|  | 
| 
| 
| شيعي حسيني 
 |  | 
رقم العضوية : 65958
 |  | 
الإنتساب : May 2011
 |  | 
المشاركات : 9,486
 |  | 
بمعدل : 1.80 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 مواعظ الامام الحسن عليه السلام 
			 بتاريخ : 16-08-2011 الساعة : 08:10 PM 
 
 الموعظة الأولى : في التسليم الى الله
 
 قال الإمام الحسن ( عليه السلام ) :
 
 ( مَن لا يُؤمِن بالله وقضائه وقدره فقد كَفَر ،
 
 ومن حمل ذنبه على ربه فقد فجر . إنَّ الله لا يُطاع استكراهاً ،
 
 ولا يعطي لغلَبة ، لأنه المليك لما ملَّكهم ، والقادر على ما أقدرهم .
 
 فإن عملوا بالطاعة لم يَحُلْ بينهم وبين ما فعلوا ،
 
 فإذا لم يفعلوا فليس هو الذي يجبرهم على ذلك .
 
 فلو أجبر الله الخلق على الطاعة لأسقط عنهم الثواب ،
 
 ولو أجبرهم على المعاصي لأسقط عنهم العقاب ،
 
 ولو أنه أهملهم لكان عجزاً في القدرة .
 
 ولكنْ له فيهم المشيئة التي غيَّبها عنهم ،
 
 فإن عملوا بالطاعات كانت له المِنَّة عليهم ،
 
 وإن عملوا بالمعصية كانت له الحُجَّة عليهم ) .
 
  الموعظة الثانية : في ذكر الموت
 
 قال ( عليه السلام )
 
 لجنادة - أحد أصحابه - :
 
 ( يا جنادة ، استعدَّ لِسَفَرك ، وحصِّل زادك قبل حلول أجلك ،
 
 واعلم أنك تطلب الدنيا و الموت يطلبك .
 
 ولا تحمل هَمَّ يومك الذي لم يأتِ على يومك الذي أنتَ فِيه ،
 
 واعلمْ أنك لا تكسب من المال شيئاً فوق قوتك
 
 إلاَّ كنت فيه خازناً لغيرك . واعلم أنَّ الدنيا في حلالها حساب ،
 
 وفي حَرامها عقاب ، وفي الشُّبُهات عِتاب . فَأَنزِلِ الدنيا بمنزلة الميتة ،
 
 خُذْ منها ما يكفيك ، فإن كان حلالاً كنتَ قد زهدْتَ فيه ،
 
 وإن كان حراماً لم يكن فيه وِزْر ، فأخذت منه كما أخذت من الميتة ،
 
 وإن كان العقاب فالعقاب يسير . واعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ،
 
 واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً . وإذا أردت عِزّاً بلا عشيرة ،
 
 وهيبة بلا سلطان ، فاخرج من ذُلِّ معصية الله إلى عِزِّ طاعة الله
 
 عزَّ وجلَّ . وإذا نازعتك إلى صحبة الرجال حاجة ،
 
 فاصحب مَن إذا صحبتَهُ زَانَك ، وإذا أخذتَ منه صانَك ،
 
 وإذا أردت منه مَعونة أعَانَك ، وإن قلتَ صَدَّقك ،
 
 وإن صلتَ شَدَّ صَولتَك ، وإن مَدَدت يدك بفضلٍ مَدَّها ،
 
 وإن بَدَتْ منك ثلمَةٍ سَدَّها ، وإن رأى منك حَسَنة عَدَّها ،
 
 وإن سألته أعطاك ، وإن سَكَتَّ عنه ابْتَداك ، وإن نزلتْ بك
 
 إحدى المُلمَّات وَاسَاك . مَن لا تأتيك منه البوائق ،
 
 ولا تختلف عليك منه الطَّرائِق ، ولا يخذلُك عند الحقائق ،
 
 وإنْ تَنازَعْتُما منقسماً آثَرَكَ ) .
 
