| 
	 | 
		
				
				
				عضو  ذهبـي 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 72629
  |  
| 
 
الإنتساب : Jun 2012
 
 |  
| 
 
المشاركات : 2,712
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.55 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
 
خطبة السيدة زينب الكبرى(ع) في الكوفة.. 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 12-12-2012 الساعة : 10:45 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
 
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف.. 
 
نذكر نص خطبة مولاتنا زينب صلوات الله عليها في الكوفة  :  
 
قال بشير بن خزيم الأسدي (كما جاء في كتاب « الملهوف » للسيد ابن طاووس ). 
 
ونظرت إلى زينب بنت علي ( عليه السلام ) يومئذ فلم أر خفرةً ـ والله ـ أنطق منها  ، كأنها تفرغ  
 
عن لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب  ، وقد أومأت إلى الناس أن اسكتوا.  
 
فارتدت الأنفاس ، وسكنت الأجراس ، ثم قالت :  
 
« الحمد لله والصلاة على أبي : محمد وآله الطيبين الأخيار.  
 
أما بعد :  
 
يا أهل الكوفة ، يا أهل الختل والغدر !!  
 
أتبكون ؟ فلا رقأت الدمعة ، ولا هدأت الرنة.  
 
إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ، تتخذون أيمانكم دخلاً بينكم.  
 
ألا وهل فيكم إلا الصلف النطف ؟ والصدر الشنف ؟ وملق الإماء ؟ وغمز الأعداء ؟  
 
أو كمرعى على دمنة ؟ أو كفضة على ملحودة ؟  
 
ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون.  
 
أتبكون ؟ وتنتحبون ؟  
 
إي والله ، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً.  
 
فلقد ذهبتم بعارها وشنارها ، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً.  
 
وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ؟ ومعدن الرسالة ، وسيد شباب أهلا الجنة ، وملاذ خيرتكم ،  
 
ومفزع نازلتكم ، ومنار حجتكم ، ومدرة سنتكم ؟؟  
 
ألا ساء ما تزرون ، وبعداً لكم وسحقاً ، فلقد خاب السعي ، وتبت الأيدي ، وخسرت الصفقة ، وبؤتم  
 
بغضب من الله ، وضربت عليكم الذلة والمسكنة.  
 
وَيلكم يا أهل الكوفة !  
 
أتدرون أيّ كبدٍ لرسولا لله فَرَيتُم ؟!  
 
وأيّ كريمةٍ له أبرزتم ؟!  
 
وأي دم له سفكتم ؟!  
 
وأيّ حرمةٍ له هتكتم ؟!  
 
لقد جئتم بها صَلعاء عَنقاء سَوداء فَقماء ، خَرقاء شَوهاء ، كطِلاع الأرض وملء السماء.  
 
أفعجبتم أن مطرت السماء دماً ، ولعذاب الآخرة أخزى ، وأنتم لا تُنصَرون.  
 
فلا يَستَخفّنكم المُهَل ، فإنّه لا يَحفِزُه البِدار ، ولا يَخافُ فَوتَ الثار ، وإنّ ربّكم لبالمرصاد ».   
 
قال الراوي : « فوالله لقد رأيت الناس ـ يومئذ ـ حَيارى يبكون ، وقد وضعوا أيديهم في أفواههم. ورأيت  
 
شيخاًَ واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلت لحيته ، وهو يقول : « بأبي أنتم وأمي !! كهولكم خير  
 
الكهول ، وشبابكم خير الشباب ، ونساؤكم خير النساء ، ونسلكم خير نسل لا يخزى ولا يبزى ».  
 
 
 
 
معاني بعض الكلمات: 
 
 خفرةً : المرأة الشديدة الحياء.  
 تفرغ : تصب ، الإفراغ « الصب ، قال تعالى : « أفرغ علينا صبراً ».  
 
المصدر: كتاب « الملهوف » للسيد ابن طاووس ، المتوفّى سنة 664 هـ ، ص 192 ـ 193.. 
 
 
نسألكم الدعاء.. 
 
 
 
  
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |