[*متيمة أهل البيت*]

نظرة شيطانية
* بحق الذي جننت لأجله *
نقل سماحة العلامة آية الله الحاج السيد أحمد المددي (حفظه الله) عن المرحوم آية الله الحاج السيد أحمد الأردبيلي (جد زوجته المكرمة) نقلا عن أبيه بأن المرجع الورع المرحوم الحاج السيد محمد الفشاركي الأصفهاني ذكر له :
رأيت في بعض الأيام في شيراز مجنونا يطارده الصبيان ويضحكون عليه، وبعد أيام دخلت مسجدا للعادة في غير وقت الفريضة، فلم يكن فيه أحد سواي، وبينما أخذت أتهيأ للعبادة شعرت بدخول شخص الى المسجد، فالتفت واذا به ذلك المجنون.فاستترت خلف عمود عريض هناك كي أراقبه ماذا يريد أن يفعل!
فرأيته أخذ ينظر الى جوانب المسجد، وبعد أن اطمأن بعدم وجود أحد شرع في صلاة بخشوع وقراءة متأنيه في أجزائها وأذكارها وأدعيتها كواحد من أفضل العقلاء، فكنت متحيرا مما رأيته منه، كلما أمعنت النظر فيه فلم أجد عليه أقل علامة الجنون، راقبته في مزيد من الدقة حتى ملكتني الدهشة. ولما انتهى وأراد أن يمشي أسرعت اليه فأخذ يموه على شخصيته الحقيقيه بتصرفات جنونيه!
قلت له: ياهذا اني رأيتك منذ دخلت المسجد، فقد دلتني صلاتك الخاشعة على أنك انسان عاقل ولست كما تظهر به نفسك في الطريق. قل لي لم تتصرف كالمجانين؟ فلم يجبني الا حركات جنونيه أصر بها أن يغطي شخصيته.
كلما رجوته أبى الا اصرارا على التمويه وهو يسعى الى التهرب مني وهنا قلت له: أقسم عليك بحق الذي جننت من أجله قل لي الحقيقة!
بهذا القسم انهمرت دموعه وبكى... فعلمت أني وضعت اصبعي على جرحه!
نظر الي هنيئة ثم قال: مادمت قد أقسمت علي بمن جننت من أجله فاني أخبرك بحقيقة أمري، فلقد كنت كثير اللقاء والنظر الى الامام الحجة صاحب العصر والزمان (روحي فداه) ولكن بسبب معصية صدرت مني قد ولت عني هذه السعادة، ومثلي ليس له الا الجنون تعبيرا عن شقائه وخسارته، فلقد ابحت الدنيا عندي وبلا أهمية.
قلت: هل يمكنك الافصاح لي عن تلك المعصية ليعتبر الآخرون ويرتدعوا؟
قال: اني قد نظرت الى امرأة أجنبية نظرة ريبة، أفهل تستحق هذه العين الخائنة أن تنظر الى جمال ولي الله الأعظم الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشريف) مرة أخرى، والآن فهل تعلم خاسرا أشقى مني؟!!
أقول: هذه نظرة فكيف بالكلمة بل كيف باللمسة بل كيف....الخ من مايقبح ذكره وما هو مآل فاعله؟

*.. ذكرى..*
عن الامام الصادق(عليه السلام): "ما من يوم يمر على ابن آدم الا قال له ذلك اليوم: يا بن آدم أنا يوم جديد وأنا عليك شهيد فقل فيّ خيرا واعمل فيّ خيرا أشهد لك به يوم القيامة فانك لن تراني بعده أبدا".

نسألكم الدعاء (^_^)