 
 الموعظة الثالثة : في مهلكات المرء
 
 قال ( عليه السلام ) :
 
 ( هَلاكُ المَرءِ في ثلاث : الكِبَر ، والحِرْص ، والحَسَد ،
 
 فالكِبَر هلاك الدين ، وبه لُعِن إبليس ، والحِرْص عَدوُّ النفس ،
 
 وبه أُخرِجَ آدم من الجنة ، والحَسَد رائد السوء ، ومِنهُ قَتَلَ قَابيل هَابيلَ ) .
 
 
 الموعظة الرابعة : في الاخلاق
 
 
 
 قال ( عليه السلام ) :
 
 ( لا أدَبَ لِمن لا عقل له ، ولا مُرُوءة لِمَنْ لا هِمَّة له ،
 
 ولا حَياءَ لِمَن لا دين له ، ورأسُ العقل مُعَاشَرَة الناس بالجميل ،
 
 وبالعقل تُدرَكُ الداران جميعاً ، وَمَنْ حُرِم العقلُ حُرِمَهُمَا جَميعاً ) .
 
 
 الموعظة الخامسة: في جوامع الموعظة
 
 
 
 قال ( عليه السلام ) :
 
 ( يا ابن آدم ، عفَّ عن محارم الله تَكُنْ عابداً ،
 
 وارضَ بما قسم الله تكن غَنيّاً ، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلماً ،
 
 وصاحب الناس بمثل ما تحبَّ أن يصاحبوك به تكن عادلاً .
 
 إنه كان بين يديكم أقوام يجمعون كثيراً ، ويبنون مشيداً ،
 
 ويأملون بعيداً ، أصبح جمعهم بوراً ، وعَملهُم غُروراً ،
 
 ومَسَاكنهم قُبوراً . يا ابن آدم ، لم تَزَلْ في هَدم عمرك
 
 منذ سقطتَ من بَطنِ أمِّك ، فَخُذ مما في يديك لما بين يديك ،
 
 فإنَّ المؤمنَ يتزوَّد ، والكافرَ يتمتَّع ) .
 
 
 
 الموعظة السادسة : في الاستجابة الى الله
 
 
 قال ( عليه السلام ) :
 
 ( أيَّها الناس ، إنَّه من نصحَ لله وأخذ قوله دليلاً ،
 
 هُدِيَ للتي هي أقْوَم ، وَوَفَّقه الله للرشاد ، وسَدَّده للحسنى .
 
 فإنَّ جار الله آمِنٌ محفوظ ، وعَدوُّه خائف مخذول ،
 
 فاحترسوا من الله بكثرة الذكر ، واخشوا الله بالتقوى ،
 
 وتقرَّبوا إلى الله بالطاعة ، فإنه قريب مجيب .
 
 قال الله تبارك و تعالى :
 
 ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ
 
 إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
 
 ،( البقرة : 186 ) .
 
 فاستجيبُوا لله وآمِنوا به ، فإنَّه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله
 
 أن يتعاظم ، فإنَّ رِفْعَةَ الذين يعلمون عظمة الله أن يتواضعوا ،
 
 وَ [ عِزَّ ] الذين يعرفون الله أن يتذلَّلوا [ لَهُ ] ،
 
 وسلامةَ الذين يعلمون ما قدرة الله أن يستسلموا لَهُ ،
 
 ولا ينكروا أنفسَهم بَعدَ المَعرِفَة ، ولا يَضلُّوا بعد الهدى ) .
 
 
 الموعظة السابعة : في التقوى
 
 قال ( عليه السلام ) :
 
 ( إعلَموا أنَّ الله لم يخلقكم عَبَثاً ، وليس بتاركِكُم سُدىً ،
 
 كَتَب آجالُكم ، وقسَّم بينكم معائشكم ، لِيَعرف كل ذي لُبٍّ منزلته .
 
 وأنَّ ما قُدِّر له أصابَه ، وما صُرِف عنه فلن يُصيبُه ،
 
 قَد كفاكم مَؤُونة الدنيا ، وفرَّغكم لعبادته ،
 
 وحثَّكم على الشكر ، وافترض عليكم الذِّكر ،
 
 وأوصاكم بالتقوى ، منتهى رضاه ،
 
 والتقوى باب كلِّ توبة ، ورأس كلِّ حكمة .
 
 و شَرَفُ كلِّ عملٍ بالتقوى ، فاز من فاز من المتِّقين .
 
 قال الله تبارك و تعالى :
 ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ) ،
 
 ( النبأ : 31 ) .
 
 و قال :
 
 ( وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) ،
 
 ( الزمر : 61 ) .
 
 فاتَّقوا الله عباد الله ، واعلموا أنه من يَتَّقِ اللهَ
 
 يجعل له مخرجاً من الفتن ، و يسدِّدُه في أمره ،
 
 ويهيِّئ له رشده ، ويفلحه بحجته ، ويبيض وجهه ،
 
 ويعطه رغبته ، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين
 
 والصدِّيقين ، والشهداء والصالحين ، وحَسُنَ أولئك رَفيقاً ) .
 
 
 الموعظة الثامنة : في أهل النار
 
 
 قال ( عليه السلام ) :
 
 ( إنَّ الله تعالى لم يجعل الأغلال في أعناق اهل النار
 
 لأنهم أعجزوه ، ولكن إذا أطفىء بهم اللَّهَب أرسبهم في قعرها )
 
 . ثم غشي عليه ( عليه السلام ) ،
 
 فلما أفاقَ من غشوته قال :
 
 ( يا ابن آدم ، نَفْسَك نَفْسَك ، فإنَّما هي نفس واحدة ،
 
 إن نَجَتْ نَجوتَ ، وإن هَلَكَتْ لم ينفعك نَجَاةُ مَن نَجا ) .
 
 
 الموعظة التاسعة : في المبادرة الى العمل
 
 
 قال ( عليه السلام ) :
 
 ( إتقوا الله عباد الله ، وجِدُّوا في الطلب وتجاه الهرب ،
 
 وبادروا العمل قبل مقطعات النقمات ، وهادم اللَّذات ،
 
 فإنَّ الدنيا لا يدوم نعيمها ، ولا يؤمن فجيعها ، ولا تتوقَّى مساويها ،
 
 غرور حائل ، وسناد مائل ، فاتَّعظوا عباد الله بالعبر ،
 
 واعتبروا بأثر ، وازدجروا بالنعيم ، وانتفعوا بالمواعظ .
 
 فكفى بالله معصتماً ونصيراً ، وكفى بالكتاب حَجِيجاً وخَصيماً ،
 
 وكفى بالجنَّةِ ثواباً ، وكفى بالنار عقاباً ووبالاً )
 
 
 الموعظة العاشرة : في ذم حب الناس
 
 
 
 
 
 قال ( عليه السلام ) :
 
 ( مَنْ أحبِّ الدنيا ذهبِ خوف الآخرة من قلبه ،
 
 ومن ازداد حِرصاً على الدنيا ، لم يزدَدْ منها إلا بعداً ،
 
 وازداد هو من الله بغضاً . والحريص الجاهد ،
 
 والزاهد القانع ، كلاهما مستوفٍ أكله ، غير منقوصٍ من رِزقِه شيئاً ،
 
 فعلام التهافت في النار ؟! ، والخير كُلّه في صَبر ساعةٍ واحدةٍ ،
 
 تُورِثٍ راحةً طويلةً ، وسعادةً كثيرةً . والناس طالبان ،
 
 طَالبٌ يطلب الدنيا حتى إذا أدركها هَلَك ،
 
 وطَالِبٌ يطلب الآخرة حتى إذا أدركها فهو ناجٍ فائز .
 
 واعلم أيها الرجل ، أنه لا يضرُّك ما فاتك من الدنيا ،
 
 وأصابك من شدائدها إذا ظفرت بالآخرة ، وما ينفعك
 
 ما أصبت من الدنيا ، إذا حُرِمت الآخرة .
 
 الناس في دار سهوٍ وغفلة ، يعملون ولا يعلمون ،
 
 فإذا صاروا إلى دار يقينٍ ، يعلمون ولا يعملون ) .
 
 
 نسألكم الدعاء
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |