|  | 
| 
| 
| عضو جديد 
 |  | 
رقم العضوية : 65778
 |  | 
الإنتساب : May 2011
 |  | 
المشاركات : 62
 |  | 
بمعدل : 0.01 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 الامام علي (ع) والامم المتحدة... 
			 بتاريخ : 27-05-2011 الساعة : 02:18 PM 
 
 تكريماً  لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام أصدرت الأمم المتحدة ، في  العام 2002 ، تقريراً باللغة الإنكليزية بمائة وستين صفحة ، أعده برنامج  الأمم المتحدة الإنمائي الخاص بحقوق الإنسان وتحسين البيئة والمعيشة  والتعليم ، حيث تم فيه اتخاذ الإمام عليّ ( ع ) من قِبَل المجتمع الدولي  شخصيةً متميزة ، ومثلاً أعلى في إشاعة العدالة ، والرأي الآخر ، واحترام  حقوق الناس جميعاً مسلمين وغير مسلمين ، وتطوير المعرفة والعلوم ، وتأسيس  الدولة على أسس التسامح والخير والتعددية ، وعدم خنق الحريات  العامة . وقد تضمن التقرير مقتطفات من وصايا أمير المؤمنين عليه  السلام الموجودة في نهج البلاغة ، التي يوصي بها عماله ، وقادة جنده ، حيث  يذكر التقرير أنَّ هذه الوصايا الرائعة تعد مفخرة لنشر العدالة ، وتطوير  المعرفة ، واحترام حقوق الإنسان .
 وشدد التقرير الدولي على أن تأخذ  الدول العربية بهذه الوصايا في برامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية  والتعليمية ، لأنها ( لا تزال بعيدة عن عالم الديمقراطية ، ومنع تمثيل  السكان ، وعدم مشاركة المرأة في شؤون الحياة ، وبعيدة عن التطور وأساليب  المعرفة ) .
 والملاحظ أنَّ التقرير المذكور قد  وزع على جميع دول الأمم المتحدة ، حيث اشتمل على منهجية أمير المؤمنين  عليّ بن أبي طالب عليه السلام في السياسة والحكم ، وإدارة البلاد ،  والمشورة بين الحاكم والمحكوم ، ومحاربة الفساد الإداري والمالي ، وتحقيق  مصالح الناس ، وعدم الاعتداء على حقوقهم المشروعة .
 وتضمن التقرير  الدولي أيضاً شروط الإمام عليّ ( ع ) للحاكم الصالح ، التي وردت في نهج  البلاغة ، وفيها يقول ( ع ) : ( إنَّ من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ  بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ،  فمعلم نفسه ومؤدبها أحق بالاجلال من معلم الناس )  ..
 واقتبس التقرير الدولي مقاطع من وصايا أمير المؤمنين عليه السلام  لعامله على مصر مالك الأشتر ، التي يؤكد فيها على استصلاح الأراضي والتنمية  ويقول : ( وليكن نظرك في عمارة الأرض أبلغ من نظرك في استجلاب الخراج  لأنَّ ذلك لايدرك إلا بالعمارة ، ومن طلب الخراج بغير عمارة أخرب البلاد  وأهلك العباد ، ولم يستقم أمره إلا قليلاً ).
 وورد في التقرير الدولي  أيضاً أساليب الإمام عليّ عليه السلام في محاربة الجهل والأمية ، وتطوير  المعرفة ، ومجالسة العلماء ، حيث يقول لأحد عماله : ( وأكثر من مدارسة  العلماء ، ومنافسة الحكماء في تثبيت ماصلح عليه أمر  بلادك ، وإقامة ما استقام به الناس قبلك) .
 ومن شروط الحاكم العادل أخذ  التقرير الدولي قول أمير المؤمنين عليّ عليه السلام الذي قال فيه : ( ثم  اختر للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك ممن لا تضيق به الأمور ، ولا  تمحكه الخصوم ، ولا يتمادى في الزلة ، ولا يحصر من الفيء إلى الحق إذا عرفه  ، ولا تشرف نفسه على طمع ، ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه ؛ وأوقفهم في  الشبهات ، وآخذهم في الحجج ، وأقلهم تبرماً بمراجعة الخصم ، وأصبرهم على  تكشف الأمور ، وأصرمهم عند اتضاح الحكم ؛ ممن لايزدهيه إطراء ، و لا  يستميله إغراء ، وأولئك قليلون ، ثم أكثر تعاهد قضائه ،  وافسح له في البذل ما يزيل علته ، وتقل معه حاجته إلى الناس ، وأعطه من  المنزلة لديك ما لا يطمع فيه غيره من خاصتك ليأمن بذلك اغتيال الرجال له  عندك ، فانظر في ذلك نظراً بليغاً ).
 إنَّ هذا التقرير يبين أنَّ علياً  بن أبي طالب ( ع ) يعد مفخرة يحار الإنسان إلى أي جانب منها يشير . وكيف  لا ؟ وهو قد تربى على صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكان مما  أنعم الله عزوجل به على رسول الله (ص) وهو باب  مدينة علم الرسول محمد (ص) باتفاق
 
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |