[ايمان حسيني]

((نفوس محطمة))

عندما تسير في الشارع او في مكان عام او في دعوة اجتماعيه فترى فتاة جميله تبتسم ابتسامة صفراء ساخرة
مملوءة حقد وكراهية لاتفهم معناها فتبادر بالسؤال عن سبب الابتسامه:
فتجيبك : ليست بذلك الجمال انظري بقعة
سوداء في اعلى وجنتها دققي النظر انظري كيف تحاول جاهده اخفاءها بمساحيق التجميل ...هههه لكنها لم تفلح..!
(الكلام ينطبق على كلا الجنسين...)
كلما رأوا الجمال اغتاضوا عوضا عن ان يمتعوا ناظرهم ببديع صنع الخالق راحوا يبحثون عن النواقص
والعيوب فعيونهم لاتطيق ان ترى الجمال وملامسة حدود الكمال يتمتع به غيرهم..

قد يرى كاتبا ناجحا متفوقا لاقت كتبه نجاحا جماهريا منقطع النظير او قد يرى شخصا ذا مكانة اجتماهية مرموقه ناجحا في كل مجالات حياته فتجد هذا الانسان البائس ينتقده بنقد هدام
قاصدا الانتقاص من شخصه فترى ذات البائس الذي نتحدث عنه يستشيط غضبا فيطلق الا تهامات الباطله كيف انه وصل الى ماوصل اليه بمحض الصدفه والنفاق وانه انسان لايستحق كل تلك الجلبه التي تثار حوله والهالة المحيطة به

لاتتعب نفسك بالبحث والتفكير عن سر هؤلاء ببساطة هم نفوس محطمة يريحها منظر الاوراق الذابلة في فصل الخريف وتكره رؤية اوراق الربيع الخضراء اليانعة
تكره ان ترى التميز والنجاح والجمال يتمتع به الغير فالفشل والتعثر ومناظر الدمار تريحه وتبعث الاطمئنان
في طيات روحه على ان العالم بخير بلا تميز او مميزون!!
هؤلاء اناس مرضى نفوسهم بلا جمال لا يملكون شيء يتميزون به في ذات الوقت لايعملون على كسب
صفة جميلة تميزهم

احمي نفسك من هؤلاء فالحياة مليئة بالكثير منهم
ربما الانسان الناجح يري الحياة كما هي بدواخله صادقه جميله فيتصرف بعفوية وصدق معهم
لكن اقول مع هؤلاء لاينفع الصدق تصرف بحكمة وذكاء واحرص اشد الحرص على احلامك من مثبطي العزائم
وسارقي الاحلام

همستي لكم
من كانت نفسه بغير جمال لايرى في الكون شيء جميل

الفكرة مقتبسه من كتاب تأملات في الانسان
لكن قمت بالكتابة بأسلوبي