[ايمان حسيني]

سلام عليكم
بصراحه لااحد ينكر دور وتأثير العادات والتقاليد على المجتمعات
خاصه المجتمع الشرقي
وهذه التقاليد مهما تطور الفرد بالعلم والاطلاع لابد من وجود بعض من
رواسب هذا التفكير في نفسه بحكم البيئه والتربيه لكن بنسبة اقل من الجيل السابق
لربما نجد ان المجتمع يتمسك بالعرف والتقاليد اكثر من تمسكه بالدين
بل ان التقاليد تغلب على الدين احيانا
فمثلا الحجاب في احدى المرات سألني ابن اخي (عمه ليش ميصير
تطلعين بلا عبايه؟)تعرفون بماذا اجبت (لاعمه ميصير عيب يشوفني
الرجال بلا حجاب )قدمت العيب على الحرام شتان مابين المعنيين
العيب هو وفق ماينظر له المجتمع اما الحرام هو بشرع الله
فإنتبهت وصححت كلماتي وقلت(حرام الله ميقبل)حاولت ابين للصغير
ان الحرام هو اولى ان نقدمه ونتجنبه وليس العيب ومايصنفه المجتمع تحت هذا المسمى .ومن التقاليد السائده مثلا بنت العم لابن العم خاصه في المجتمعات
الريفيه واذا اتقدم احد غريب نجد النزاعات وبالعراق يسمونها(النهوه)اي
ينهي عليها اي يمنعها من الزواج بغيره واذا حصل وتزوجت تحصل
مشاكل
من هنا خطر لي ان اوضح ان كلما زادت المدنيه والتحضر قل التمسك
بالعادات والتقاليد
لكن قد يسأل البعض ان كانت العادات والتقاليد تعيق التقدم فما جدوى التمسك بها
عني لاارى كل التقاليد هي سيئه بعضها محبب الى نفسي
ولاارغب بكسره او ازالته خاصه من عاداتنه التزاور وصلة الرحم فهذا شيء
يقوي الالفه يجب ان لانغيره ولاندع ايقاع الحياة
السريع يلهينا عنه
وماارغب بتغييره هو تلك التقاليد الفارغه من رواسب الجاهليه
مثل البنت عيب تتعلم وعيب تسافر وعيب تشتغل
وعيب تطلع وعيب تقود سياره
وسلسله غير منتهيه من العيب ...
بداخل كل منا احساس بالتمرد على التقاليد
لكن حتى تكسرها عليك ان تكون شجاع جدا لانك بالتأكيد ستكون
في مواجهة المجتمع
هناك الكثير من حالات تدخل التقاليد بحياتنا سأذكر البعض منه غدا
واتمنى ان يستمر الحوار والنقاش
لان موضوع جدا مهم شكرا للغاليه وفاء على اختياره