|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 78079
|
الإنتساب : Apr 2013
|
المشاركات : 328
|
بمعدل : 0.07 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الفلكي الفاطمي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 29-06-2013 الساعة : 01:39 AM
القسم الخامس :
أحداث شهر شوال: الأحداث التي ابتدأت مسبقاً ، تتواصل وتتفاعل أحداثها وتبرز معالمها بشكل واضح على السطح ، علماً بأن حركة السفياني تحقق انتصارات سريعة في شهور معدودة .. فعبرت الروايات عن الأحداث التي تقع في هذا الشهر:
مثل: تظهر عصابة في شوال (83) (السفياني وأتباعه · مثل : في شوال يشول أمر القوم(84)(أي يثور ثائرهم ، ويكثر تنكيلهم ، ويشتد غضبهم ، وتتفرق كلمة الناس) · مثل : وفي شوال البلاء (85) (وقوع البلاء على الناس بسبب الحروب والفتن · مثل : وفي شوال مهمهة (86) (أي تكون البلاد قفراء خالية من الرجال والشباب لفقدهم في الحروب والفتن · مثل : وفي شوال معمعة
عن سهل بن حوشب قال : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (سيكون في رمضان صوت وفي شوال معمعة) (87) .. عن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : (إذا كانت الصيحة في رمضان ، فأنها تكون معمعة في شوال ، وتمير القبائل وتتحارب في ذي القعدة) (88)
فمعظم الروايات الشريفة تدل على وقوع معمعة في شهر شوال ، والمعمعة في اللغة: صوت الحريق في القصب ، وصوت الأبطال في الحرب ، وهي كناية عن وقوع حرب نارية بشعة ، ويؤكد ذلك أنه قال: وتمير القبائل في ذي القعدة (أي تشتري القبائل الطعام وتخزنه لما أصابه من تلوث الغازات السامة) .. ومعمعة شوال إشارة واضحة إلى معركة قرقيسيا.
معركة قرقيسيا (البصيرة): قرقيسيا: بلدة في شمالي سوريا تقع بين الفرات ومصب نهر الخابور فيـه ، على أطراف بادية الشام ، تبعد حوالي مائة كلم عن الحدود العراقية ، وحوالي مائتي كلم عن الحدود التركية ، وتقع بقرب مدينة دير الزور .. سيُكتشف فيها كنز من ذهب أو فضة أو غيرهما (بترول) كما عبرت عن ذلك الروايات: (ينحسر الفرات عن جبل من ذهب وفضة فيقتل عليه من كل تسعة سبعه) (89) فتختلف عليه فئات متعددة هي :
1-الترك: الذين نزلوا الجزيرة (أرض ما بين النهرين ) من تركيا 2-الروم:الدول الغربية الذين نزلوا الرملة وفلسطين 3-السفياني: المسيطر على بلاد الشام
4-عبد الله 5-قيس: مركز راياتها مصر 6-ولد العباس: لمن يأتي من العراق
فتقع بين أطراف النزاع ملحمة كبرى ومعمعة عظيمة وقتال شديد ، لا ينتهي حتى يقتل مائة ألف (وفي رواية أخرى أربعمائة ألف) (90) في مده قصيره ، وهذا إشارة إلى استعمال أسلحة ذات دمار شامل (نووية - ذرية - غازات كيمياوية سامة أو جرثومية أو اليكترونية) في هذه الحرب ، مما سيؤثر على الحيوانات والنباتات (الأطعمة) بسبب الأسلحة المستعملة في المعركة .. هذه الواقعة إحدى معارك الحرب العالمية لم يكن مثلها ولا يكون .. وفي نهاية مطاف المعركة يكون النصر حليفاً للسفياني.
جاءت الروايات الشريفة بدلالة واضحة على ذلك:
ففي خبر عمار بن ياسر أنه قال: (ويخرج أهل الغرب إلى مصر ، فإذا دخلوا فتلك إمارة السفياني ، ويخرج قبل ذلك من يدعو لآل محمد عليهم السلام ، وينزل الترك الحيرة وتنزل الروم فلسطين ، ويسبق عبدالله حتى يلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر ، ويكون قتال عظيم ، ويسير صاحب المغرب ، فيقتل الرجال ويسبي النساء ، ثم يرجع في قيس ، حتى ينزل الحيرة السفياني ، فيسبق اليماني ويحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة) (91)
(وعن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام) : .. في حديث طويل .. ومارقة تمرق من ناحية الترك ، ويعقبها مرج الروم ، وسيقبل أخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، وسيقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرمله ، فتلك السنة ياجابر فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب ، فأول أرض المغرب أرض الشام ، يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الأصهب ، وراية الأبقع ، وراية السفياني ، فيلتقي السفياني بالأبقع فيقتتلون فيقتله السفياني ومن تبعه ، ويقتل الأصهب ، ثم لا يكون له همة إلا الاقتتال نحو العراق ، ويمر جيشه بقرقيسيا فيقتتلون بها ، فيقتل
بها من الجبارين مائه ألف ، ويبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة) (92)
عن عبد الله بن أبي يعفور قال: حدثنا الباقر (عليه السلام): (أن لولد العباس والمرواني لوقعة بقرقيسيا يشيب فيها الغلام الحزور (أي الشديد القوي) ويرفع الله عنهم النصر ، ويوحي إلى طير السماء وسباع الأرض اشبعي من لحوم الجبارين ، ثم يخرج السفياني) (93)
عن حذيفة ابن منصور عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (إن لله مائدة - وفي غير هذه الرواية مأدبة - بقرقيسيا ، يطلع مطلع من السماء ، فينادي يا طير السماء ويا سباع الأرض هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين) (94)
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول : (.. في حديث طويل .. ألستم ترون أعداءكم يقتلون في معاصي الله ويقتل بعضهم بعضا على الدنيا دونكم ، وأنتم في بيوتكم آمنون في عزلة عنهم ، وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم وهو من العلامات لكم ، مع أن الفاسق لو قد خرج (في رجب) لمكثتم شهراً أو شهرين (رمضان) بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم) (95)
وعلى أية حال ، فبعد معركة قرقيسيا ، يتم التدمير والأضعاف والقضاء على كل القوى السياسية والعسكرية في المنطقة ، الذين يحتمل إن يجابهوا المهدي (عليه السلام) عند ظهوره ، ولا يبقى إلا السفياني منتصراً متغطرساً
القسم السادس :
أحداث شهر ذي القعدة: من نتائج معركة قرقيسيا الدمار الشاسع الذي ستحدثه في الحرث والنسل ، فمن جهة مقتل الرجال (مائة ألف على أقل تقدير) ، وفساد الطعام (الحيوانات والنباتات) من جهة أخرى ، هذا كله بسبب الأسلحة الفتاكة التي استخدمت في المعركة والحرب - غازات سامة وأسلحة نووية وقنابل ذرية - فحدث القحط والشح في الطعام ، فبدأت القبائل في هذا الشهر ، تبحث عن الطعام (وبالخصوص التمر) لأفرادها وتتقاتل لأجله
(عن رسول الله صلى الله عليه وآله إذا كانت الصيحة في رمضان ، فإنها تكون معمعة (معركة قرقيسيا) في شوال ، وتمير القبائل وتتحارب في ذي القعدة ، ويسلب الحاج وتسفك الدماء في ذي الحجة) (96)
1-تمير القبائل: تمير القبائل: أي إذا حمل الطعام إليهم من بلد آخر ، و الميرة هو الطعام الذي تمتاره العشائر من بلد إلى آخر ، فالمعنى أن القبائل يذهبون إلى البلاد الأخرى لشراء الطعام لأهاليهم ، ويمتارون الأطعمة لتمام السنة ، ويحرزونه خوفاً من حدوث الشح والقحط والغلاء وتلوث الأغذية بسبب الحروب والقتال والأسلحة المدمرة.
عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (إن قدَّام القائم علامات تكون من الله تعالى للمؤمنين (إختبارلهم) ، قلت: فما هي جعلني الله فداك؟ قال: قول الله (عليه السلام) (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ ( يعني المؤمنين قبل خروج القائم) بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ ) (97)) (98)
تمير القبائل و تتقاتل على الطعام في ذي القعدة .. وتستمر على ذلك حتى الأشهر القادمة ، ومما يؤكد ذلك إنه قال: ويسلب الحاج في ذي الحجة (أي يسرقون وينهبون أمتعة الحجاج وأموالهم))
عن فيروز الديلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (في حديث طويل- فالصوت في شهر رمضان ، والمعمعة في شوال ، وتمير القبائل في ذي القعدة ، ويغار على الحاج في ذي الحجة ، والمحرم ، وما المحرم؟ أوله بلاء على أمتي ، وآخره فرج لأمتي ، الرّاحلة يقتبها ، ينجو عليها المؤمن خير له من دسكرة تغل مائة ألف) (99) .. فالدسكرة (مخزن للطعام ولوضع الغلاة فيها) ، فيكون المعنى أن الذهاب و النفر للجهاد مع الإمام بقية الله (عليه السلام) أفضل من جمع الطعام في دسكرة تكفي غلة لمائة ألف رجل ، لأن الدسكرة لا تنفعه ولا تفيده ، بل التوفيق للجهاد مع الإمام (عليه السلام) هو الذي ينفعه في الدنيا والآخرة ، وفيه خير الدنيا والآخرة
قبل هذا نجد إن تعاليم أئمة آهل البيت عليهم السلام ، التي علموها لشيعتهم و محبيهم ومواليهم ، بعد سماع الصيحة في رمضان أن يكثروا من تخزين الطعام .. أي قبل أن تحدث الواقعة (معركة قرقيسيا) والحروب والفتن ، وحينئذ يكون شيعة آل البيت عليهم السلام قد احتاطوا لتخزين الطعام ، وكانت لهم فرصه قبل غيرهم بشهرين على الأقل ، وقبل أن يتلوث الطعام ، بفضل وبركة تعاليم الأئمة عليهم السلام ، وهذا من العلم المسطور في الكتب والأسرار الغيبية التي تفضل بها علينا سادتنا وقادتنا عليهم أفضل الصلاة والسلام
2-مجازر العراق: مذبحة بغداد: بعد معركة قرقيسيا ، يستغل السفياني حالة الضعف السياسي في العراق ، فيقوم بحملة عسكرية تدخل قواته العراق وترتكب مجازر فادحة في بغداد (تبدأ في 21 أو 22 من شهر ذي القعدة) ومذابح في الكوفة (يوم الزينة يوم عيد الأضحى المبارك في شهر ذي الحجة) وغيرها من المدن ، حتى تدخل قوات الخراساني (الإيرانيين))
عن الإمام الصادق (عليه السلام): ( - في حديث طويل - و يعم العراق خوف شديد لا يكون معه قرار ، ويقع الموت الذريع بعد أن يدخل جيشه إلى بغداد فيبيحها ثلاثة أيام ويقتل من أهلها ستين ألفاً (وقيل سبعون) ويخرب دورها ، ثم يقيم بها ثماني عشرة ليلة فيقسم أموالها ، ويكون أسلم مكان فيها الكرخ) .. (عن أبن وهب قال تمثل أبو عبد الله (عليه السلام) ببيت من شعر لابن أبي عقيب (100)
وينحر بالزوراء منهم لدى الضحى ثمانون ألفاً مثل ما تنحر البدن حتى قال .. يقتل في الزوراء ثمانون ألفاً ، منهم ثمانون رجلاً من ولد فلان ، كلهم يصلح للخلافة) (101)
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (- في حديث طويل - فيخرج من المدينة الزوراء واليهم ، أمير في خمسة آلاف من الكهنة ويُقتل على جسرها سبعين ألفاً ، حتى تحمى الناس من الفرات ثلاثة أيام من دماء نتن الأجساد) (102)
عن الإمام الصادق (عليه السلام): (يكون إحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس ، عند الجسر مما يلي الكرخ بمدينة بغداد) (103)
عن الإمام الحسين (عليه السلام) قال: (- في حديث طويل - و يبعث جيشه إلى الزوراء (بغداد) مائة وثلاثون ألفاً ، و يقتل على جسرها إلى مدة ثلاثة أيام سبعون ألف نفس ، ويفتض إثنا عشر ألف بكر ، وترى ماء الدجلة محمراً من الدم ومن نتن الأجساد) (104)
الزوراء هي بغداد ، والذي بناها هو المنصور الدوانيقي ، وقد تكرر ذكر الجسر في روايات كثيرة ، وهو الجسر المنعقد في طرف الكرخ ببغداد من محلة الجعيفر ، مقابل مدينة الطب الواقعة في الطرف الآخر من نهر دجلة ، وإنما تكرر ذكره فالظاهر إن هذا الجسر هو الذي تقع عليه الواقعة لجيش السفياني مع الجيش العراقي فيقتل عليه سبعون ألف جندي وتسيل دماؤهم في نهر دجلة حتى يحمر ماء النهر من الدم و ينتن الماء من الدم وجيف الأجساد حتى يمتنع الناس من شرب ماء النهر ثلاثة أيام
عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: (ويل للزوراء من الرايات الصفر ورايات المغرب وراية السفياني) (105)
عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال المفضل: (يا سيدي فالزوراء التي تكون في بغداد ما يكون حالها في ذلك الزمان؟ فقال: تكون محل عذاب الله و غضبه والويل لها من الرايات الصفر ومن الرايات التي تسير إليها في كل قريب وبعيد ، والله لينزلن من صنوف العذاب ما نزل بسائر الأمم المتمردة من أول الدهر إلى آخره ، ولينزلن بها من العذاب ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، وسيأتيها طوفان بالسيول فالويل لمن أتخذها مسكناً ، والله إن بغداد تعمر في بعض الأوقات حتى إن الرائي يقول هذه الدنيا لا غيرها ، ويظن أن بناتها الحور العين وأولادها أولاد الجنة ، ويظن أن لا يرزق الله إلا فيها ، و يظهر الكذب على الله ، والحكم بغير الحق وشهادة الزور وشرب الخمر والزنا وأكل مال الحرام وسفك الدماء ، بعد ذلك يخرجها الله تعالى بالفتن ، وعلى يد هذه العساكر حتى إن المار عليها لا يرى منها إلا السور بل يقول هذه أرض بغداد ، ثم يخرج الفتى الصبيح الحسني من نحو الديلم وقزوين فيصيح بصوت له يا آل محمد أجيبوا الملهوف فتجيبه كنوز الطالقان ، كنوز ولا كنوز من ذهب ولا فضة ، بل هي رجال كزبر الحديد لكأني أنظر إليهم على البراذين الشهب بأيديهم الحراب تتعاوى شوقاً إلى الحرب كما تتعاوى الذئاب ، أميرهم رجل من بني تميم يقال له شعيب بن صالح فيقبل الحسني فيهم ووجهه كدائرة القمر ، فيأتي على الظلمة فيقتلهم حتى يرد الكوفة) (106)
يواصل جيش السفياني في ارتكاب المجازر الفظيعة في بغداد ، ثم يرسل جيشه إلى الكوفة (النجف) وتكون بها وقعة شديدة ، تذهل منها العقول ، ولا تتوقف هذه المجازر إلا بدخول القوات الإيرانية للعراق بقيادة الخراساني
القسم السابع:
أحداث شهر ذي الحجة: كلما أقتربنا من زمن الفجر المقدس أو من منطقة بزوغه ، كثرت في الروايات والأحاديث التفاصيل ، حتى تتناول الأمكنة والأيام والساعات .. وبالتالي ، نستطيع أن نحدد يوم وقوع الحدث حسب معطيات الروايات
كثير من الروايات الشريفة ، عبرت عن شهر ذي الحجة بأنه شهر الدم ، عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (- في حديث طويل - قلت فذو الحجة ، قال: ذاك شهر الدم) (107) .. قال رسول صلى الله عليه وآله: (ويسلب الحاج وتسفك الدماء في ذي الحجة) (108)
فمن الأحداث المهمة التي تقع في هذا الشهر (حدث مهم وهو من المحتومات الخمسة) ، فضلاً عن أحداث كثيرة تطرقت إليها الروايات وهي : ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، وسيأتيها طوفان بالسيول فالويل لمن أتخذها مسكناً ، والله إن بغداد تعمر في بعض الأوقات حتى إن الرائي يقول هذه الدنيا لا غيرها ، ويظن أن بناتها الحور العين وأولادها أولاد الجنة ، ويظن أن لا يرزق الله إلا فيها ، و يظهر الكذب على الله ، والحكم بغير الحق وشهادة الزور وشرب الخمر والزنا وأكل مال الحرام وسفك الدماء ، بعد ذلك يخرجها الله تعالى بالفتن ، وعلى يد هذه العساكر حتى إن المار عليها لا يرى منها إلا السور بل يقول هذه أرض بغداد ، ثم يخرج الفتى الصبيح الحسني من نحو الديلم وقزوين فيصيح بصوت له يا آل محمد أجيبوا الملهوف فتجيبه كنوز الطالقان ، كنوز ولا كنوز من ذهب ولا فضة ، بل هي رجال كزبر الحديد لكأني أنظر إليهم على البراذين الشهب بأيديهم الحراب تتعاوى شوقاً إلى الحرب كما تتعاوى الذئاب ، أميرهم رجل من بني تميم يقال له شعيب بن صالح فيقبل الحسني فيهم ووجهه كدائرة القمر ، فيأتي على الظلمة فيقتلهم حتى يرد الكوفة) (106)
يواصل جيش السفياني في ارتكاب المجازر الفظيعة في بغداد ، ثم يرسل جيشه إلى الكوفة (النجف) وتكون بها وقعة شديدة ، تذهل منها العقول ، ولا تتوقف هذه المجازر إلا بدخول القوات الإيرانية للعراق بقيادة الخراساني
القسم السابع: أحداث شهر ذي الحجة: كلما أقتربنا من زمن الفجر المقدس أو من منطقة بزوغه ، كثرت في الروايات والأحاديث التفاصيل ، حتى تتناول الأمكنة والأيام والساعات .. وبالتالي ، نستطيع أن نحدد يوم وقوع الحدث حسب معطيات الروايات
كثير من الروايات الشريفة ، عبرت عن شهر ذي الحجة بأنه شهر الدم ، عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (- في حديث طويل - قلت فذو الحجة ، قال: ذاك شهر الدم) (107) .. قال رسول صلى الله عليه وآله: (ويسلب الحاج وتسفك الدماء في ذي الحجة) (108)
فمن الأحداث المهمة التي تقع في هذا الشهر (حدث مهم وهو من المحتومات الخمسة) ، فضلاً عن أحداث كثيرة تطرقت إليها الروايات وهي:
|
|
|
|
|