| 
	 | 
		
				
				
				عضو متواجد 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 52510
  |  
| 
 
الإنتساب : Jul 2010
 
 |  
| 
 
المشاركات : 95
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.02 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
المنتدى العام
 
حب المال  ؟ 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 17-08-2010 الساعة : 01:51 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
حب المال  
 
و هو من شعب حب الدنيا، اذ حب الدنيا يتناول حب كل حظ عاجل، و المال بعض اجزاء الدنيا، كما ان الجاه بعضها، و اتباع شهوة البطن و الفرج بعضها، و تشفى الغيظ بحكم الغضب و الحسد بعضها، و الكبر و طلب العلو بعضها.  
و بالجملة: لها ابعاض كثيرة يجمعها كل ما للانسان فيه حظ عاجل، فآفات الدنيا كثيرة الشعب و الارجاء، واسعة الارجاء و الاكناف، و لكن اعظم آفاتها المتعلقة بالقوة الشهوية هو (المال) ، اذ كل ذى روح محتاج اليه و لا غناء له عنه، فان فقد حصل الفقر الذي يكاد ان يكون كفرا و ان وجد حصل منه الطغيان الذي لا تكون عاقبة امره الا خسرا، فهو لا يخلو من فوائد و آفات، و فوائده من المنجيات و آفاته من المهلكات، و تمييز خيرها و شرها من المشكلات، اذ من فقده تحصل صفة الفقر، و من وجوده تحصل صفة الغناء، و هما حالتان يحصل بهما الامتحان.  
ثم (للفاقد) حالتان: القناعة، و الحرص، و احداهما محمودة و الاخرى مذمومة. و (للحريص) حالتان: تشمر للحرف و الصنائع مع الياس عن الخلق، و طمع بما في ايديهم. واحدى الحالتين شر من الاخرى. و (للواجد) حالتان: امساك، و انفاق. و احدهما مذموم و الآخر ممدوح و (للمنفق) حالتان: اسراف، و اقتصاد، و الاول مذموم و الثاني ممدوح و هذه امور متشابهة لا بد اولا من تمييزها، ثم الاخذ بمحمودها و الترك لمذمومها، حتى تحصل النجاة من غوائل المال و فتنتها. و من هنا قال بعض الاكابر: الدرهم عقرب، فان لم تحسن رقيته فلا تاخذه، فانه ان لدغك قتلك سمه. قيل و ما رقيته؟ قال: اخذه من حله، و وضعه في حقه.  
 
 
 
منقول نصا من كتاب جامع السعادات للمولى محمد مهدي النراقي احد اعلام المجتهدين
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |