العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

موضوع مغلق
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الرحيق المختوم
عضو برونزي
رقم العضوية : 77449
الإنتساب : Feb 2013
المشاركات : 320
بمعدل : 0.07 يوميا

الرحيق المختوم غير متصل

 عرض البوم صور الرحيق المختوم

  مشاركة رقم : 1  
كاتب الموضوع : الرحيق المختوم المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء 14
قديم بتاريخ : 22-06-2013 الساعة : 11:03 AM


انتظار العلماء

المقدمة 1:إدراك الشعور بالانتظار

نحن وُلدنا على الإدراك والفكر، وروحنا متضمنة لما هو موسوم بـ«العقل». والشيء الذي يستنير بنور المعرفة يبدو للعيان بشكل أوضح. وإنّ معرفة الحسنات تؤدي إلى مزيد من السهولة لاكتسابها ومن الحفظ لاستدامتها. ومعرفة السيئات أيضاً تسبّب سهولة مكافحتها. وبواسطة نور العلم يمكننا معرفة ما في سرائرنا وإنماؤه بشكل أمثل.

بالتفكر يمكننا إدراك الشعور بالانتظار

وإن واحدة من أساليب اكتساب العلم، هو التفكر وله طرق مختلفة. فالتفكرّ بإمكانه أن يقوم بتنظير التجارب وتبديل الشعور الذي نشاهده في داخلنا إلى إدراك جديد. كما أن أيّ إدراك بإمكانه أن يؤول إلى ولادة شعور جديد في نفوسنا. وبعبارة أخرى؛ يتسنى عبر التفكر الإلمام بشعور ما، ويتأتى لهذا الإلمام أيضاً أن يوجد فينا شعوراً جديداً. وعلى أيّ حال، علينا السعي لإدراك الشعور بالانتظار في أنفسنا وإنماء إدراكنا بهذا الشعور أيضاً.
وإنّ من أساليب إدراك المفاهيم الإنسانية وفهمها بشكل أمثل، هو تحليلها للوصول إلى العناصر الرئيسة المكوّنة لها. نظير ما يتم إنجازه في الكيمياء لمعرفة المواد. وإنّ العناصر الرئيسة لمفهوم ما، تمثّل عوامل تكوينه أيضاً، وأحياناً وبفقدان أيّ واحدة من تلك العوامل، يتعذّر تحقق ذلك المفهوم أو أنه يُصاب بنقصان فادح. وبالإمكان أن يدلّنا هذا الأسلوب على طرق تحقق أو زوال المفهوم. ومن هنا فلو حدّدنا العناصر المكوّنة لظاهرة ما في النفس الإنسانية، فقد حصلنا على تعريف دقيق نسبياً حيالها.
وإنّ الشعور بـ«الانتظار» أيضاً، يعدّ من تلك المفاهيم الإنسانية التي يمكن تجربتها في نفوس جميع الناس، وإدراكه ليس بالأمر العسير. ويتأطر بحالات ودرجات مختلفة بحسب ما يُضاف إليه، وأننا ما الذي نريد انتظاره. والشعور بالانتظار بنفسه منتظِرٌ لنُدركه بشكل أمثل، ونتعرّف على المزيد من قِيَمه وآثاره ونقوم بإكمال هذه المعرفة.
ومن أجل إدراك مفهوم الانتظار بشكل أمثل، يمكن معرفة عناصره المكوّنة له واكتساب تعريف أدق منه عبر هذا المنهج. وكلّ منتظر يمكنه من خلال التدبّر في انتظاره أن يعرف ما هي العوامل التي أوجدت فيه حالة الانتظار؛ أو ما هي الحالات والخصائص المكوّنة لانتظاره. تلك الخصائص التي أينما اجتمعت جنباً إلى جنب، ستولّد الشعور بالانتظار في الإنسان.
وإن حلّ انتظار ذلك الموعود الذي سيغيّر العالم في قلب أحد، فسيقلبه لا محالة وسيعرض فيه قوة الانتظار التي ليس لها مثيل. فإنّ انتظار الفرج يهب للمنتظر طاقة فائقة ويغيّر رؤيته الكونية. علماً بأن رؤية الإنسان الكونية في بعض الأحيان لابد أن تتغير في بادئ الأمر ليحصل ذلك الانتظار.

