|  | 
| 
| 
| عضو  برونزي 
 |  | 
رقم العضوية : 83053
 |  | 
الإنتساب : May 2018
 |  | 
المشاركات : 826
 |  | 
بمعدل : 0.30 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 [ مقابلة الإساءة بالإحسان / قصة حصلت مع أحد علماء الشيعة ] 
			 بتاريخ : 13-12-2021 الساعة : 01:25 AM 
 
 [ مقابلة الإساءة بالإحسان / قصة حصلت مع أحد علماء الشيعة ]
 ـ قال أحد العلماء* : انّه رأی المرحوم السيد محسن الأمين صاحب ( أعيان الشيعة ) في سوق الحميدية بالشام ، وهو في تشييع جنازة أحد علماء العامّة .
 
 ـ قال فـَلَحِقـْتـُهُ وسلَّمْتُ عليه وصحبته حتی وصلنا إلی المسجد الأموي ، فامتلأ المسجد بالمشيعين ، وتقدم السيد الأمين للصلاة عليه ـ بطلب من أولياء الميت ـ* ولمّا أتمَّ الصلاة إزدحم الناس عليه يُـحَـيُّونه ويقبِّلون يديه .
 
 ـ فتعجبتُ من ذلك وسألتُ السيد قائلاً : أَوَ ليس هؤلاء من العامة ، فكيف طلبوا منك الصلاة علی جنازة عالمهم ؟ ثم كيف يقبّلون يديك وهم يعلمون بأنّك من علماء الشيعة وشخصياتهم ؟
 
 ـ فأجاب السيد : إنّ ذلك كلّه نتيجة الرفق بهم والمُداراة طوال عشرة سنين. ثم واصل كلامه وقال : إنّي لما قدمتُ الشام أغری بعض الجُـهَّال بي أشد المخالفين عـََلَي ، لِيُؤذونني حتی إنّهم عـَلَّموا أطفالهم يرمونني في السوق بالحجارة ، ويسحبون عمامتي من رأسي أحياناً من الخلف ، فصبرتُ علی ذلك ، وقابلتُ مسائهم
 (مساوئهم ) بالإحسان ، وأذاهم بالغفران ، وشيَّعتُ جنائزهم ، وعُدْتُ مرضاهم ، وتقَقَّـدتُ غائبهم وعاشرت حاضريهم بوجه طلِق ، حتی تبدَّل البغض حباً ، والعداء ودّاً ، والفرقة ألفة وانسجاماً .
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |