|  | 
| 
| 
| مــوقوف 
 |  | 
رقم العضوية : 19915
 |  | 
الإنتساب : Jun 2008
 |  | 
المشاركات : 42
 |  | 
بمعدل : 0.01 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 الإمامُ عليُ بن أبي طالب يتحدَّث عن أخلاق رسولِ الله 
			 بتاريخ : 27-06-2008 الساعة : 08:21 PM 
 
 لإمامُ عليُ بن أبي طالب يتحدَّث عن أخلاق رسولِ الله ( صلى الله عليه وآله ) قال الإمام الحسين بن علي ( عليه السلام ) سألتُ أبي عن . . . رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
 كان دخولُه في نفسه مأذوناً في ذلك .
 فإذا آوى إلى منزله جَزّأ دُخولَه ثلاثة أجزاءٍ جزءاً لله ، وجزءاً لأهله وجزءاً لنفسه ثم جزّأ جزءه بينه وبين الناس فيردُّ ذلك بالخاصَّة على العامة ، ولا يَدخّر عنهم منه شيئاً .
 وكان من سيرته في جزء الاُمة إيثار أهل الفضل بأدبه ، وقسّمه على قَدَر فضلهم في الدين ، فمنهم : ذو الحاجة ومنهم ذوالحاجتين ، ومنهم ذوالحوائج ، فيتشاغل بهم ، ويشغَلهم فيما أصلَحَهم ، والاُمةَ ، مِن مسألته عنهم ، وباخبارهم بالذي ينبغي ، ويقول : ليبلّغِ الشاهدُ منكم الغائبَ وابلغوني حاجةَ من لا يقدرُ على إبلاغ حاجته ، فانه من أبلغ سلطاناً حاجةَ من لا يقدرُ على إبلاغها ثبّت الله قدمَيْه يوم القيامة ، لا يُذكر عنده إلاّ ذلك ، ولا يقبل من أحدٍ غيرَه ، يدخلون رُوّاداً ، ولا يفترقونَ إلاّ عن ذواق ويخرجون أدلّةً .
 كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يخزن لسانه إلاّ عمّا كان يعنيه ،
 ويؤلفهُّم ولا ينفّرهم ،
 ويُكرمُ كريمَ كلَّ قوم ويوليه عليهم ،
 ويحذَرُ الناس ويحترسُ منهم من غيرِ أن يطوي عن أحدٍ بِشره ولا خُلُقه .
 ويتفقَّد أصحابَه ،
 ويسأل الناسَ عمّا في الناس ،
 ويحسّنُ الحسنَ ويقوّيه ،
 ويقبّحُ القبيحَ ويوهنُه ،
 معتدلَ الأمر غير مختلف فيه ،
 لايغفَل مخافةَ أن يغفلوا ويميلوا .
 ولا يقصّرُ عن الحقِ ولا يجوِّزُهُ .
 الذين يَلُونه من الناسِ خيارُهم .
 أفضلُهم عنده أعمّهم نصيحةً للمسلمين .
 وأعظمهُم عنده منزلةً أحسنَهم مواساة وموازرة .
 كان لا يجلس ولا يقومُ إلاّ على ذكرٍ .
 لا يوطّن الاماكن وينهى عن إيطانها .
 وإذا انتهى إلى قوم جَلَسَ حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك .
 ويعطي كلَّ جلسانه نصيبَه ، ولا يحسب أحدٌ من جلسانه أنَّ أحداً اكرمُ عليه منه .
 مَن جالسَهُ صابره حتى يكونَ هو المنصرف .
 مَن سأله حاجة لم يرجع إلاّ بها ، أو ميسورٍ مِنَ القول .
 قد وسع الناسَ منه خُلُقُهُ فصارَ لهم أباً ، وصاروا عنده في الخَلق سواء .
 مجلسُه مجلسُ حلمٍ وحياءٍ وصدقٍ وأمانةٍ ، لاتُرفَعُ عليه الأصوات ، ولا تؤبَنُ فيه الحُرَم ، ولا تُثَنى فلتاتُه ، مُتعادلين ، متواصلين فيه بالتقوى ، متواضعين ، يوقَّرون الكبيرَ ، ويَرحمون الصَّغير ، ويؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب .
 كان دائمٌ البشْر .
 سَهْلَ الخُلُقِ .
 لَيّنَ الجانب .
 ليس بفِظِّ ولا غليظٍ ، ولا ضَحاكٍ ، ولا فحاشٍ ، ولا عَيابٍ ، ولا مَدّاحٍ .
 يتغافلُ عما لا يشتهي ، فلا يؤيَس منه ، ولا يُخيّبُ فيه مؤمليه .
 قد ترك نفسَه من ثلاث : المراء ، والاكثار ، ومالايعنيه .
 وترك الناس من ثلاث : كان لا يذمَ أحداً ولا يعيّره ، ولا يطلب عثراتِه ولا عورته .
 ولا يتكلم إلاّ فيما رجى ثوابَه .
 إذا تكلم أطرقَ جُلساؤه كأنَّ على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت سكَتوا .
 ولا يتَنازعون عنده الحديث .
 من تكلم أنصَتوا له حتى يفرَغ ، حديثهم عنده حديث أوّلهم .
 يضحكُ ممّا يضحكون منه .
 ويتعجبُ ممّا يتعجَّبون منه .
 ويصبرُ للغريب على الجفوة في مسألته ومنطِقِه ، حتى إن كان أصحابه يستجلبونهم ، ويقول : إذا رأيتم طالبَ الحاجة يطلبُها فأرْفِدُوهُ .
 ولا يقبل الثناء إلاّ مِن مكافيء .
 ولا يقطعُ على أحدٍ كلامَهُ حتى يجوز فيقطعُه بنهيٍ أو قيامٍ .
 كان سكوته على أربع : على الحلمِ ، والحذرِ ، والتقدير ، والتفكير .
 فأمّا التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس .
 وأمّا تفكّرهُ ففيما يبقى ويفنى .
 وجمع له الحلم والصبرَ فكان لا يغضبهُ شيء ولا يستفزُّه .
 وجمع له الحذرَ في أربع : أخذه بالحَسَن ليقتدى به وتركه القبيح ليُنتهى عنه ، واجتهادُه الرأيَ في صلاح اُمَّتِه ، والقيام فيما جمع له خير الدنيا والآخرة ( معاني الاخبار للصدوق ، مكارم الخلاق للطبرسي ، احياء العلوم للغزالي ، دلائل النبوة لأبي نعيم ) .
 وقال عنه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أيضاً
 كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يأكل على الأرض ،
 ويجلس جِلسَة العبد ،
 ويخصفُ بيدِهِ نَعله ،
 ويرقّع ثوبَه ،
 ويركبُ الحمارَ العاري ،
 ويردفُ خلفه ،
 ويكون الستر على بابه فيكون عليه التصاويرُ فيقول : يا فلانة - لإحدى زوجاته - غيِّبيه عنّي فإني إذا نَظَرْتُ إليه ذكرتُ الدنيا وزخارفها .
 فاعرضَ عن الدنيا بقَلبه ، وأمات ذكرَها عن نفسه ، وأحبَّ أن تغيبُ زينتها عن عينيه لكيلا يتخذ منها ريشاً ، ولا يعتقدها قراراً ، ولا يرجو فيها مقاماً ، فاخرجها من النفس وأشخصها عن القلب وغيّبها عن البصر .
 
 
 
 |  | 
| التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 27-06-2008 الساعة 08:43 PM.
سبب آخر: تكبير حجم الخط |  
 |  |  |  | 
 |