العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية فنون الليل
فنون الليل
عضو ذهبـي
رقم العضوية : 39552
الإنتساب : Aug 2009
المشاركات : 2,793
بمعدل : 0.51 يوميا

فنون الليل غير متصل

 عرض البوم صور فنون الليل

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الإجتماعي
Waz16 ◢█◣◢█◣◢█◣ ( الفأس ( قصة مصورة للأطفال )) ◢█◣◢█◣◢█◣
قديم بتاريخ : 18-12-2011 الساعة : 02:42 AM


◢█◣◢█◣◢█◣ ( الفأس ( قصة مصورة للأطفال )) ◢█◣◢█◣◢█◣




كان الوقتُ صباحاً.
الغابةُ الجميلةُ ما تَزالُغافِيَة..
عِندما ارتَفَعَ لَحْنُ زَهرةِ عَرْف الدِّيك: « قُوقُولي قُوقو »،« قُوقولي قُوقُو »..
راحَ الصَّوتُ يَعْلُو ويَعْلو: « قُوقولي قُوقو.. »، وأخَذ يَلِفُّ في كلِّ مكانٍ مِن الغابة.
وَصَلَ إلى الأشجار.. فأفاقَت.
بَلَغَ الأزهارَ.. فتَفتّحَتْ أوراقُها المُلَوَّنة.
( الفُطْرُ ) اللاّصِقُ بالأرضِ بلا جُذور.. هُو وَحْدَهُ الذي ما كانَ راضياً. كانَ يَغيظُهُ أنْ تَشعُرَ الأزهارُبالبَهجَةِ والسُّرور.
الفُطْرُ لا يُحِبُّ لِلغابةِ أنْ تَستَيقظَ. كان يتَمنّى دائماً للغابةِ الإبادةَ والفَناء.
في ذلكِ اليوم، ضَحِك بَغتَةً.. بَعدَ مُدّةٍ طويلةٍ مِن السُّكوت.
تُرى.. ما الّذي جَعلَهُ راضِياً مَسروراً ؟
لَم يَفطِنْ أحدٌ إلى ضِحْكتِه. الغابةُ كانَت مَلآى بالفَرَحِ والابتِهاج؛ الزَّهرةُ ذاتُ البُوقِ كانَت ما تَزالُ في هُدوءٍ واطمِئنان.
فجأةً...
صَمَتَتِ الأشجار، ولَمْلَمتِ الأزهارُ أوراقَها الملوَّنة.
الوردُ الأحمرُ أيقَظَ ـبقَلَقٍ وعَجَل ـ الزَّهرَةَ ذاتَ البُوق:
« الفأس! الفأس المُدمِّرة آتِيَة! الفأسُ آتيَة! ».
أفاقَت الزَّهرةُ ذاتُ البُوق مَرعُوبة، وبسُرعَةٍ أخَذَت تَنفخُ في بُوقِها: « خَطَر! خَطَر! استَعِدوّا! ».
ولكنْ.. قد فاتَ الوقت. الأشجارُ والأزهارُ كلُّها قد فُوجِئتْ على حِينِ غَفلَة.
الفأسُ وَصَلتْ إلى الغابة!
امتَلأت الغابةُ بالرُّعْب والصَّمْت.
سَمِعَتِ الفأسُ صَوتَ ارتِجافِ الشّجَر. واتَقَدّمتْ بِصَدْرٍ مرُتَفعٍ وخُطُوات واثِقة.. وقَطَعَتْ إحدى الشَّجَرات.
بَعْدَها مَضَتْ نحوَ شجرةِ تفّاحٍ عَتيقة.
ضَرَباتُ الفأس القويّة جَعَلتْ بَدَنَ شجرةِ التفّاح يَهْتزّ، فانْهَمَرَ مَطَرُالتفّاح.
الفُطرُ الخَبيثُ الذي كانَ يَتفَرّجُ على إبادةِ شجرةِ التفّاح فَرِحاً.. اندَفنَ تحتَ التفّاح.
هَوَتْ شجرةُ التفّاح القديمةُ المُعمَّرةُ على الأرض، فاهتَزَّتِ الغابة!
اشتَدَّ خَوفُ الأشجارِ والأزهار.
كانَتِ الفأسُ فَرِحَة، في غايةِ الفَرَح. هَجَمَتْ على الأشجارِ ـ المُسِنَّة منها والشابّة،الطويلة والقصيرة ـ وألْقَتْها على التراب.
كلُّ الشجارِ كانت خائفة. الأزهارُكانَتْ تَرتَجِف. ولكنّ إحدى الشَّجَرات عَزَمَتْ أنْ تَقِفَ في وَجهِ الفأس.
كانَت تُريدُ أن تُحطِّمَ الفأس.
وهَجَمَتْ على الفأس.