لا يمكن إهمال مفهوم الانتظار

وعلى أيّ حال، لا ينبغي أن نمرّ على مفهوم الانتظار ومصداقه المهم وهو انتظار الموعود، مرور الكرام. ولا يمكننا عدم الاكتراث بفقدان الشعور بالانتظار في نفوسنا وفي أفراد المجتمع. لأن فقدان انتظار الموعود يؤدي إلى ركود الروح وخمودها. حتى أن رؤية الفرج بعيداً تسبب قساوة القلب كما ورد في كلام المعصوم.[1]
وبالتأكيد فإن الانتظار الذي اعتبره رسول الله «أفضل أعمال أمته»[2]، لا يمكن أن يكون مسألة فرعية تافهة قليلة الأهمية، أو أن يكون له أثر ضئيل في تكاملنا روحياً ومعنوياً. وإن لآثار الانتظار النفيسة أهمية بالغة بحيث تزيد من قيمة تعريف مفهوم الانتظار وضرورة اكتشاف عناصره.

المقدمة 2: أنواع الانتظار

قبل تحليل الانتظار إلى العناصر المكوّنة له، حريّ بنا أن نلقي نظرة عابرة لأنواع الانتظار؛ حتى يتضح بأننا نريد التعرض لأيّ نوع من أنواع الانتظار. فإنّ الانتظار بإمكانه أن يكون لأيّ حادث في المستقبل. غير أنّ انتظار «الفرج» يعدّ واحداً من أهم أنواع الانتظار وفي الوقت ذاته من أكثرها شيوعاً. ويعتبر انتظار «الموعود» أيضاً من المصاديق البارزة لانتظار الفرج. وإنّ الكثير من أنوع الانتظار يدخل في عداد انتظار الفرج؛ فإنّ انتظار حلول وقت لقاء أو عمل مهم، أو انتظار سماع جواب مطلوب أو رؤية شخص محبوب، كلّها تتأطّر بإطار انتظار حلّ عقدة من العقد وتعدّ من الفرج وتنضوي تحت منظومة انتظار الفرج.
وإنّ كلّ من يلتمس الدعاء لحل المشاكل ويترقّب إزالة العقبات والأزمات ويأمل بالمستقبل، يدخل في عداد المنتظرين للفرج. وإن كان هناك فرق كبير بين أنواع الانتظار هذه: فبين منتظرٍ لفرج العالم بأسره ومنتظرٍ لفرجه الشخصي؛ وبين منتظرٍ لحلّ المشاكل بأجمعها ومؤمّلٍ لحل عدد منها.
وفي بعض الأحيان أيضاً قد نترقّب مجيء وضع مرفوض غير مطلوب، وفي هذه الحالة نكون «قلقين» أكثر من كوننا «منتظرين». وكلمة الانتظار وإن كان بالإمكان استعمالها في مثل هذه الحالة، ولكنه أمر غير مستحسن؛ لأنّ الشعور بالانتظار لابد وأن يواكبه نوع من الشوق أيضاً.
وعلى أيّ حال فإنّ الانتظار الذي نريد أن نتحدّث فيه هنا، هو انتظار «فرج الموعود» الذي وُعدت به الأمم؛ ومرادنا من أيّ انتظار نتعرض إليه هو انتظار «تحقّق ذلك الوضع الموعود» على يد المهديّ الموعود (عج). علماً بأنّ لهذا الانتظار نطاقا واسعا وينضوي تحته الكثير من أنواع الانتظار.

يتبع إن شاء الله...

[1]. عن علي بن يقطين، عن الإمام الكاظم (ع): «الشِّيعَةُ تُرَبَّى بِالْأَمَانِيِّ مُنْذُ مِائَتَيْ سَنَة.» أي أنّ الشيعة تتمنى في كل لحظة رؤية مولاها وتقضي عمرها بالتمني. وفي تتمة الرواية يقول يقطين لابنه علي: «مَا بَالُنَا قِيلَ لَنَا فَكَانَ وَقِيلَ لَكُمْ فَلَمْ يَكُن‏؟» أي كيف أن وعد النبي (ص) قد تحقق في وصول بني العباس إلى الحكم، ولم يتحقق في فرج آل محمد؟ فأجابه علي بن يقطين: «... وإِنَّ أَمْرَنَا لَمْ يَحْضُرْ فَعُلِّلْنَا بِالْأَمَانِيِّ، وَلَوْ قِيلَ لَنَا إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَكُونُ إِلَى مِائَتَيْ سَنَةٍ أَوْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ لَقَسَتِ الْقُلُوبُ وَلَرَجَعَتْ عَامَّةُ النَّاسِ عَنِ الْإِسْلَامِ، وَلَكِنْ قَالُوا مَا أَسْرَعَهُ وَمَا أَقْرَبَهُ تَأَلُّفاً لِقُلُوبِ النَّاسِ وَتَقْرِيباً لِلْفَرَجِ.» الکافي، ج1، ص369؛ الغیبة للنعماني، ص295. وشبيه بذلك ما روي عن علي بن يقطين عن الإمام الكاظم (ع) أيضاً. علل ‌الشرائع للصدوق، ج2، ص581.
[2]. عن الإمام الکاظم (ع) عن آبائه عن النبي (ص): «أَفْضَلُ أَعْمَالِ أُمَّتِي انْتِظَارُ الْفَرَجِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.» کمال الدین وتمام النعمة، ج2، ص644. وفي رواية أخرى عن النبي (ص): «أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ انْتِظَارُ الْفَرَجِ» کمال الدین وتمام النعمة، ج1، ص287.
وفي كتاب للإمام الحسن العسكري (ع) إلى علي بن الحسين بن بابويه القمي: «عَلَيْكَ بِالصَّبْرِ وَانْتِظَارِ الْفَرَجِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ (ص) قَالَ: أَفْضَلُ أَعْمَالِ أُمَّتِي انْتِظَارُ الْفَرَجِ. وَلَا تَزَالُ شِيعَتُنَا فِي حُزْنٍ حَتَّى يَظْهَرَ وَلَدِيَ الَّذِي بَشَّرَ بِهِ النَّبِيُّ (ص) يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَظُلْماً فَاصْبِرْ ... وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ وَعَلَى جَمِيعِ شِيعَتِنَا وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.» المناقب لابن شهرآشوب، ج4، ص425.
وقال أمير المؤمنين (ع): «انْتَظَرُوا الْفَرَجَ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ فَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ انْتِظَارُ الْفَرَجِ» الخصال للشیخ الصدوق، ج2، ص616.



من مواضيع : الرحيق المختوم 0 الأستاذ بناهيان: نحن نأمل أن تتحقق مقدمات الظهور بانهيار إسرائيل
0 الأستاذ بناهيان: الدنيا ساحة سباق والشهداء هم الفائزون
0 علائم المتقي في هذا الزمان
0 فطائر ومعجنات فكرية
0 استعراض تحليلي لتاريخ الإسلام/الأستاذ بناهيان

الرحيق المختوم
عضو برونزي
رقم العضوية : 77449
الإنتساب : Feb 2013
المشاركات : 320
بمعدل : 0.07 يوميا

الرحيق المختوم غير متصل

 عرض البوم صور الرحيق المختوم

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الرحيق المختوم المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي انتظار العوام، انتظار العلماء، انتظار العرفاء 15
قديم بتاريخ : 30-06-2013 الساعة : 09:28 AM


اکتشاف عناصر الانتظار

يتأتى لجميع الناس أن يجرّبوا في أنفسهم «الشعور بالانتظار» بسهولة. فإنّ إدراك هذا الشعور ليس بالأمر العسير. غير أنّ الشعور بالانتظار هذا تختلف حالاته ودرجاته بالنظر إلى الشيء الذي ننتظره.
ومن أجل إدراك مفهوم الانتظار بشكل أمثل، يمكن معرفة عناصره المكوّنة له واكتساب تعريف أدق منه عبر هذا المنهج. وكلّ منتظر يمكنه من خلال التدبّر في انتظاره أن يعرف ما هي العوامل التي اجتمعت جنباً إلى جنب وولدّت فيه حالة الانتظار. وفي تتمة هذا الفصل سوف نتصدّى لتحليل مفهوم الانتظار ومعرفة عناصره، ليتسنى لنا في ضوء نتائج هذه الدراسة، الوصول إلى تعريف دقيق وعلمي من الانتظار.

1.الاعتراض على الوضع الموجود

إنّ الاعتراض على الوضع الموجود يعتبر مقدمة لظهور الشعور بانتظار الفرج. فمن كان راضياً بالوضع الموجود، لا يمكنه انتظار وضع آخر أفضل منه. وهذا الاعتراض وإن كان قد يعدّ من مقدمات الانتظار الخارجية لا الداخلية، ولكننا أدرجناه في باكورة عناصر الانتظار بسبب دوره الهام والحيويّ في نشوء حالة الانتظار.
فعلى الإنسان أن يعترض على الوضع الموجود، وإلّا فلا يمكنه أن يكون منتظراً. بل وحتى الذي لم يعترض على الوضع الموجود لتحسّنه إثر تغيير قليل، لا يستطيع أن يصل إلى درجة الانتظار وأن ينتظر الوضع المنشود. والاعتراض هذا بما فيه من مراحل مختلفة من النفور مما هو موجود، إلى الولع الشديد بما ليس بموجود ولابد أن يكون، يمثل العنصر الأول للانتظار.
وعدم القناعة بما نملك، يبعث فينا الحرص للوصول إلى ما لا نملك؛ والحرص والجهد هذا لـ«الامتلاك» الذي غالباً ما يقترن بالأمل لـ«الحصول»، يعني بداية ظهور الانتظار في روح الإنسان الجموحة.
قد يقال بأن الاعتراض على الوضع الموجود لا يتيّسر إلّا عبر مشاهدة «الوضع المنشود» ثم مقارنته بالوضع الموجود. هذا كلام صحيح، ولكن قد يتسنى الاعتراض على الوضع السيّء الموجود أيضاً من دون مشاهدة أو تصوّر الوضع المنشود. لأن روح الإنسان في حال اتّزانها تستطيع إدراك سوء الأوضاع والاستياء منها حتى من دون مقارنة.

علاقة شدة الاعتراض بشدة الانتظار

ودرجات الاعتراض أيضاً متفاوتة، وبطبيعة الحال كلّما قلّت شدّة الاعتراض، كلّما ضعفت قوة الانتظار في الإنسان. لأن الانتظار يُطلق على حالة مقرونة بالشدّة والحدّة. وبالإمكان أن يشتدّ الاعتراض بحدّ يؤول إلى طلب الإصلاح والتغيير، أو أن يضعف بحدّ لا يؤدي إلّا إلى طلب التغييرات الجزئية. ومن الطبيعي أنّ أيّاً من هاتين الصورتين، تبعث على حالة خاصة من الانتظار. ولو كان الإشكال في أساس الوضع الموجود، وكان أكبر وأعمق من أن يرتفع بواسطة الإصلاحات السطحية والمختصرة، سيكون «الاعتراض» أيضاً أشد، وسيضفي مزيداً من الشدة على «الانتظار» أيضاً.
ومن جانب آخر، كلّما كان مبنى هذا الاعتراض أكثر منطقية عند الإنسان، كان انتظاره أيضاً أكثر استدامة. فإنّ الاعتراضات الناشئة عن المصالح السريعة الزوال أو الناجمة عن الأهواء النفسانية، لا تدوم وتتحطّم عبر الاصطدام بأدنى مانع. ودوماً ما يمكن التساوم مع أمثال هؤلاء المعترضين. والمعترض الذي لم يستند اعتراضه إلى العقل، فهو في حالة شك وتردّد على الدوام، لا يسعى في سبيل اعتراضه ولا يقاوم من أجله.
والاعتراض لا يظهر عند الجميع بصورة واحدة. فالبعض يمتلك نفساً قانعة وأساساً ليس من أهل الاعتراض. دعنا عن أنّ روح القناعة هذه لا تعتبر فضيلة على الدوام[1]، ولكن على أيّ حال فإن روح الاعتراض عند أمثال هؤلاء أضعف من غيرهم. وفي هذه الصورة بالإمكان أن تبدأ ظاهرة الانتظار فيهم من الميل إلى الوضع الأمثل. وإن قَوِيَ هذا الميل، فسيؤول بشكل طبيعي إلى الاعتراض. كما أنّ عدم الوصال أيضاً، يولّد حالة الاعتراض في نفس كل عاشق قانع. وقد يشتدّ الاعتراض، لا لتدهور الوضع الموجود، بل لازدياد الشوق إلى الوضع المنشود. وفي هذا الخضم يزداد لهيب الانتظار اتّقاداً في روح الإنسان، والولعُ للصول إلى الوضع المنشود، يزرع في قلبه النفرة من الوضع الموجود.
والإنسان الذي ليس معترضاً ولا يخالف الوضع الموجود، إنما هو محافظ أكثر من كونه منتظراً؛ ولربّما تجده يرحّب بعدم تغيير أوضاع العالم. فإنّ الاعتراض وعدم الرضا بالوضع الموجود هو الذي ينشّط فكر الإنسان للوصول إلى الوضع المنشود؛ ويزرع في قلبه بذرة الشعور بالانتظار. ولهذا الاعتراض أثر بالغ في حركة الإنسان وحياته، وفقدانه يستجلب له الركود والجمود.
وإنّ لأصل وجود الاعتراض على المزلّات والانحرافات أهمية بالغة، ولا فرق بين أن يكون هذا الاعتراض متوجّهاً إلى شخص معيّن أم أنه منصباً على وضع سيّء ليس إلّا. فالمهم أن يكون الإنسان معترضاً، سواء وجد لاعتراضه هذا مقصّراً، أم كان ذلك متفرعاً من حالة طبيعية.

يتبع إن شاء الله...

[1]. كما أنّ البعض يتصفون من الناحية الجينية والوراثية بالهدوء أو الانطواء، أو أنّ البعض يسكتون ولا يتكلّمون لخوفهم. فإنّ هدوءهم هذا ليس ناجماً من الصبر والتحمّل، أو الحزم وبعد النظر، حتى يعدّ فضيلة. ولذا فقد يلجأ مثل هذا الشخص إلى الصمت وعدم الاعتراض حتى في المواطن التي تحتاج إلى الاعتراض وعدم الاستقرار، كالظلم بحق طفل بريء.



من مواضيع : الرحيق المختوم 0 الأستاذ بناهيان: نحن نأمل أن تتحقق مقدمات الظهور بانهيار إسرائيل
0 الأستاذ بناهيان: الدنيا ساحة سباق والشهداء هم الفائزون
0 علائم المتقي في هذا الزمان
0 فطائر ومعجنات فكرية
0 استعراض تحليلي لتاريخ الإسلام/الأستاذ بناهيان
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:34 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية