[جعفر المندلاوي]

باب الله
===========

بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
24 ربيع الثاني :: 17-10-2025
(( رداً على السعوديون الذين هتفوا بعبارة (كسرنا باب كربلاء) بعد مباراة كروية مع العراق في السعودية )**
لا ليس قولا عابرا نبسوا به

::::::::::: بل كامن الأحقاد والبغضاء
قد أُشربوا بغض النبيِّ وآله
:::::::::: ورثوا العداء وإحنة الضغناء
بغضوا الحسين وأهل بيت محمّدٍ
::::::::: والودّ فرضٌ جاء في الأنباء
حسدوا العراق كأمة يرقى بها
::::::::: عزُّ الشموخ ورِفعة الشرفاء
مجدٌ وتاريخ يطلُّ على المدى
::::::::::: من دونه ما كان في الأرجاء
فبه من الرحمن لُطْف عناية
::::::::::: سكنت بأرضه خالص الصلحاء
نوحٌ وآدم والخليل ورهطه
::::::::: هود وصالح ، موكب الأمناء
وبَهَاءُ قدسٍ شع في أنحائه
::::::::::: فهنا عليٌّ سيد الصلحاء
وهنا لآل الله مثوى طاهر
::::::::::::: وهنا الحسين وسيّد الشهداء
فهنا العراق كأمّة ممتدة
:::::::::::::: عبر الزمان لآخر الأحياء
فينا الفخار وزهوه وبطولة
::::::::::::::: شهدت لها الثقلان في الأنحاء
وهنا العلوم تفجّرت غدرانه
:::::::::::::: وهنا الحضارة وافر الإعطاء
أعليّ تنبح من لئام كلابكم
:::::::::: وأنا الشموخ وسؤدد النجباء؟
تباً لمن كان اليهود ظهيره
::::::::::::: أهل الخيانة خسّة بدهاء
والوا الكذوب تصهينوا كجدودهم
:::::::::: تباً لعمق الغدر من لُعَنَاء
عن أيِّ بابٍ ذاك ظلّ يوعوعُ
::::::::::::: والباب باب الله في العلياء
باب الحسين بعرشه متواصلٌ
::::::::::::::: سبطُ الحبيب وثالث النقباء
والآل آل الله أهل رسالته
:::::::::::::: أنّى يُقاس القُدْس بالطلقاء
رُغما سيبقى ديننا دين الهدى
::::::::::: والناصبون بذلّة الشحناء

----------------------------------

**قد يظنّ البعض أن الشعارات الطائفية التي أطلقها السعوديون عقب مباراتهم الكروية مع العراق في السعودية المؤهلة لكاس العالم ( ولا نتكلم عن حيثيات المؤامرة الخليجية ضد العراق في ذلك بالاتفاق مع الاتحاد الآسيوي الفاسد) ، والواقع أن بغض الحسين وأهل البيت عليهم السلام يرثونها جيلا بعد جيل ، ومن اساسيات التربية لديهم ، سبحان الله يبغضون قوما أمر الله بحبهم وأوجب محبتهم على كل مسلم بقوله تعالى(قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىظ°) ، وقد صحّ ما رواه جمهور المسلمين أن النبيّ صلى الله عليه وآله قد قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام (( إنه لا يُحبُّكَ إلا المؤمنُ ، و لا يُبغِضُك إلا منافقٌ :: رواه الآلباني في صحيح الجامع (2422) ، وأخرجه الترمذي (3736)، والنسائي (5018)، وأحمد (1062) وغيرهم .
فكلّ أرض كربلاء وكلّ يوم عاشوراء ، ومن قبل قد أساء للعراق جمجمة العرب ومعلم البشرية بطائفية مقيتة : الأردنيون والفلسطينيون والسوريون وغيرهم ، وهنا اشير الى ما قالته فاطِمَةُ الزهراءعَلَيْها السَّلام للقوم بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : مَعاشِرَ النّاسِ المُسْرِعَةِ إِلى قِيلِ الباطِلِ، المُغْضِيَةِ عَلى الفِعْلِ القَبيحِ الخاسِرِ {أَفَلا يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ أَمْ عَلى قُلوبِهِم أَقْفالُها} كَلاّ بَلْ رانَ عَلى قُلوبِكُمْ ما أَسَأتُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ، فَأَخَذَ بِسَمْعِكُمْ وَأَبْصارِكُمْ، وَلَبِئْسَ ما تَأَوَّلْتُمْ، وَساءَ ما أَشَرْتُمْ، وشَرَّ ما مِنْهُ اعتَضْتُمْ، لَتَجِدَنَّ وَاللهِ مَحْمِلَهُ ثَقيلاً، وَغِبَّهُ وَبيلاً إِذا كُشِفَ لَكُمُ الغِطاءُ، وَبانَ ما وَراءَهُ الضَراءُ، {وَبَدا لَكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ما لَمْ تَكونوا تَحْتَسِبونَ} وَ {خَسِرَ هُنالِكَ المُبْطِلونَ} .