الفأسُ خافَت. خافَت كثيراً. ولكنّها تَذكّرتْ في تلكَ اللَّحظةِ أنّ الشَّجَرةَ مَهْماكانت قويّة، فإنّها وَحيدة.
عاوَدَها الأمَل. ضَرَبَتِ الشجرةَ ضَربة، فَسَقَطَ أحدُ أغصانِها. ضَربَةٌ أُخرى قَضَتْ على بَقيّةِ الغُصُون.
هَجَمَتْ على بَدَنِ الشّجرة. وبِضَرْبَتَينِ أخيرتَينِ انتهى الأمر. وَقَعَتِ الشجرةُ على التُّراب. ماذا يُمكِنُها أن تَفعَل ؟! لَقد كانت وَحيدة!
حياةُ الكثيرِ من الأشجارانطَفأتْ. كانت الفأسُ ظافِرة. لم يَعُدْ في الغابةِ لا بُكاء، ولا خوف.. الغابةُ كانَت قد ماتَت.
الفأسُ ضَحِكَتْ بِفَرحٍ وغُرور.
فكّرتْ في نفسِها: « سأُبِيدُ كلَّ الغابات. سأقطَعُ كلَّ الشَّجَر، أنا الفأس.. الفأس.. الفأس »!
مَشَتْ إلى غابةٍ أخرى.
وَقْعُ أقدامِها يُجَلْجِلُ في الطريق؛ الفأس.. الفأس.. الفأس.
الأزهارُ ذَواتُ الأبواقِ في الغابةِ المُجاوِرَة ـ وهي حَذرِة دائماً ومُتَيقِّظةٌ ولها سَمْع مُرْهَف ـ سَمِعَتْ وَقْعَ أقدامِ الفأس.
صاحَتْ: « إستَعدُّوا »! فَمَلأت صَيحَتُها أرجاءَ الغابة. وسَمِعَتْهاالأشجارُ والأزهار.. فاستَعدَّتْ.
أغصانُ الأشجارِ أمسَك بَعضُها بيدِ بَعض،واحتَضَنَ كلٌّ مِنها الآخرَ بمحبّةٍ كالأصدقاء. تَجَمّعَتْ سِيقانُها وانْجَدَلَتْ كالضَّفائر.
وَقْعُ الأقدامِ اقترَبَ أكثر.. أمّا الغابةُ فقد كانَت على استِعداد.
وَصَلَتِ الفأسُ إلى الغابة.
ولكنْ.. ماذا وَجَدَت ؟جَميعُ الأشجارِ والأزهار والجُذوِر قد صارَتْ واحدة. الغابةُ تَحَوّلتْ إلى شجرةٍ واحدةٍ، شجرةٍ كبيرةٍ كبيرة.
الفأسُ خافَت. ما كانَ في وُسْعِها أنْ تَعملَ شيئاً.
أرادَتْ ـ مِن الخَوفِ ـ أن تَفِرّ.
ولكنّ الوقتَ كانَ مُتأخِّراً.
التَفَّتِ الأغصانُ على يَدَي الفأسِ ورِجْلَيها.. وأَسَرَتْها.
أنغامُ النَّصر مَلأتْ أرجاءَ الغابة.
بَعدَ هذا.. حَمَلتِ الرِّيحُ نَشيدَ انتصارِ الغابةِ إلى البَعيد، وأوصَلَتْه إلى بَقيّةِ الطُّيورِوالأشجارِ والأزهار.
ومُنذُ ذلك الوقتِ صارَت هذهِ كُلُّهاتَفهمأنّ انتصارَها ممكنٌ فقط عندما يكونُ بعضُها مع بعض.






توقيع : فنون الليل
نحن الشيعة*الأبية*شجاعتنا*نبوية*غيرتنا*حيدرية*حشمتنا*ف اطمية*آدابنا*حسنية*كرامتنا*حسينيةعزتنا*زينبية*أدعي تنا*سجادية*علومنا*باقرية*أحاديثنا*جعفرية*سجداتنا*ك اظمية*صلواتنا*رضوية*كراماتنا*جوادية*أنباؤنا*هاديةح كمتنا*عسكرية*انتصاراتنا*مهدوية
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
اللهم أحفظ الموالين في كل مكان وانتقم من أعداء الدين
بحق محمد وال محمد
من مواضيع : فنون الليل 0 استخاره بارك الله فيكم
0 فنون الليل عادت من جديد وحامله معاها هدية الرحمن
0 ملف معجنات اتمنى يعجبكم
0 بيتزا رول بحشوة المشروم
0 نسألكم الدعاء اختكم بحاجه لدعائكم
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:08 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية