العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

كربلائي حر
عضو متواجد
رقم العضوية : 377
الإنتساب : Sep 2006
المشاركات : 134
بمعدل : 0.02 يوميا

كربلائي حر غير متصل

 عرض البوم صور كربلائي حر

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الإجتماعي
Thumbs up اِبْحَثْ عَنِ التَّجْدِيدِ.. بِصُورَةٍ دَائِمَة!!
قديم بتاريخ : 21-07-2009 الساعة : 03:38 AM


اِبْحَثْ عَنِ التَّجْدِيدِ بِصُورَةٍ دَائِمَة

"أحس بالملل، لا يوجد لدى ما يحفزني لإنجاز الأعمال، تنقصني المتعة عند
القيام بأي شئ ... لا أريد أن أختلط بالناس ... أشعر بكسل شديد وعدم
الرغبة في عمل أي شئ ... أشعر بعدم اللذة عند إنجاز الأعمال ... افتقد
الشعور بالمتعة عند القيام بأى شىء ..."

وغيرها من العبارات الأخرى التي نسمعها ونشعر بها معظم أوقاتنا.


أحياناًً أتساءل إلى متى سيستمر هذا الشعور؟ وما هي كنية هذا الشعور، هل هو
ضيق من كل شىء يحيط بنا، هل هو ملل من الحياة أم هي حالة خمول، ضعف
إرادة، خذلان في المعنويات، هل هذه الحالة عادية أم مرضية، هل لها فترة
محددة ثم ستزول وحدها، أم عليَّ أن أقوم بشيء بهذا الصدد؟. وإن كنت أريد
أن أتخلص من هذا الشعور؛ فماذا عليَ أن افعل؟! والأهم ما هو السبب وراء
هذا الشعور الذى ينتابنى و ينتاب من حولي؛ الأصدقاء، زملائي في العمل،
جيراني؟. هل هو فيروس في الجو اسمه الملل، الضيق، أم هي حاله رتابة
ناتجة عن الروتين اليومي الذي لا يتغير؟
هل السبب فيما وصل إليه الإنسان نفسه أم البيئة المحيطة به ؟؟

دعونا نغوص فى أعماق النفس البشرية في محاولة للكشف عن أسباب هذا
الشعور وتأثير التغيرات الخارجية البعيدة علي النفس والمشاعر المتولدة.

يجد الإنسان بالفعل متعة كبيرة فى الاحتكاك بكل ما يتغير من حوله؛ تغير
المزاج أو حالته أو مواقفه أو الجو الذي يعيش فيه أو كل شئ يحيط به، لذلك
نجد حكمة الله فى خلقه لهذا الكون المتغير الذي يلائم الطبيعة البشرية فقد خلق
الله النهار والليل، الصيف والشتاء، السعادة والحزن، وإذا لم يكن أيضاً هناك
تغيير في حياتنا وفي كل ما يحيط بنا - وهى الحالة التى يمكن وصفها بحالة
الثبات-؛ فإن ذلك سينتج عنه بالطبع الشعور بالملل وعدم الرغبة فى الحياة.

إن من أكثر العوامل المؤثرة في النفس هو التجديد والتطور، والحركة . فمنذ
بداية تكوين الإنسان فهو في نمو مستمر وحركة دائمة، من ناحية التطور
البيولوجي للجسم، التطور الفكري والمعرفي بحثاًً عن الجديد للإستفاده منه؛
فمثلاً بالنظر إلى الطفل الصغير نجد أنه دائم السعي وراء معرفة كل شئ، حينما
يبدأ بالحركة فى المنزل يبدأ في لمس الأشياء والتعرف عليها وتبلغ سعادته
أقصاها حينما يتعرف على شيء جديد. من المثير أن هذه الصفة تظل ملازمة
للفرد مدي حياته في مختلف فترات نموه، ولذا نجد أن الجديد دائماًً يثير في
أنفسنا الرغبة وراء البحث و يشحذ طاقاتنا للتحرك ويعطينا قدراًً من المتعة
واللذة النفسية والشعور بأن "للحياة طعم".

لذا الشعور بالملل، الضيق، الخمول، ...الخ، وغيرها من مختلف المسميات
ليس إلا نتاج عملية ركود وكسل أو ممارسة الحياة بصورة روتينية، بحيث لا
يوجد الجديد فيما نقوم به، فنفقد الشعور بلذة ما هو جديد ونشوة ما هو خارج
عن الروتين اليومي.

* ولكي يتمكن الإنسان من التجديد بصوره دائمة بحثاًً عن تخطى حالة الخمول
والرتابة والروتين اليومي يجب أن يبحث في نفسه عن:

1- هواية يمارسها على نحو منتظم لأنها تساعده على التحرر من روتين
الحياة اليومي لا مانع من أن تكون بسيطة للغاية مثل حل الكلمات المتقاطعة أو
ممارسة رياضة فهي على الأقل تحل الكثير من الألغاز أو أن يترك كل شئ
خلفه وخارج نطاق تفكيره، وتمكنه من التعامل مع هذه الألغاز بطريقة تبعده
عن باقي العالم.

2- وماذا عن محادثة شيقة مع صديق؟ أنه بالشيء المفيد أيضاً وسيكون لها
أكبر الأثر عليه فى إعادة ترتيب أفكاره إلى جانب اكتسابه معلومة جديدة مفيدة
حتى لو كانت بسيطة خاصة إن كانت قائمة على الاشتراك مع الصديق في
مجالات اهتمامات واحده مثل الأدب، الاقتصاد، السياسة ... الخ.

3- ويجد بعضٌ آخر من الأشخاص متعتهم فى التجديد من خلال التنزه والترفيه
أو القيام بإجازات كمحاولة للتغلب على شعورهم بالملل وهو فى بعض الأحيان
حلاً مناسباً للتخلص من روتين الحياة اليومي، ولكن إذا كانت لها قيمتها
وأهدافها.

وفي حالة عدم وجود الدافع أو غياب مثل هذه القيم سيشعر الإنسان بعد مرور
فترة من الزمن أن تخصيص أو استقطاع وقتاً من حياته لهذا النوع من الترفيه
سيشعره بالسطحية والتفاهة.

والحل الأمثل للخروج من هذه الدائرة المفرغة "أخذ خطوة إيجابية" أو على نحو
أدق "البدء بجدية في أخذ خطوة إيجابية نحو التغيير".

إن التجديد والتغيير هو أكثر الثوابت في حياتنا التي نحتاجها باستمرار
كاحتياجنا للماء والهواء ... لا تبخلوا علي أنفسكم بالتجربة ...
فهي في حد ذاتها تغيير.


توقيع : كربلائي حر
كربلائي حر
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عضو منتديات أناشيعي
المتألقة
من مواضيع : كربلائي حر 0 أمهات المؤمنين
0 زواج ام كلثوم من عمر
0 الولاية التكوينية
0 مراقد انصار الحسين في كربلاء
0 السيد فاطمة ( العليلة )
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:21 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية