تتكون جزر الكناري أساساً من أربع جزر كبرى رئيسية، تحيط بها عشرات الجزر الصغيرة المتناثرة حولها، وهي جزيرة قنارية (التي معروفة كذاك بسم كناريا الكبرى) وتنريفولنسر (لنسروت) Lanzarote ولا بالما La Palma، وإن كانت العاصمة شنت قروش تقع في جزيرة تنريف إلا أن جزيرة قنارية تعتبر أكبرها حجماً وأكثرها اتساعاً، إذ تناهز مساحتها 1.532 كيلومتراً مربعاً، وشكلها يكاد يكون دائرياً، وارتفاعها عن سطح الماء يصل في بعض المناطق إلى أكثر من ألفي متر[1].
و تتكون هذه الجزر من عدة قرى صغيرة، تحول بعضها إلى مدن بفضل انتشار المنتجعات السياحية على امتداد شواطئها التي تحولت إلى مقصد للسياحة الخارجية والداخلية بفضل درجات حرارتها الدائمة الاعتدال على مدار السنة، والتي تراوح بين 20 و 25 درجة مئوية. الجزر بمجملها ذات طبيعة بركانية وقمم، تحوطها الشواطئ الصخرية، أعلى قمة في الأرخبيل هي قمة تيد (3.718 م) في تنريف.
تبلغ مساحة جزر الكناري 7.447 كم² (ثالث عشر أكبر منطقة من حيث المساحة في إسبانيا).
[عدل] التقسيم الإداري
تنقسم منطقة جزر الكناري إلى مقاطعتين رئيسيتين:
مقاطعة لاس بالماس (الجزر الشرقية)، تضمن الجزر التالية:
تضم منطقة جزر الكناري أيضاً جزر صغيرة مؤهلة بالسكان: لا غراسيوسا (La Graciosa)، وغير مؤهلة بالسكان: ألغرانسا (Alegranza)، جبل كلارا (Montaña Clara)، روكيه الشرقية (Roque del Este)، روكيه الغربية (Roque del Oeste)، جزيرة لوبوس (Isla de Lobos).
هناك نوعان من العواصم، شنت قروش تنريف، ولاس بالماس قنارية.
[عدل] تاريخ
لعبت الجزر دوراً كبيراً خلال الرحلة التي قام بها كريستوفر كولومبس لاكتشاف أميركا اللاتينية، لأن سفنه الأربع التي حملته ومعاونيه انطلقت من ميناء قادس جنوب إسبانيا، وتوقفت في جزر الكناري للتزود بالتموين المطلوب، ومنها انطلقت الرحلات التالية إلى الاكتشاف، ما جعلها طريقاً إجبارياً للذاهبين إلى بلاد العالم الجديد.
وربما لهذا السبب نجد أن معظم سكان تلك الجزر على علاقة أسرية بالإسبان المقيمين في الكثير من بلدان أمريكا اللاتينية، وبشكل خاص كوبا التي تصل علاقتها بجزر الكناري إلى نوع من العلاقة العضوية الملتحمة التي تجمعهما معاً، حتى في طريقة نطق اللغة القشتالية التي هي لغة العالم الناطق بالإسبانية.
[عدل] آثار تاريخية
ولا تخلو جزر الكناري الكبرى من آثار تاريخية تعود إلى الزمن الذي كانت تخضع فيه للسيطرة الإسلامية قبيل سقوط دولة الأندلس، وتميز الوجود الإسلامي خلال الحقبة الأندلسية بامتداده، ما جعل الجزيرة محط أنظار الملوك الكاثوليك الذين عمدوا، بعد تسلمهم مفاتيح غرناطة، إلى إرسال أساطيلهم إلى جزر الكناري حتى تكتمل لهم السيطرة على الأندلس.
وإضافة إلى الآثار التي تركتها السفن التي رافقت كريستوفر كولومبس في رحلته التاريخية لاكتشاف العالم الجديد عام 1492 م، والتي يجمعها حالياً متحف أثري لتخليد رحلات الاكتشاف، أقيم في موضع البيت الذي نزل فيه الرحالة الشهير خلال وجوده في الجزيرة متحف يضم بعض الأدوات التي استخدمها قولنبو خلال رحلته الأولى، إضافة إلى آثار أخرى تتعلق بالعالم الجديد بعد اكتشافه.
خريطة جزر الكناري في المحيط الأطلسي
مناخها لطيف، ويتساقط المطر في فصل الشتاء عادة، ودرجات الحرارة ثابته طوال أيام السنة وتهب عليها رياح إفريقية جافة تؤثر على الشواطئ الجنوبية لجزر قنارية الكبرى وتنريف مما ساعد على نمو النباتات الخاصة بمناطق إفريقية الشمالية بها، مثل: النخيل والتين والصباروالغاروالكينا.
[عدل] اقتصاد
يعتمد اقتصاد جزر الكناري على الزراعةوالصيدوالسياحة فهي تشكل مورداً مهماً إذ تعتبر جزر الكناري من الأماكن السياحية المميزة صيفاً وشتاءً، وكذلك مكاناً مثالياً لمراقبة الفلك، حيث أقيم فيها مركز مراقبة على ارتفاع 2.432 متراً في جزيرة لابالما، يحتوي على أهم المراصد في العالم، وكذلك التصدير لبعض المنتجات الزراعية مثل: الفواكه (الموزوالحمضياتوالدراقوالتينوالعنب) والخضار (الطماطموالبصلوالبطاطا) وقصب السكر والحبوب حيث يصدر معظم الإنتاج إلى إسبانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي، كما تشكل صناعة الأقشمة وصناعة المواد الغذائية أساس القطاع الصناعي في الجزر.
[عدل] حيوانات
طيور الكناري الشهيرة ذات التغريد الجميل موطنها الأصلي جزر الكناري حيث قام المستكشفون الأوروبيون بجلبها إلى العالم وتربيتها في أقفاص واستهجان أنواع لم تكن موجودة خاصة البريطانيين.