معرفه دسائس ومخططات الاعداء الحالين للمهدي عليه السلام
كل من يخاف المهدي، ولا يتمنى خروجه، ويحمل مبادئ وأهداف تخالف ما يحمله المهدي، وتتضارب مصالحه مع مبادئ العدل والقسط الإلهي، تراه يعلن العداء للمهدي.. ومن هنا يجب أن نوضح: عندما نتكلم عن أعداء الامام المهدي عليه السلام حالياً، فإنما نقصد من خلاله الإشارة الى الجبهة السياسية المعادية، أو الكيان المخطط والمنفذ لاستراتيجية حرب وعداء ضد الامام عليه السلام، وقد عبرت الروايات عنهم باسم (أهل الروم).. أن اليهود والصهيونية العالمية يحاربون المهدي لأنهم يعرفون أن زوالهم سيتم على يديه، ولأن كل الوثائق القديمة لديهم تؤكد أن حرب المهدي لليهود قادمة لا محالة، وكذلك التوراة القديمة الأصلية أنبأت بالمهدي.
السؤال الكبير الذي يشغلنا ومن المهم أن نعرف إجابته: ما هي الخطط التي يتبعها الأعداء (الصهيونية والغرب) في حربهم ضد الإمام المهدي عليه السلام حالياً؟؟.. وكيف يستعدون لقدومه؟ .. علماً بأن التاريخ يخبرنا عن قصص استعداد الأعداء لقدوم الأنبياء والرسل، كقصة موسى وفرعون، وعيسى واليهود، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم واليهود، فكما راقب اليهود والأعداء أخبار ولادة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وخططوا للقضاء عليه في صغره، كذلك هم الآن يراقبون الأحداث ويقرأون علامات ظهور الامام المنتظر عليه السلام.. ولذا فهم يتبعون استراتيجية معينة في حربهم ضده، أو للقضاء عليه.. ما هي هذه الاستراتيجية؟ وما هي أبرز خطوطها وملامحها؟.. إن المنتظر الحقيقي للإمام والذي يعد نفسه لذلك، لابد له أن يعرف ماذا يحيك الأعداء من دسائس ومؤامرات ضد الامام المهدي عليه الاسلام في الوقت الحالي، وليتم له كشف مخططهم وإسقاط استراتيجيتهم.