بسم الله الرحمن الرحيم
روي عن الامام الحسن (عليه السلام) :
اعلموا أنّ الله لم يخلقكم عبثا ،
وليس بتارككم سدى ،
كتب آجالكم ،
وقسّم بينكم معائشكم ،
ليعرف كل ذي لبّ منزلته ،
وأنّ ما قُدّر له أصابه ،
وما صرف عنه فلن يصيبه .
قد كفاكم مؤونة الدنيا ،
وفرّغكم لعبادته ،
وحثّكم على الشكر ،
وافترض عليكم الذكر ،
وأوصاكم بالتقوى ،
وجعل التقوى منتهى رضاه ،
والتقوى باب كل توبة ،
ورأس كل حكمة ،
وشرف كل عمل ،
بالتقوى فاز من فاز من المتقين ،
قال الله تبارك وتعالى :
{ إنّ للمتقين مفازا } ،
وقال : {و ينجّي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون} ..
فاتقوا الله عباد الله ، واعلموا أنه من يتق الله يجعل له مخرجا من الفتن ، ويسدّده في أمره ، ويهيّئ له رشده ، ويفلجه بحجته ، ويُبيّض وجهه ، ويعطيه رغبته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين ، وحسُن أولئك رفيقا .