|  | 
| 
| 
| عضو جديد 
 |  | 
رقم العضوية : 70870
 |  | 
الإنتساب : Feb 2012
 |  | 
المشاركات : 72
 |  | 
بمعدل : 0.01 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 الأعتقاد بالأمام المهدي (عجل الله فرجه) 
			 بتاريخ : 03-04-2012 الساعة : 08:21 PM 
 
   **نحاول أنْ نستدلّ بأدلة مشتركة بين عموم المسلمين ، وأقصد  من عموم المسلمين الشيعة الاماميّة الاثني عشريّة وأهل السنّة بجميع  مذاهبهم .
 في هذا الفصل نقاط وهي نقاط الاشتراك بين الجميع :
 النقطة الاولى : لا خلاف بين المسلمين في أنّ لهذه الاُمّة  مهدياً ، وأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)قد أخبر به وبشّر به  وذكر له أسماء وصفات وألقاباً وغير ذلك ، والروايات الواردة في كتب  الفريقين حول هذا الموضوع أكثر وأكثر من حدّ التواتر ، ولذا لا يبقى خلاف  بين المسلمين في هذا الاعتقاد ، ومن اطّلع على هذه الاحاديث وحقّقها وعرفها  ، ثمّ كذّب أهل هذا الموضوع مع الالتفات إلى هذه الناحية ، فقد كذّب رسول  الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما أخبر به .
 الروايات الواردة في طرق الفريقين وبأسانيد الفريقين موجودة في الكتب وفي  الصحاح والسنن والمسانيد ، وأُلّفت لهذه الروايات كتب خاصة دوّن فيها  العلماء من الفريقين تلك الروايات في تلك الكتب ، وهناك آيات كثيرة من  القرآن الكريم مأوّلة بالمهدي سلام الله عليه .
 
 
 
 
 
 
 وحينئذ لا يُعبأ ولا يعتنى بقول شاذ من مثل ابن خلدون المؤرّخ ، حتّى أنّ  بعض علماء السنّة كتبوا ردوداً على رأيه في هذه المسألة .
 ومن أشهر المؤلّفين والمدوّنين لاحاديث المهدي سلام الله عليه من أهل  السنّة في مختلف القرون :
 أبو بكر ابن أبي خيثمة ، المتوفى سنة 279 هـ .
 نعيم بن حمّاد المروزي ، المتوفى سنة 288 هـ .
 أبو حسين ابن منادي ، المتوفى سنة 336 هـ .
 أبو نعيم الاصفهاني ، المتوفى سنة 430 هـ .
 أبو العلاء العطّار الهمداني ، المتوفى سنة 569 هـ .
 عبد الغني المقدسي ، المتوفى سنة 600 هـ .
 ابن عربي الاندلسي ، المتوفى سنة 638 هـ .
 سعد الدين الحموي ، المتوفى سنة 650 هـ .
 أبو عبدالله الكنجي الشافعي ، المتوفى سنة 658 هـ .
 يوسف بن يحيى المقدسي ، المتوفى سنة 658 هـ .
 ابن قيّم الجوزية ، المتوفى سنة 685 هـ .
 ابن كثير الدمشقي ، المتوفى سنة 774 هـ .
 جلال الدين السيوطي ، المتوفى سنة 911 هـ .
 شهاب الدين ابن حجر المكّي ، المتوفى سنة 974 هـ .
 علي بن حسام الدين المتقي الهندي ، المتوفى سنة 975 هـ .
 نور الدين علي القاري الهروي ، المتوفى سنة 1014 هـ .
 
 
 
 
 
 
 
 محمّد بن علي الشوكاني القاضي ، المتوفى سنة 1250 هـ .
 أحمد بن صدّيق الغماري ، المتوفى سنة 1380 هـ .
 وهؤلاء أشهر المؤلّفين في أخبار المهدي منذ قديم الايام ، وفي عصرنا أيضاً  كتب مؤلَّفة من قبل كتّاب هذا الزمان ، لا حاجة إلى ذكر أسماء تلك الكتب .
 وهناك جماعة كبيرة من علماء أهل السنّة يصرّحون بتواتر حديث المهدي  والاخبار الواردة حوله ، وبصحة تلك الاحاديث في الاقل ، ومنهم :
 الترمذي ، صاحب الصحيح .
 محمّد بن حسين الابري ، المتوفى سنة 363 هـ .
 الحاكم النيسابوري ، صاحب المستدرك .
 أبو بكر البيهقي ، صاحب السنن الكبرى .
 الفرّاء البغوي محيي السنة .
 ابن الاثير الجزري .
 جمال الدين المزّي .
 شمس الدين الذهبي .
 نور الدين الهيثمي .
 ابن حجر العسقلاني .
 وجلال الدين السيوطي .
 إذن ، لا يبقى مجال للمناقشة في أصل مسألة المهدي في هذه
 
 
 
 
 
 
 الاُمّة .
 النقطة الثانية : إنّة لابدّ في كلّ زمان من إمام يعتقد به  الناس أي المسلمون ، ويقتدون به ، ويجعلونه حجة بينهم وبين ربهم ، وذلك   ( لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّة )(1)و( لِيَهْلِكَ مَنْ  هَلَكَ عَن بَيِّنَة وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَة )(2) و( قُلْ فَلِلّهِ  الحُجَّةُ البالِغَةُ )(3)  .
 ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام) كما في نهج البلاغة : «اللهمّ بلى لا  تخلو الارض من قائم لله بحجّة إمّا ظاهراً مشهوراً وإمّا خائفاً مغموراً ،  لئلاّ تبطل حجج الله وبيّناته»(4) .
 والروايات الواردة في هذا الباب أيضاً كثيرة ، ولا أظنّ أنّ أحداً يجرأ  على المناقشة في أسانيد هذه الروايات ومداليلها ، إنّها روايات واردة في  الصحيحين ، وفي المسانيد ، وفي السنن ، وفي المعاجم ، وفي جميع كتب الحديث  والروايات ، وهذه مقبولة عند الفريقين .
 
 ____________
 (1) سورة النساء 4/165 .
 (2) سورة الانفال 8/42 .
 (3) سورة الانعام 6/149 .
 (4) نهج البلاغة 3/188 رقم 147 .
 
 
 
 
 
 
 
 فقد اتفق المسلمون على رواية : «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة  جاهليّة» .
 هذا الحديث بهذا اللفظ موجود في بعض المصادر ، وقد أرسله سعد الدين  التفتازاني إرسال المسلّم ، وبنى عليه بحوثه في كتابه شرح المقاصد(1) .
 ولهذا الحديث ألفاظ أُخرى قد تختلف بنحو الاجمال مع معنى هذا الحديث ،  إلاّ أنّي أعتقد بأنّ جميع هذه الالفاظ لابدّ وأن ترجع إلى معنى واحد ،  ولابدّ أن تنتهي إلى مقصد واحد يقصده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
 فمثلاً في مسند أحمد : «من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية»(2) ، وكذا في عدّة من المصادر : كمسند أبي داود  الطيالسي(3) ، وصحيح ابن حبّان(4) ، والمعجم الكبير للطبراني(5)  ، وغيرها .
 
 ____________
 (1) شرح المقاصد 5/239 وما بعدها .
 (2) مسند أحمد 5/61 رقم 16434 .
 (3) مسند أبي داود الطيالسي : 259 ـ دار المعرفة ـ بيروت .
 (4) صحيح ابن حبّان 10/434 رقم 4573 ـ مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ 1418 هـ ،  وفيه : «من مات وليس له إمام» .
 (5) المعجم الكبير للطبراني 19/388 رقم 910 .
 
 
 
 
 
 
 وعن بعض الكتب إضافة بلفظ : «من مات ولم يعرف إمام زمانه فليمتْ إن شاء  يهودياً وإن شاء نصرانياً» ، وقد نقله بهذا اللفظ بعض العلماء عن كتاب  المسائل الخمسون للفخر الرازي .
 وله أيضاً ألفاظ أُخرى موجودة في السنن ، وفي الصحاح ، وفي المسانيد أيضاً ،  نكتفي بهذا القدر ، ونشير إلى بعض الخصوصيات الموجودة في لفظ الحديث :
 «من مات ولم يعرف» ، لابدّ وأنْ تكون المعرفة هذه مقدمة للاعتقاد ، «من  مات ولم يعرف» أي : من مات ولم يعتقد بإمام زمانه ، لا مطلق إمام الزمان ،  بإمام زمانه الحق ، بإمام زمانه الشرعي ، بإمام زمانه المنصوب من قبل الله  سبحانه وتعالى .
 «من مات ولم يعرف إمام زمانه» بهذه القيود «مات ميتة جاهلية»، وإلاّ لو  كان المراد من إمام الزمان أيّ حاكم سيطر على شؤون المسلمين وتغلَّب على  أُمور المؤمنين ، لا يكون معرفة هكذا شخص واجبة ، ولا يكون عدم معرفته  موجباً للدخول في النار ، ولا يكون موته موت جاهلية ، هذا واضح .
 إذن ، لابدّ من أن يكون الامام الذي تجب معرفته إمام حق ، وإماماً شرعياً ،  فحينئذ ، على الانسان أن يعتقد بإمامة هذا الشخص ، ويجعله حجةً بينه وبين  ربّه ، وهذا واجب ، بحيث لو أنّه لم يعتقد بإمامته ومات ، يكون موته موت  جاهلية ، وبعبارة أُخرى : «فليمت إنْ شاء يهودياً وإنْ شاء
 
 
 
 
 نصرانياً» .
 وذكر المؤرخون : أنّ عبدالله بن عمر ، الذي امتنع من بيعة أمير المؤمنين  سلام الله عليه ، طرق على الحجّاج بابه ليلاً ليبايعه لعبد الملك ، كي لا  يبيت تلك الليلة بلا إمام ، وكان قصده من ذلك هو العمل بهذا الحديث كما قال  ، فقد طرق باب الحجّاج ودخل عليه في تلك الليلة وطلب منه أن يبايعه قائلاً  : سمعت رسول الله يقول : «من مات ولا إمام له مات ميتة جاهلية» ، لكن  الحجّاج احتقر عبدالله بن عمر ، ومدّ رجله وقال : بايع رجلي ، فبايع  عبدالله بن عمر الحجّاج بهذه الطريقة .
 وطبيعي أنّ من يأبى عن البيعة لمثل أمير المؤمنين (عليه السلام)يبتلي في  يوم من الايّام بالبيعة لمثل الحجّاج وبهذا الشكل .
 وكتبوا بترجمة عبدالله بن عمر ، وفي قضاياه الحرة ، بالذات ، تلك الواقعة  التي أباح فيها يزيد بن معاوية المدينة المنورة ثلاثة أيام ، أباحها لجيوشه  يفعلون ما يشاؤون ، وأنتم تعلون ما كان وما حدث في تلك الواقعة ، حيث قتل  عشرات الالاف من الناس ، والمئات من الصحابة والتابعين ، وافتضت الابكار ،  وولدت النساء بالمئات من غير زوج .
 في هذه الواقعة أتى عبدالله بن عمر إلى عبدالله بن مطيع، فقال عبدالله ابن  مطيع : إطرحوا لابي عبد الرحمن وسادة ، فقال : إنّي لم آتك لكي أجلس ،  أتيتك لاُحدّثك حديثاً، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول : «من  خلع يداً من طاعة لقى الله يوم القيامة لا حجّة له ، ومن مات وليس في عنقه  بيعة مات ميتة
 
 
 
 
 
 جاهلية» ، أخرجه مسلم(1) .
 فقضية وجوب معرفة الامام في كلّ زمان والاعتقاد بإمامته والالتزام ببيعته  أمر مفروغ منه ومسلّم ، وتدلّ عليه الاحاديث ، وسيرة الصحابة ، وسائر الناس  ، ومنها ما ذكرت لكم من أحوال عبدالله بن عمر الذي يجعلونه قدوة لهم ،  إلاّ أنّ عبدالله بن عمر ذكروا أنّه كان يتأسّف على عدم بيعته لامير  المؤمنين (عليه السلام) ، وعدم مشاركته معه في القتال مع الفئة الباغية ،  وهذا موجود في المصادر ، فراجعوا الطبقات لابن سعد(2)  والمستدرك للحاكم(3) وغيرهما من الكتب .
 وعلى كلّ حال لسنا بصدد الكلام عن عبدالله بن عمر أو غيره ، وإنّما أردت  أن أذكر لكم نماذج من الكتاب والسنة وسيرة الصحابة على أنّ هذه المسألة ـ  مسألة أنّ في كلّ زمان ولكلّ زمان إمام لابدّ وأنْ يعتقد المسلمون بإمامته  ويجعلونه حجةً بينهم وبين ربهم ـ من ضروريات عقائد الاسلام .
 
 ____________
 (1) صحيح مسلم 3/1478 رقم 1851 .
 (2) طبقات ابن سعد 4/185 و187 ، وفيه : «ما أجدني آسى على شيء من أمر  الدنيا إلاّ أنّي لم أُقاتل الفئة الباغية ، ما آسى عن الدنيا إلاّ على  ثلاث ظمأ الهواجر ومكابدة الليل وألاّ أكون قاتلت الفئة هذه الفئة الباغية  التي حلّت بنا» . (3) مستدرك الحاكم 3/558 سطر 8 ، وفيه : «ما آسى على شيء» وتكملتها في  الهامش (1) : بياض في الاصل ، لعلّ هذه العبارة سقطت (إلاّ أنّي لم أُقاتل  مع علي (رضي الله عنه) الفئة الباغية) .
 
 
 
 
 
 
 النقطة الثالثة : إنّ المهدي من الائمّة الاثني عشر في  حديث الائمّة بعدي إثنا عشر ، لا ريب ولا خلاف في هذه الناحية ، فإنّ  القيود التي ذكرت في رواية الائمّة إثنا عشر ، تلك القيود كلّها منطبقة على  المهدي سلام الله عليه ، لانّ هذا الامام عندما يظهر يجتمع الناس على  القول بإمامته ، وأنّ الله سبحانه وتعالى سيعزّ الاسلام بدولته ، وأنّه  سيظهر دينه على الدين كلّه ، وجميع تلك القيود والمواصفات التي وردت في  أحاديث الائمّه اثنا عشر كلّها منطبقة على المهدي سلام الله عليه .
 وببالي أنّي رأيت في بعض الكتب التي حاولوا فيها ذكر الخلفاء بعد رسول  الله من بني أُميّة وغيرهم ، يعدّون المهدي أيضاً من أُولئك الخلفاء الاثني  عشر ، الذين أخبر عنهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذه  الاحاديث التي درسناها في الليلة الماضية .
 وإلى الان عرفنا الاتفاق على ثلاثة نقاط :
 النقطة الاُولى : أنّ في هذه الاُمّة مهدياً .
 النقطة الثانية : أنّ لكلّ زمان إماماً يجب على كلّ مسلم معرفته والايمان  به .
 النقطة الثالثة : أنّ المهدي (عليه السلام) الذي أخبر عنه رسول الله (صلى  الله عليه وآله وسلم) في تلك الاحاديث الكثيرة ، نفس المهدي الذي يكون  الامام الثاني عشر من الائمّة الذين أخبر عن إمامتهم من بعده في أحاديث  الائمّة إثنا عشر .
 وإلى الان عرفنا المشتركات بين المسلمين ، فإنّه إلى هنا لا خلاف بين
 
 
 
 
 
 طوائف المسلمين ، ويكون المهدي حينئذ أمراً مفروغاً منه ومسلّماً في هذه  الاُمّة ، والمهدي هو الثاني عشر من الائمّة الاثني عشر ، فهو الامام الحق  الذي يجب معرفته والاعتقاد به ، وأنّ من مات ولم يعرف المهدي مات ميتة  جاهلية .
 وهنا قالت الشيعة الامامية الاثنا عشرية : إنّ الذي عرفناه مصداقاً لهذه  النقاط هو ابن الحسن العسكري ، ابن الامام الهادي ، ابن الامام الجواد ،  ابن الامام الرضا ، ابن الامام الكاظم ، ابن الامام الصادق ، ابن الامام  الباقر ، ابن الامام السجاد ، ابن الحسين الشهيد ، ابن علي بن أبي طالب  سلام الله عليهم أجمعين .
 فهذه عقيدة الشيعة ، فهم يطبّقون تلك النقاط الثلاثة المتفق عليها على هذا  المصداق .
 فهل هناك حديث عند الجمهور يوافق الشيعة الاماميّة ، ويدلّ على ما تذهب  إليه الشيعة الاماميّة في هذا التطبيق ؟
 هل هناك حديث أو أحاديث من طرق أهل السنّة توافق هذا التطبيق وتؤيّد هذا  التطبيق أو لا ؟
 من هنا يشرع البحث بين الشيعة وغير الشيعة ، هذه عقيدة الشيعة ولهم عليها  أدلّتهم من الكتاب والسنّة وغير ذلك ، وما بلغهم وما وصلهم عن أئمّة أهل  البيت الصادقين سلام الله عليهم .
 لكن هل هناك ما يدلّ على هذا الاعتقاد في كتب أهل السنّة أيضاً، لتكون هذه  العقيدة مؤيَّدة ومدعمة من قبل روايات السنّة ، ويمكن للشيعة
 
 
 
 
 الاماميّة أنْ تلزم أولئك بما رووا في كتبهم أو لا ؟
 نعم وردت روايات في كتب القوم مطابقة لهذا الاعتقاد ، إذن ، يكون هذا  الاعتقاد متفقاً عليه حسب الروايات وإن لم يكن القوم يعتقدون بهذا الاعتقاد  بحسب الاقوال ، إلاّ أنّا نبحث أوّلاً عن العقيدة على ضوء الادلّة ، ثمّ  على ضوء الاقوال والاراء ، ولنقرأ بعض تلك الروايات :
 الرواية الاُولى : قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «لو لم  يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل الله  عزّوجلّ ذلك اليوم حتّى يبعث فيه  رجلاً من ولدي اسمه اسمي ، فقام سلمان الفارسي فقال : يا رسول الله ، من  أيّ ولدك ؟ قال : من وَلَدي هذا . وضرب بيده على الحسين» .
 هذه الرواية في المصادر عن أبي القاسم الطبراني(1)  ، وابن عساكر الدمشقي ، وأبي نعيم الاصفهاني ، وابن قيّم الجوزية ، ويوسف  بن يحيى المقدسي(2) ، وشيخ الاسلام  الجويني(3) ، وابن حجر المكي صاحب  الصواعق(4) .
 
 ____________
 (1) المعجم الكبير 10/166 رقم 10222 باختلاف .
 (2) عقد الدرر في أخبار المنتظر : 56 ـ انتشارات نصايح ـ قم ـ 1416 هـ .
 (3)  فرائد السمطين 2/325 رقم 575 عن حذيفة بن اليمان ـ مؤسسة المحمودي ـ بيروت  ـ 1400 هـ .
 (4) الصواعق المحرقة : 249 وما بعدها .
 
 
 
 
 
 
 الحديث الثاني : قوله (صلى الله عليه وآله وسلم)لبضعته  الزهراء سلام الله عليها وهو في مرض وفاته : «ما يبكيك يا فاطمة ، أما علمت  أنّ الله اطّلع إلى الارض إطّلاعة أو اطْلاعة فاختار منها أباك فبعثه  نبيّاً ، ثمّ اطّلع ثانية فاختار بعلك ، فأوحى إليّ فأنكحته إيّاك واتّخذته  وصيّاً ، أما علمت أنّكِ بكرامة الله إيّاك زوّجك أعلمهم علماً ، وأكثرهم  حلماً ، وأقدمهم سلماً . فضحكت واستبشرت ، فأراد رسول الله (صلى الله عليه  وآله وسلم) أن يزيدها مزيد الخير ، فقال لها : ومنّا مهدي الاُمّة الذي  يصلّي عيسى خلفه ، ثمّ ضرب على منكب الحسين فقال : من هذا مهدي الاُمّة» .
 وهذا الحديث رواه كما في المصادر : أبو الحسن الدارقطني ، أبو المظفر  السمعاني ، أبو عبدالله الكنجي ، وابن الصبّاغ المالكي(1)  .
 الحديث الثالث : قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «يخرج  المهدي من ولد الحسين من قبل المشرق ، لو استقبلته الجبال لهدمها واتّخذ  فيها طرقاً» .
 وهذا الحديث كما في المصادر عن نعيم بن حمّاد ، والطبراني ، وأبي نعيم ،
 ____________
 (1) البيان في أخبار صاحب الزمان للكنجي الشافعي : 502 (ضمن كفاية الطالب) ـ  دار احياء تراث أهل البيت ـ طهران ـ 1404 هـ .
 فاصلهالفصول المهمّة لابن الصبّاغ المالكي : 296 ـ منشورات الاعلمي ـ طهران  .
 
 
 
 
 
 
 والمقدسي صاحب كتاب عقد الدرر في أخبار المنتظر(1)  .
 هذا بحسب الروايات .
 وأمّا بحسب أقوال العلماء المحدّثين والمؤرّخين والمتصوفين ، هؤلاء أيضاً  يصرّحون بأنّ المهدي ابن الحسين ، أي من ذريّة الحسين ، ويضيفون على ذلك  أنّه ابن الحسن العسكري ، وأيضاً مولود وموجود ، هؤلاء عدة كبيرة من  العلماء من أهل السنّة في مختلف العلوم أذكر أشهرهم :
 أحمد بن محمّد بن هاشم البلاذري ، المتوفى سنة 279 هـ .
 أبو بكر البيهقي ، المتوفى سنة 458 هـ .
 ابن الخشّاب ، المتوفى سنة 567 هـ .
 ابن الازرق المؤرخ ، المتوفى سنة 590 هـ .
 ابن عربي الاندلسي صاحب الفتوحات المكية ، المتوفى سنة 638 هـ .
 ابن طلحة الشافعي ، المتوفى سنة 653 هـ .
 سبط ابن الجوزي الحنفي ، المتوفى سنة 654 هـ .
 الكنجي الشافعي ، المتوفى سنة 658 هـ .
 صدر الدين القونوي ، المتوفى سنة 672 هـ .
 صدر الدين الحموي ، المتوفى سنة 723 هـ .
 
 ____________
 (1) الفتن لنعيم بن حماد 1/371 ح1095 ، عقد الدرر : 282 عن الطبراني وأبي  نعيم ، وانظر الحاوي للفتاوي 2/66 عن ابن عساك
 
 
 
 
 
 عمر بن الوردي المؤرخ الصوفي الواعظ ، المتوفى سنة 749 هـ .
 صلاح الدين الصفدي صاحب الوافي في الوفيات ، المتوفى سنة 764 هـ .
 شمس الدين ابن الجزري ، المتوفى سنة 833 هـ .
 ابن الصبّاغ المالكي ، المتوفى سنة 855 هـ .
 جلال الدين السيوطي ، المتوفى سنة 911 هـ .
 عبد الوهاب الشعراني الفقيه الصوفي ، المتوفى سنة 973 هـ .
 ابن حجر المكي ، المتوفى سنة 973 هـ .
 علي القاري الهروي ، المتوفى سنة 1013 هـ .
 عبد الحق الدهلوي ، المتوفى سنة 1052 هـ .
 شاه ولي الله الدهلوي ، المتوفى سنة 1176 هـ .
 القندوزي الحنفي ، المتوفى سنة 1294 هـ .
 فظهر إلى الان :
 أوّلاً : أنّ المهدي (عليه السلام)من هذه الاُمّة .
 ثانياً : المهدي (عليه السلام)من بني هاشم .
 ثالثاً : المهدي (عليه السلام)من عترة النبي (صلى الله عليه  وآله وسلم) .
 رابعاً : المهدي (عليه السلام)من ولد فاطمة (عليها السلام) .
 خامساً : المهدي (عليه السلام) من ولد الحسين (عليه السلام)  .
 ولكلّ واحد من هذه النقاط : كونه من هذه الاُمّة ، كونه من بني هاشم ،
 
 
 كونه من عترة النبي ، كونه من ولد فاطمة ، كونه من ولد الحسين ، لكلّ بند  من هذه البنود ، روايات خاصة ، ولم نتعرض لها لغرض الاختصار
 
 
 
 الهم صل على محمد وآل محمد .
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |