|  | 
| 
| 
| عضو  برونزي 
 |  | 
رقم العضوية : 69554
 |  | 
الإنتساب : Dec 2011
 |  | 
المشاركات : 518
 |  | 
بمعدل : 0.10 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 مصحف فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) 
			 بتاريخ : 23-05-2012 الساعة : 11:44 PM 
 
اللهم صلی علی محمد وال محمد وعجل فرجهم
 
 
 مصحف فاطمة الزهراء ( عليها السلام )
 
 
  ما هو مصحف فاطمة ( عليها السلام ) :
 
 كتاب  فيه بعض الأسرار و الأخبار الغيبية ، و يعتبر أوّل كتاب أُلّف في الإسلام ،  فلم يكتب قبل هذا الكتاب ، و هو كتاب أملاه جبرائيل الأمين ( عليه السلام )  على سيّدتنا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) من وراء حجاب ، و كتبه الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بخطّه المبارك .
 
 
 فقد مكثت ( عليها السلام ) بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله )  خمسة و سبعين يوماً ـ أو أقلّ أو أكثر ـ و قد دخلها حزن شديد على أبيها ، و  كان جبرائيل ( عليه السلام ) يأتيها ، فيحسن عزاءها على أبيها ، و يطيّب  نفسها ، و يخبرها عن أبيها  ومكانه ، وي خبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها .
 ورثه الأئمة ( عليهم السلام ) :
 
 يعتبر مصحف فاطمة ( عليها السلام ) من ضمن ميراث أهل البيت ( عليهم السلام ) العلمي ، و من جملة ودائع الإمامة يتوارثونه ، فهو ينتقل من معصوم إلى آخر ، حتّى وصل بيد الإمام صاحب الزمان ( عليه السلام ) .
 و  لم يصل المصحف بيد شيعتهم ، و لم يطّلعوا عليه ، و لم يدّعي أحد من علماء  الشيعة باطلاعه على المصحف ، أو يقول ، المصحف عندي موجود ، و ما يدّعيه  أعداء أهل البيت ( عليهم السلام ) ، بأنّ مصحف فاطمة ( عليها السلام ) في  تناول الشيعة في العراق ، أو في الحجاز ، أو في إيران ، أو أي مكان آخر هو  مجرد افتراء و كذب .
 كتاب حوادث وليس قرآناً :
 
 المصحف كتاب  فيه أخبار و وقائع و حوادث ، أخبر بها جبرائيل ( عليه السلام ) فاطمة  الزهراء ( عليها السلام ) بما يكون ، و أخبرها عن أبيها رسول الله ( صلى  الله عليه وآله ) ، و مكانه في الجنّة ، و أخبرها بما يجري على أولادها و  ذرّيتها ، من قتل و تشريد و ظلم من الأمويين والعباسيين ، وكذلك بشّرها  بدولة ابنها المهدي الموعود ( عليه السلام ) ،  الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً ، و أخبرها بما يحلّ  بالأُمم ، و ما يملك من الملوك ، و كيف تنتهي هذه الدنيا .
 فنحن لا نعتقد أنّ مصحف فاطمة ( عليها السلام ) فيه شيء من القرآن ، فالشيعة ليس لهم قرآن غير قرآن المسلمين ، و لا يعترفون بغيره .
 مصحف  فاطمة ( عليها السلام ) ليس فيه أحكام في الحلال و  الحرام ، وليس فيه شيء  من القرآن ، و لا كتاباً منزلاً على الناس ، ولكن نستطيع أن نقول : « أنّه  كتاب تاريخي ، يتحدّث عن أُمور ، سوف تقع في المستقبل ، و هذا ما أشارت  إليه روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) » ،
 
 منها :
 1ـ قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :  ( و كان جبرائيل يأتيها ، فيُحسن عزاءَها على أبيها ، و يطيب نفسها ، و  يخبرها عن أبيها و مكانِه ، و يخُبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها ) .
 2ـ  قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب  الله ، و إنّما هو شيء أُلقي عليها بعد موت أبيها ( صلى الله عليهما )) .
 فاطمة ( عليها السلام ) محدثة :
 
 
 لقد  دلّت النصوص على أنّ فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كانت محدّثة ، أي  يكلّمها الملك ( جبرائيل ) من وراء حجاب ، فالله قادر على إرسال الوحي ، مع  من يشاء ، و حيث شاء ، و أنّى شاء ، لأنّ الوحي لا يقتصر على الأنبياء ،  بدليل قوله تعالى :
 1ـ ( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ ، وَ أَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا ) ، ( فصلت : 12 ).
 2ـ ( وَ إِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ ، أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي ) ، ( المائدة : 111 ).
 3ـ ( إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ ، فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ ) ، ( الأنفال : 12 ).
 4ـ ( وَ أَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ، أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا ) ، ( النحل : 68 ) .
 5ـ ( وَ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى ، أَنْ أَرْضِعِيهِ ) ، ( القصص : 7 ) .
 فإنّ الله سبحانه بصريح الآيات أوحى إلى السماء ، و أوحى إلى الحواريين ، و إلى الملائكة ، و إلى النحل ، و إلى أُم موسى ، و بصريح الرواية أوحى إلى فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، و ليس السماء أو الحواريين أو النحل أعظم من سيّدة نساء العالمين من الأوّليين و الآخرين .
 ولكن دأب الأعداء ، أن لا يركنوا للحقيقة و المنطق ، فقد اعتبروا هذا غلّواً و مبالغة ، لقد حدّثنا القرآن عن نماذج من النساء مثل مريم بنت عمران ، و أُمّ موسى ،  و سارة  ، امرأة إبراهيم ، التي بشرّها الملائكة بإسحاق ، و من وراء إسحاق يعقوب ،  فشاهدت الملائكة و حدّثتهم ، أو أوحي إليهن بأسلوب غير تحديث الملائكة ، و  لم يستنكر ذلك أحد أو يستكثر ، ولكن عندما تذكر النصوص بأنّ فاطمة ( عليها  السلام ) محدّثة ، يصبح غلّواً و مبالغة .
 أليست فاطمة بنت اشرف  بني آدم ، و كانت الملائكة تخدم أبيها ، و اليوم جاءت تسلّيها ، إنّ نزول  الملائكة على فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ليس غلّواً ، فلماذا تستكثرون  على بنت محمّد المصطفى ، و النصوص في كتب الصحاح كثيرة و مستفيضة في حقّ  فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، نذكر منها ، و نترك الباقي على من يريد  الحقّ و الحقيقة :
 1ـ روى البخاري عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : ( فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة ) .
 2ـ روى مسلم  عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال لها : ( يا فاطمة أمّا ترضين ،  أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين أو سيّدة نساء هذه الأُمّة ) .
 فهي  سيّدة نساء العالمين من الأوّلين و الآخرين ، ففاطمة الزهراء ( عليها  السلام ) أفضل من مريم بنت عمران ، و من سارة زوج إبراهيم ( عليه السلام ) ،  و دلّت النصوص على أنّها كانت محدّثة ، و لم تكن نبية .
 
 
 و  كذا تعتقد الشيعة الإمامية بالنسبة لأئمّة أهل البيت ( عليهم السلام ) ،  فأنّهم محدّثون دون ، أن يدّعي أحد منهم لهم النبوّة ، إذ لا تلازم بين  نزول الملائكة و النبوّة .
 فبالنسبة للرسول ( صلى الله عليه وآله )  ، لم يكن كلّ ما نزل عليه من الوحي قرآناً ، فهناك الأحاديث القدسية ، و  هناك تفسير القرآن وت أويله ، و الإخبار عن المستقبل .
 و ممّا يدلّ على عدم الملازمة بين تحديث الملائكة و النبوة :
 
 عن حمران بن أعين  قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : الست حدّثتني أنّ علياً كان  محدّثاً ؟ ، قال : ( بلى ) ، قلت : من يحدّثه ؟،  قال : ( ملك ) ، قلت :  فأقول أنّه نبيّ أو رسول ؟ ، قال : ( لا ، بل مثله مثل صاحب سليمان ، و مثل  صاحب موسى ، و مثل ذي القرنين ، أما بلغك أنّ علياً سئل عن ذي القرنين ،  فقال : كان نبياً ؟، قال : لا ، بل كان عبداً أحبّ الله فأحبّه ، و ناصح  الله فناصحه ) .
 روايات أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) حول المصحف :
 
 1ـ  عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ فاطمة مكثت بعد رسول الله ( صلى  الله عليه وآله ) خمسة و سبعين يوماً ، و كان دخلها حزن شديد على أبيها ، و  كان جبرائيل ( عليه السلام ) ، يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ، و يطيب  نفسها ، و يخبرها عن أبيها و مكانه ، و يخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها ،  و كان علي ( عليه السلام ) يكتب ذلك ، فهذا مصحف فاطمة ( عليها السلام )) .
 2ـ عن أبي حمزة ، أنّ أبا عبد الله ( عليه السلام )  قال : ( مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب الله ، و إنّما هو شيء أُلقي إليها  بعد موت أبيها ( صلى الله عليه وآله )) .
 3ـ عن عنسبة بن مصعب عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : ( و مصحف فاطمة ، أما و الله ما ازعم أنّه قرآن ) .
 4ـ عن حماد بن عثمان قال  : سمعت أبا عبد الله الصادق ( عليه السلام ) يقول : ( إنّ الله تعالى لمّا  قبض نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا  يعلمه إلاّ الله عزّ وجل ، فأرسل الله إليها ملكاً ، يسلّي غمّها ، و  يحدّثها ، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
 فقال : إذا  أحسست بذلك ، و سمعت الصوت قولي لي ، فأعلمته بذلك ، فجعل أمير المؤمنين (  عليه السلام ) ، يكتب كلّما سمع ، حتّى اثبت من ذلك مصحفاً ) ، قال : ثمّ  قال : ( أمّا أنّه ليس فيه شيء من الحلال و الحرام ، ولكن فيه علم ما يكون )  .
 5ـ عن محمّد بن عبد الملك عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : ( ... و عندنا مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، أما و الله ما هو بالقرآن ) .
 6ـ روي عن الوليد بن صبيح  أنّه قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( يا وليد ، إنّي نظرت  في مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ، فلم أجد لبني فلان فيه ، إلاّ كغبار  النعل ) .
 7ـ عن علي بن أبي حمزة عن الكاظم ( عليه السلام ) قال : ( عندي مصحف فاطمة ، ليس فيه شيء من القرآن ) .
 8ـ عن أبي بصير  عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ( ... و إنّ عندنا لمصحف فاطمة (  عليها السلام ) ، و ما يدريهم ما مصحف فاطمة ( عليها السلام )) ؟
 قال  : قلت : و ما مصحف فاطمة ( عليها السلام ) ؟ ، قال : ( مصحف فيه مثل  قرآنكم هذا ثلاث مرّات ، و الله ما فيه من قرآنكم حرف واحد ) .
 9ـ عن فضيل بن سكرة  قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : ( يا فضيل ، أتدري في  أيّ شيء ، كنت أنظر قبيل ) ؟ ، قال : قلت : لا ، قال ( عليه السلام ) : (  كنت أنظر في كتاب فاطمة ( عليها السلام ) ، ليس من ملك يملك الأرض إلاّ و  هو مكتوب فيه باسمه و اسم أبيه ، و ما وجدت لولد الحسن فيه شيئاً ) .
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |