إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمّه، أربعين يوماً نطفةً، ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يبعث الله إليه ملكاً ويؤمر بأربع كلمات ويقال له: اكتب علمه، ورزقه، وأجله، وشقيّ أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح.
إن أحسن الحسن، الخلق الحسن.
إن الأحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر، وإنّما يرتفع العباد غداً في الدرجات، وينالون الزلفى من ربهم على قدر عقولهم.
إن أخوف ما أخاف على أمّتي، كل منافق عليم اللسان.
إن أخوف ما أخاف على أمّتي، الأئمة المضلون.
إن أخوف ما أخاف على أمّتي، عمل قوم لوط.
إن أخوف ما أخاف على أمّتي، الإشراك بالله، أما إنّي لست أقول يعبدون شمساً ولا قمراً ولا وثناً، ولكن أعمالاً لغير الله، وشهوة خفيّة.
إن أربى الرّبا، الاستطالة في عرض الناس.
إن الأرض لتنادي كل يوم سبعين مرّة: يا بني آدم كلوا ما شئتم واشتهيتم، فوالله لآكلن لحومكم وجلودكم.
إن الأرض أرض الله، والعباد عباد الله، ومن أحيا مواتاً فهو أحقّ به.
إن أسرع الخير ثواباً البرّ، وإن أسرع الشرّ عقوبةً البغي، وكفى بالمرء عيباً أن ينظر من الناس إلى ما يعمى عنه من نفسه، ويعيّر من الناس ما لا يستطيع تركه.
إن الإسلام نظيف، فتنظّفوا، فإنه لا يدخل الجنّة إلاّ نظيف.
إن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء!
إن أشد الناس تصديقاً للناس أصدقهم حديثاً، وإنّ أشدّ الناس تكذيباً أكذبهم حديثاً.
إن أشد الناس ندامةً يوم القيامة، رجلٌ باع آخرته بدنيا غيره.
إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة، عالمٌ لم ينفعه الله بعلمه.
إن شرّ الأشرار أشرار العلماء، وإن خير الأخيار أخيار العلماء.
إن أشقى الأشقياء، من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة.
إن أشكر الناس، أشكرهم للناس.
إن أطيب طعامكم، ما مسّته النار.
إن أطيب ما أكلتم، من كسبكم، وإن أولادكم من كسبكم.
إن أطيب الكسب، كسب التجار الذين إذا حدّثوا لم يكذبوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا كان عليهم دين لم يمطلوا، وإذا كان لهم لم يعسروا، وإذا باعوا لو يُطروا، وإذا اشتروا لم يذمّوا.
إن أعجل الطاعة ثواباً، صلة الرحم.
إن إعطاء هذا المال قنية، وإمساكه فتنة.
إن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه بها عبد - بعد الكبائر التي نهى الله عنها - أن يموت الرجل وعليه دين لا يدع له قضاء.
إن أعظم الناس خطايا يوم القيامة، أكثرهم خوضاً في الباطل.
إن أفضل عمل المؤمن، الجهاد في سبيل الله.
إن أفواهكم طرق للقرآن، فطيّبوها بالسواك.
إن أقلّ ساكني الجنّة، النساء.
إن أكبر الإثم عند الله، أن يضيّع الرجل من يقوت.
إن أكثر الناس شبعاً في الدنيا، أطولهم جوعاً يوم القيامة.
إن أكثر ما يدخل الناس النار، الأجوفان: الفم والفرج.
إن أكثر ما يدخل الجنّة الناس: تقوى الله، وحسن الخلق.
إن أكثر أهل الجنّة، البله.
إن الأكل بإصبعين، هو أكلة الشيطان.
إن أناساً من أهل الجنة يطّلعون إلى أناس من أهل النار، فيقولون: بم دخلتم النار؟ فوالله ما دخلنا الجنّة إلاّ بما تعلّمنا منكم. فيقولون: إنّا كنّا نقول ولا نفعل.
