح إلى شمعون فقال له : قد أتاك الشرف فصل رحمك برحم رسول الله صلى الله عليه وآله قال : قد فعلت ، فصعد ذلك المنبر وخطب محمد صلى الله عليه وآله وزوجني وشهد المسيح عليه السلام وشهد بنو محمد صلى الله عليه وآله والحواريون ، فلما استيقظت من نومي أشفقت أن أقص هذه الرؤيا على أبي وجدي مخافة القتل
وقد ذُكر في كلامها مع الامام الهادي عليه السلام : قال عليه السلام : فأبشري بولد يملك الدنيا شرقا وغربا ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، قالت : ممن ؟ قال عليه السلام : ممن خطبك رسول الله صلى الله عليه وآله له من ليلة كذا من شهر كذا من سنة كذا بالرومية ، قالت : من المسيح ووصيه ؟ قال : فممن زوجك المسيح ووصيه ، قالت : من ابنك أبي محمد
العرض الشجري