إن أناساً من أمتي ينزلون بغائط، يسمّونه البصرة، وعنه نهر يقال له (دجلة) يكون لهم عليها جسر، ويكثر أهلها، ويكون من أمصار المهاجرين.
إن أناساً من أمتي يستفقهون في الدين، ويقرأون القرآن، ويقولون: نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم، ونعتزلهم بديننا، ولا يكون كذلك، كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك، لا يجتنى من قربهم إلاّ خطايا.
إن أهل الجنّة ليتراءون أهل الغرف في الجنّة، كما يتراءون الكواكب في السماء.
إن أهل الشبع في الدنيا، هم أهل الجوع غداً في الآخرة.
إن أهل المعروف في الدنيا، هم أهل المعروف في الآخرة، وإن أهل المنكر في الدنيا، هم أهل المنكر في الآخرة، وإن أوّل أهل الجنة دخولاً هم أهل المعروف.
إن أوثق عرى الإسلام، أن تحبّ في الله، وتبغض في الله.
إن أوّل ما يجازى به المؤمن بعد موته، أن يغفر لجميع من تبع جنازته.
إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم، كما يخلق الثوب، فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم.
إن البرّ والصلة يستطيلان الأعمار، ويعمران الديار، ويكثران الأموال، ولو كان القوم فجاراً.
إن التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة، فتواضعوا يرفعكم الله، وإن العفو لا يزيد العبد إلاّ عزّاً، فاعفوا يعزّكم الله، وإن الصدقة لا تزيد المال إلا نماء، فتصدّقوا يزدكم الله.
إن حسن الخلق ليذيب الخطيئة، كما تذيب الشمس الجليد.
إن حسن الظن بالله، من حسن عبادة الله.
إن حسن العهد من الإيمان.
إن الحسد ليأكل الحسنات، كما تأكل النار الحطب.
إن حقّاً على الله، أن لا يرفع من الدنيا شيئاً إلاّ وضعه.
إن حقّاً على المؤمنين أن يتوجّع بعضهم لبعض، كما يؤلم الجسد الرأس.
إن الحكمة تزيد الشريف شرفاً.
إن الحياء والإيمان قرنا جميعاً، فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر.
إن خيار عباد الله، الموفون المطيبون.
إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها لينظر كيف تعملون.
إن الدنيا على الله، أهون من هذا - وأشار إلى جدي ميت - عليكم.
إن دين الله الحنفية السّمحة.
إن ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، وكلّهم يدٌ على من سواهم.
إن ربك يحب المحامد.
إن ربّي أمرني أن يكون نطقي ذكراً ونظري عبراً.
إن الرجل منكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلاّ ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار، فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلاّ ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنّة، فيدخل الجنّة.
إن الرجل إذا رضي هدي الرجل وعمله، فهو مثله.
إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه، نظر الله تعالى إليهما نظر الرحمة.
إن الرجل لا يزال في صحّة رأيه ما نصح لمستشيره، فإذا غشّ مستشيره سلبه الله تعالى صحة رأيه.
إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول: أنّى لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك.
إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، ولا يردّ القدر إلاّ الدعاء، ولا يزيد في العمر إلاّ البرّ.
إن الرجل ليطلب الحاجة، فيزويها الله تعالى عنه لما هو خيرٌ له، فيتهم الناس ظلماً لهم، فيقول: من سبقني؟
إن الرجل ليعمل - أو المرأة - بطاعة الله تعالى ستين سنة، ثم يحضرهما الموت فيضارّان في الوصيّة، فتجب لهما النار.
إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنّة فيما يبدو للناس، وهو من أهل النار، إن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة.
إن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل الجنّة، ثم يختم عمله بعمل أهل النار، وإن الرجل ليعمل الزمن الطويل بعمل أهل النار، ثم يختم عمله بعمل أهل الجنّة.
إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم.
إن الرزق ليطالب العبد، أكثر ممّا يطلبه أجله.
إن روح القدس نفث في روعي: إن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتّقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق، أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلاّ بطاعته.
إن الزناة يأتون تشتعل وجههم ناراً.
إن السعادة كل السعادة، طول العمر في طاعة الله.
إن السعيد لمن جنّب الفتن، ولمن ابتلي فصبر.
إن السماوات السبع، والأرضين السبع، والجبال، ليلعنّ الشيخ الزاني، وإن فروج الزناة ليؤذي أهل النار نتن ريحها.
إن السيد لا يكون بخيلاً.
إن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب.
إن الشرك أخفى من دبيب النمل على صفوانة سوداء، في ليلة ظلماء.
إن شرّ الناس عند الله يوم القيامة، من فارقه الناس اتّقاء فحشه.
إن شرّ الناس منزلة عند الله يوم القيامة، من يخاف الناس شرّه.
إن شفاء العي، السؤال.
إن الشياطين تغدو براياتها إلى الأسواق، فيدخلون مع أول داخل، ويخرجون مع آخر خارج.
إن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد.
إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول: من خلقك؟ فيقول: الله، فيقول: فمن خلق الله؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل: آمنت بالله ورسوله، فإن ذلك يذهب عنه.
إن الشيطان يحب الحمرة، فإياكم والحمرة، وكل ثوب ذي شهرة.
إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك، ما دامت أرواحهم في أجسادهمّ فقال الرب: وعزّتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني!
إن صاحب الدّين، له سلطان على صاحبه، حتى يقضيه.
إن صاحب المكس في النار.
إن الصبر يأتي العبد، على قدر المصيبة.
إن الصبر عند الصدمة الأولى.
إن الصّبحة (1) تمنع بعض الرزق.
إن صدقة السرّ تطفئ غضب الرب، وإن صلة الرحم تزيد في العمر، وإن صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
إن الصدقة لا تحل لغني، ولا لذي مرّةٍ سويّ.
إن الصدقة لا تزيد المال إلا كثرة.
إن الصدقة على ذي قرابة يضعف أجرها مرّتين.
إن الصدقة لتطفئ غضب الربّ، وتدفع ميتة السّوء.
إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حرّ القبور، وإنّما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته.
إن الصدق يهدي إلى البرّ، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صدّيقاً، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذّاباً.
إن الصفا الزّلاّل، الذي لا تثبت عليه أقدام العلماء، الطمع.
إن الطعام الحارّ غير ذي بركة، فأبردوه.
إن العاقل من وحّد الله، وعمل بطاعته.
إن العار ليلزم المرء يوم القيامة، حتى يقول: يا ربّ لإرسالك بي إلى النار أيسر عليّ ممّا ألقى؛ وإنّه ليعلم ما فيها من شدة العذاب.
إن العبد إذا أخطأ خطيئة، نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن هو نزع واستغفر وتاب، صقل قلبه، وإن عاد زيد فيها، حتى تعلو على قلبه، وهو الرّان الذي ذكر الله تعالى (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).
إن العبد إذا كان همّه الآخرة، كفّ الله تعالى عليه ضيعته، وجعل غناه في قلبه، فلا يصبح إلاّ غنيّاً، وإذا كان همّه الدّنيا، أفشى الله تعالى ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، فلا يمسي إلاّ فقيراً، ولا يصبح إلا فقيراً.
إن العبد ليتصدق بالكسرة، تربو عند الله حتى تكون مثل أحد.
إن العبد ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم.
إن العبد ليذنب الذنب، فيدخل به الجنّة، يكون نصب عينيه تائباً فارّاً، حتى يدخل به الجنّة.
إن العجب ليحبط عمل سبعين سنة.
إن عذاب هذه الأمّة جعل في دنياهم.
إن عظيم البلاء يكفى به عظيم الجزاء، فإذا أحبّ الله عبداً ابتلاه، فمن رضي فله عند الله الرضى، ومن سخط فله السّخط.
إن علماً لا ينتفع منه، لكنزٌ لا ينفق منه.
إن العلماء هم ورثة الأنبياء، ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظّ وافر.
إن عمرة في رمضان تعدل حجّة.
إن العين لتدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر.
إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، فيقال: ألا هذه غدرة فلان بن فلان.
إن الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنّما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ.
إن غلاء أسعاركم ورخصها بيد الله.
إن القاضي العدل ليجاء به يوم القيامة، فيلقى من شدة الحساب ما يتمنّى أن لا يكون قضى بين اثنين في تمرة.
إن قلب ابن آدم مثل العصفور، ينقلب في اليوم سبع مرّات.
إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها.
إن قليل العمل مع العلم كثير، وكثير العمل مع الجهل قليل.
إن الكاسيات العاريات، والمائلات المميلات، لا يدخلن الجنّة.
إنّك إن تترك أولادك أغنياء، خيرٌ من أن تتركهم عالة.
إن الفتنة تجيء، فتنسف العباد نسفاً، وينجو العالم منها بعلمه.
إن الفحش لو كان ممثّلاً، لكان مثال سوء، إن الرفق لم يوضع على شيء قطّ، إلا زانه، ولم يرفع عنه قطّ، إلا شانه.
إن الفحش والتفحّش، ليسا من الإسلام في شيء، وإن أحسن الناس إسلاماً، أحسنهم خلقاً.
إن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كلّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلّه، ألا وهي القلب.
إن في الجنّة بيتاً يقال له: بيت الأسخياء.
إن في الجنّة داراً يقال لها: دار الفرح، لا يدخلها إلاّ من فرّح يتامى المؤمنين.
إن في الجنّة درجة، لا ينالها إلاّ أصحاب الهموم.
إن في الجنّة لسوقاً ما فيها شراء ولا بيع، إلاّ الصور من الرجال والنساء، فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها.
إن في الجنّة مائة درجة، لو أن العالمين اجتمعوا في إحداهنّ لوسعتهم.
إن في الجنّة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب أحد.
إن في الحجم شفاء.
إن في المال حقّاً، سوى الزكاة.
إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب.
إن كذباً عليّ ليس ككذب على أحد، فمن كذب عليّ متعمّداً، فليتبوّأ مقعده من النار.
إنّك لا تدع شيئاً اتقاء الله، إلاّ أعطاك الله خيراً منه.
إن كلّ بني بنت ينسبون إلى أبيهم، إلاّ أولاد فاطمة، فإنّي أنا أبوهم.
إنّكم تفتحون (رومية)، فإذا فتحتم كنيستها الشرقية، فاجعلوها مسجداً، وعدّوا سبع بلاطات ثم ارفعوا البلاطة الثامنة، فإنّكم تجدون تحتها عصا موسى، وكسوة إيليا.
إنكم ستفتحون (مصر)، فإذا فتحتموها، فأوصوا بالقبط خيراً، فإن لهم رحماً وذمّة.
إنكم لتقلّون عند الطمع، وتكثرون عند الفزع.
إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم، ولكن سعوهم بأخلاقكم.
إن الله أبى عليّ فيمن قتل مؤمناً، ثلاثاً.
إن الله احتجز التوبة على كل صاحب بدعة.
إن الله إذا أجرى على يد رجل خير الرجل، فلم يشكره، فليس لله بشاكر.
إن الله إذا أحبّ إنفاذ أمرٍ، سلب كل ذي لبّ لبّه.
إن الله إذا أراد أن يهلك عبداً، نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلاّ مقيتاً ممقتاً، فإذا لم تلقه إلا مقيتاً ممقتاً، نزعت منه الأمانة، فإذا نزعت منه الأمانة، لم تلقه إلا خائناً مخوّناً، فإذا لم تلقه إلا خائناً مخوّناً، نزعت منه الرحمة، فإذا نزعت منه الرحمة، لم تلقه إلا رجيماً ملعّناً، فإذا لم تلقه إلا رجيماً ملعّناً، نزعت منه ربقة الإسلام.
إن الله إذا أراد بقوم خيراً، ابتلاهم.
إن الله إذا أنعم على عبد نعمةً، أحبّ أن ترى عليه.
إن الله إذا غضب على أمة لم ينزل بها عذاب خسفٍ ولا مسخ، غلت أسعارها، ويحبس عنها أمطارها، ويلي عليها أشرارها.
إن الله إذا قضى على عبد قضاء، لم يكن لقضائه مردّ.
إن الله استخلص هذا الدين لنفسه، ولا يصلح لدينكم إلاّ السّخاء، وحسن الخلق، ألا فزيّنوا دينكم بهما.
إن الله أمرني بمداراة الناس، كما أمرني بإقامة الفرائض.
إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد.
إن الله بحكمته وفضله، جعل الرّوح والفرح في اليقين والرضا، وجعل الهمّ والحزن في الشك والسّخط.
إن الله تجاوز لأمّتي عمّا حدّثت به أنفسها، ما لم تتكلم به، أو تعمل به.
إن الله تعالى إذا أحبّ عبداً، دعا جبريل فقال: إنّي أحبّ فلاناً فأحبّه، فيحبّه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبّوه، فيحبّه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبداً، دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلاناً فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله تعالى يبغض فلاناً فأبغضوه، فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض.
إن الله تعالى إذا أحبّ عبداً، جعل رزقه كفافاً.
إن الله تعالى إذا أنزل عاهةً من السماء على أهل الأرض، صرفت عن عمّار المساجد.
إن الله تعالى إذا أنعم على عبد نعمة، يحب أن يرى أثر النعمة عليه، ويكره البؤس والتباؤس، ويبغض السائل الملحف، ويحبّ الحييّ العفيف المتعفّف.
إن الله تعالى اطّلع إلى أهل بدر وقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.
إن الله تعالى جعل للمعروف وجوهاً من خلقه، حبّب إليهم المعروف وحبّب إليهم فعاله، ووجّه طلاب المعروف إليهم، ويسّر عليهم إعطاءه كما يسر الغيث إلى الأرض الجدبة، ليحييها ويحيي بها أهلها، وإن الله تعالى جعل للمعروف أعداء من خلقه، بغّض إليهم المعروف، وحظر عليهم إعطاءه كما يحظر الغيث عن الأرض الجدبة، ليهلكها ويهلك بها أهلها.
إن الله تعالى جعل ما يخرج من ابن آدم، مثلاً للدنيا.
إن الله تعالى جميل يحبّ الجمال، سخيّ يحب السخاء، نظيف يحب النظافة.
إن الله تعالى جواد يحب الجود، ويحب معالي الأخلاق، ويكره سفسافها.
إن الله تعالى حرّم الجنّة على كل مراء.
إن الله تعالى حيث خلق الداء، خلق الدواء، فتداووا.
إن الله تعالى حييّ ستّير، يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر.
إن الله تعالى حييّ كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه: أن يردّهما صفراً خائبتين.
إن الله تعالى خلق الجنّة بيضاء، وأحبّ شيء إلى الله البياض.
إن الله تعالى خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه، قامت الرحم، فقال: مه؟ فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فذلك لك.
إن الله تعالى خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور يومئذ اهتدى، ومن أخطأه ضلّ.
إن الله تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعاً وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلّهم رحمة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة، لم ييأس من الجنّة، ولو يعلم المؤمن بالذي عند الله من العذاب، لم يأمن من النار.
إن الله تعالى
إن الله تعالى رضي لهذه الأمّة اليسر، وكره لها العسر.
إن الله تعالى رفيق، يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف.
إن الله تعالى سائلٌ كلّ راعٍ عمّا استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيّعه، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته.
إن الله تعالى طيّب يحب الطيّب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظّفوا أفنيتكم ولا تشبّهوا باليهود.
إن الله تعالى عفوّ، يحب العفو.
إن الله تعالى عند لسان كل قائل، فليتق الله عبده، ولينظر ما يقول.
إن الله تعالى غيور، يحبّ الغيور.
إن الله تعالى قد حرّم على النار من قال: لا إله إلاّ الله، يبتغي بذلك وجه الله.
إن الله تعالى كتب الحسنات والسيئات، ثم بيّن ذلك، فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة، فإن همّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن همّ بسيئة فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة، فإن همّ بها فعملها، كتبها الله سيئة واحدة، ولا يهلك على الله إلاّ هالك.
إن الله تعالى كتب عليكم السّعي، فاسعوا.
إن الله تعالى كتب على ابن آدم حظّه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنّفس تمنّى وتشتهي، والفرج يصدّق ذلك أو يكذّبه.
إن الله تعالى لا يحب الفاحش المتفحّش، ولا الصياح في الأسواق.
إن الله تعالى لا يحب الذوّاقين ولا الذوّاقات.
إن الله تعالى لا يظلم المؤمن حسنة، يُعطى عليها في الدنيا ويثاب عليها في الآخرة، وأما الكافر، فيطعم بحسناته في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة، لم تكن له حسنة يعطى بها خيراً.
إن الله تعالى لا يعذّب من عباده، إلاّ المارد المتمرّد، الذي يتمرّد على الله ويأبى أن يقول: لا إله إلا الله.
إن الله تعالى لا يقبل من العمل، إلاّ ما كان له خالصاً، وابتغي به وجهه.
إن الله تعالى لا يقدس أمة لا يعطون الضعيف منهم حقّه.
إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
إن الله تعالى لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه.
إن الله تعالى لا يهتك ستر عبد فيه مثقال ذرّة من خير.
إن الله تعالى لما خلق الدّنيا أعرض عنها فلم ينظر إليها من هوانها عليه.
إن الله تعالى لما خلق الخلق، كتب بيده على نفسه: إن رحمتي تغلب غضبي.
إن الله تعالى لم يبعثني معنّتاً ولا متعنّتاً، ولكن بعثني معلّماً ميسّراً.
إن الله تعالى لم يخلق خلقاً هو أبغض إليه من الدّنيا، وما نظر إليها منذ خلقها بغضاً لها.
إن الله تعالى ليؤيّد الإسلام برجالٍ ما هم من أهله.
إن الله تعالى ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبّه، كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه.
إن الله تعالى ليدفع بالمسلم الصالح، عن مائة أهل بيت من جيرانه البلاء.
إن الله تعالى ليعجب من الشابّ، ليست له صبوة.
إن الله تعالى لينفع العبد بالذنب يذنبه.
إن الله تعالى محسن، فأحسنوا.
إن الله تعالى مع الدائن حتى يقضي دينه، ما لم يكن دينه فيما يكره الله.
إن الله تعالى مع القاضي، ما لم يحف عمداً.
إن الله تعالى وضع عن أمّتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
إن الله تعالى وكّل بالرحم ملكاً يقول: أي ربّ نطفةٌ؟ أي ربّ علقةٌ؟ أي ربّ مضغةٌ؟ فإذا أراد الله أن يقضي خلقها قال: أي ربّ شقيٌّ أو سعيد؟ ذكر أو أنثى؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب كذلك في بطن أمّه.
إن الله تعالى يباهي بالشابّ العابد الملائكة، يقول: انظروا إلى عبدي ترك شهوته من أجلي.
إن الله تعالى يبغض الطلاق.
إن الله تعالى يبغض الغنيّ الظلوم، والشيخ الجهول، والعائل المختال.
إن الله تعالى يبغض البخيل في حياته، السخيّ عند موته.
إن الله تعالى يبغض ابن السبعين في أهله ابن عشرين في مشيته ومنظره.
إن الله تعالى يحب إغاثة اللهفان.
إن الله تعالى يحب أن تعدلوا بين أولادكم، حتى في القبل.
إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه.
إن الله تعالى يحب الرفق في الأمر كلّه.
إن الله تعالى يحب السهل الطليق.
إن الله تعالى يحب الشابّ التائب.
إن الله تعالى يحب العبد المؤمن المحترف.
إن الله تعالى يحب العبد التقيّ، الغنيّ، الحفيّ.
إن الله تعالى يحب عبده المؤمن الفقير، المتعفّف، أبا العيال.
إن الله تعالى يحب المداومة على الإخاء القديم، فداوموا.
إن الله تعالى يحب من عباده الغيور.
إن الله تعالى يحب من عبده، إذا خرج إلى إخوانه، أن يتهيّأ لهم ويتجمّل.
إن الله تعالى يدخل بالسهم الواحد، ثلاثة الجنّة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله.
إن الله تعالى يدخل بلقمة الخبز وقبضة التمر ومثله ممّا ينفع المسكين، ثلاثة الجنّة: صاحب البيت الآمر به، والزوجة المصلحة، والخادم الذي يناول المسكين.
إن الله تعالى يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه وستره من الناس، ويقرّره بذنوبه، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي ربّ. حتى إذا قرّره بذنوبه ورأى في نفسه أنّه قد هلك، قال: فإنّي قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم؛ ثم يعطى كتاب حسناته بيمينه. وأمّا الكافر والمنافق، فيقول الأشهاد: (هؤلاء الذين كذّبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين).
إن الله تعالى يزيد في عمر الرجل، ببرّه لوالديه.
إن الله تعالى يسأل العبد عن ففضل علمه، كما يسأله عن فضل ماله.
إن الله تعالى يعافي الأميّين يوم القيامة، ما لا يعافي العلماء.
إن الله تعالى يعذّب يوم القيامة، الذين يعذبون الناس في الدنيا.
إن الله تعالى يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرّم الله عليه.
إن الله تعالى يقبل توبة العبد، ما لم يغرغر.
إن الله تعالى يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه، فيربّيها لأحدكم، كما يربّي أحدكم مهره، حتى إن اللقمة تصير مثل أحد.
إن الله تعالى يقول: أنا ثالث الشريكين، ما لم يخن أحدهما صاحبه، فإذا خانه خرجت من بينهما.
إن الله تعالى يقول: أنا خير قسيم لمن أشرك بي، من أشرك بي شيئاً، فإنّ عمله قليله وكثيره لشريكه الذي أشرك بي، أنا عنه غنيٌّ.
إن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي، إن خيراً فخيراً، وإن شراً فشرّاً.
إن الله تعالى يقول: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحرّكت بي شفتاه.
إن الله تعالى يقول: إن الصوم لي، وأنا أجزي به. إن للصائم فرحتين: إذا أفطر فرح، وإذا لقي الله تعالى فجزاه، فرح.
إن الله تعالى يقول لأهون أهل النار عذاباً: لو أن لك ما في الأرض من شيء كنت تفتدي به؟ قال: نعم. قال: فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم: أن لا تشرك بي شيئاً، فأبيت إلاّ الشرك.
إن الله تعالى يقول: يا بن آدم تفرّغ لعبادتي أملأ صدرك غنىً، وأسدّ فقرك، وإلاّ تفعل، ملأت يديك شغلاً، ولم أسدّ فقرك.
إن الله تعالى يقول يوم القيامة: يا بن آدم! مرضت فلم تعدني، قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده؟ أما علمت أنّك لو عدته لوجدتني عنده؟ يا بن آدم! استطعمتك فلم تطعمني، فقال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنّه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنّك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا بن آدم! استسقيتك، فلم تسقني. قال: يا رب كيف أسقيك وأنت ربّ العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان، فلم تسقه، أما إنّك لو سقيته لوجدت ذلك عندي.
إن الله تعالى ينزل المعونة على قدر المؤنة، وينزل الصبر على قدر البلاء.
إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم.
إن الله تعالى يوصيكم بأمهاتكم ثلاثاً، إن الله تعالى يوصيكم بآبائكم مرّتين، إن الله تعالى يوصيكم بالأقرب فالأقرب
إن الله تعالى يوصيكم بالنساء خيراً، فإنّهن أمهاتكم، وبناتكم، وخالاتكم.
إن الله جبل قلوب عباده على حبّ من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها.
إن الله جميل يحب الجمال.
إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة، كل رحمةٍ طباق ما بين السماء والأرض، فجعل منها في الأرض رحمة، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والوحش والطير بعضها على بعض، وأخّر تسعاً وتسعين، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة.
إن الله خلق الخلق، ولم يغن بعضهم عن بعض.
إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها.
إن الله عز وجل، أحبّ الكذب في الصلاح، وأبغض الصدق في الفساد.
إن الله عز وجل، يبغض الشيخ الغربيب.
إن الله عند لسان كل قائل، فليتق الله عبد، ولينظر ما يقول.
إن الله قد اطّلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم.
إن الله كره لكم العبث في الصلاة، والرّفث في الصيام، والضحك عند المقابر.
إن الله لا يؤاخذ المزّاح، الصادق في مزاحه.
إن الله لا يرحم من عباده إلاّ الرحماء.
إن الله لا يقبل عمل عبد، حتى يرضى قوله.
إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء.
إن الله لم ينزل داء، إلاّ أنزل له شفاء، إلاّ الهرم.
إن الله لم ينزل داء، إلا أنزل له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله، إلاّ السّام وهو الموت.
إن الله ليؤيّد هذا الدين بالرجل الفاجر.
إن الله ليدرأ بالصدقة، سبعين ميتةً من السّوء.
إن الله ليرضى عن العبد، أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها.
إن الله يبتلي عبده المؤمن بالسّقم، حتى يكفّر عنه كلّ ذنب.
إن الله يبغض السائل الملحف.
إن الله يبغض كل عالم بالدنيا، جاهل بالآخرة.
إن الله يحب الأتقياء، الأبرياء، الأخفياء، الذين إذا حضروا لم يعرفوا، وإذا غابوا لم يفقدوا، قلوبهم مصابيح الهدى، ينجون من كل غبراء مظلمة.
إن الله يحب أن يعفى عن زلّة السرى.
إن الله يحب أن تؤتى رخصته، كما يحب أن تترك معصيته.
إن الله يحب البصر الناقد، النافذ عند مجيء الشهوات، والكامل عند نزول الشبهات، يحب السماحة ولو على تمرة، ويحب الشجاعة ولو على قتل حية.
إن الله يحب الجواد في حقّه.
إن الله يحب الحييّ، الحليم، العفيف، المتعفّف.
إن الله يحب الشابّ الذي يفني شبابه في طاعة الله.
إن الله يحب كل قلبٍ حزين.
إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها.
إن الله يحب الملحّين في الدعاء.
إن الله يحيي القلوب المّيتة بنور الحكمة، كما يحيي الأرض بوابل السماء.
إن الله يسأل العبد عن جاهه، كما يسأله عن ماله وعمره، فيقول: جعلت لك جاهاً، فهل نصرت به مظلوماً؟ أو قمعت به ظالماً؟ أو أعنت به مكروباً؟
إن الله يعطي الدنيا على نية الآخرة، وأبى أن يعطي الآخرة على نيّة الدنيا.
إن الله يغار للمسلم على المسلم، فليغر.
إن الله يملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته (وكذلك أخذ رب إذا أخذ القرى وهي ظالمة).
إن الله ينهاكم عن قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال.
إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الفضّة والذهب، إنّما يجرجر في بطنه نار جهنم.
إن الذي يجرّ الثوب خيلاء، لا ينظر الله إليه يوم القيامة.
إن لجهنّم باباً لا يدخله إلاّ من شفى غيظه بمعصية الله.