|  | 
| 
| 
| بــاحــث مهدوي 
 |  | 
رقم العضوية : 65883
 |  | 
الإنتساب : May 2011
 |  | 
المشاركات : 1,191
 |  | 
بمعدل : 0.23 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 (( المنهجُ العلمي للإمام علي بن الحسين (عليه السلام) ومهمته التعليمية )) 
			 بتاريخ : 21-12-2011 الساعة : 11:57 AM 
 
 
 
 ((المنهجُ العلمي للإمام علي بن الحسين (عليه السلام)  ومهمته التعليمية))
 ==============================
 
 بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
 
 
 إنّ مراجعةً دقيقةً الى سيرة الإمام علي بن الحسين/ع/ تُطلعنا على أنه/ع/ قد ورث العلم والمعرفة والأخلاق عن آبائه/ع/
 
 ولاسيما ممَن عاصرهم مثل الإمام علي بن أبي طالب/ع/ وأبيه الحسين/ع/ وعمه  الحسن/ع/
 
 
 فبلا شك أنّ ولادة الإمام علي بن الحسين/ع/ كانت في سنة 38/للهجرة النبوية الشريفة
 
 وهذا يعني أنه أدرك شخص جده علي /ع/ وهو طفل وحين ولدته أمه وزُفَت البشرى لعلي/ع/ سجدا لله شكرا وأسماه عليا
 
 /إنظر/رجال تركوا بصمات على قسمات التأريخ/السيد لطيف القزويني/ص130.
 
 
 وكذا عاش /ع/ ردحا كبيرا من الزمن مع عمه الحسن/ع/ وأبيه الحسين/ع/
 
 
 ومن المعلوم أنّ أئمة أهل البيت المعصومين /ع/ يتوارثون العلمَ أباً عن جد وبمقدار واحد ومتساوي.
 
 
 
 فعن معمر بن خلاد قال :
 
 سمعتُ الرضا عليه السلام وذكر شيئا فقال :
 
 ما حاجتكم إلى ذلك ، هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي وصيرته مكاني
 
 وقال /ع/:
 ((إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة))
 
 وهذا تعبير كنائي عن تساوي العلم المتوارث فيما بيننا نحن أهل البيت.
 
 /الكافي /الكليني/ج1/ص 320.
 
 
 فكان الإمام علي بن الحسين/ع/ كثير الرواية عن أبيه الحسين/ع/ وعن جده أمير المؤمنين علي/ع/
 
 
 وهذا ما جعل المفسرون القدامى يعتمدون على روايته في تفسير النصوص القرآنية بإعتباره ثقة ومن أهل بيت النبوة المعصومين/ع/
 /إنظر/ تفسير الثعلبي/ الثعلبي/ 7/ص135.
 
 
 
 ولا يقول قائل كيف كان الأئمة المعصومون  /ع/ يتوارثون العلم عن أكابرهم وهم صغار؟
 
 فنقول كما قال القرآن الكريم
 في قصة يحيى /ع/ وعيس بن مريم وهما نبيان/ع/
 
 
 وبإعتقادنا نحن أتباع أئمة أهل البيت /ع/ أنّ الإمام هو نفس النبي بفارق النبوة
 
 
 
 من حيث أهليته لتحمل علم الله تعالى وعلم رسوله /ص/
 وقدرته على إدارة وتدبير أمر الناس في الهداية والنظام العام من بعد النبي.
 
 لذا قال الله تعالى في حقيقة ذلك يوم المباهلة
 
 
 {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61
 
 
 معنى الآية هذه
 
 
 (فمن حاجك) جادلك من النصارى (فيه من بعد ما جاءك من العلم)
 بأمره (فقل) لهم يارسول الله محمد/ص/
 
 (تعالَوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) فنجمعهم
 (ثم نبتهل) نتضرع في الدعاء
 
 (فنجعل لعنة الله على الكاذبين) بأن نقول:
 
 اللهم العن الكاذب في شأن عيسى وقد دعا صلى الله عليه وآله سلم وفد نجران لذلك لما حاجوه به
 
 فقالوا:
 
 حتى ننظر في أمرنا ثم نأتيك
 
 فقال ذو رأيهم:
 
 لقد عرفتم نبوته وأنه ما باهل قوم نبيا إلا هلكوا فوادعوا الرجل وانصرفوا
 
 فأتوا الرسول صلى الله عليه وآله سلم
 
 وقد خرج ومعه الحسن والحسين وفاطمة وعلي
 وقال لهم: /ص/((إذا دعوت فأمِّنوا))
 
 فأبوا أن يلاعنوا وصالحوه على الجزية   ،
 
 وعن ابن عباس قال:
 
 لو خرج الذين يباهلون لرجعوا لا يجدون مالا ولا أهلا ،
 
 
 
 
 ولم يدع أحد انه ادخل   النبي محمد ( ص ) تحت الكساء عند المباهلة للنصارى إلاّ علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين
 
 فكان تأويل قوله تعالى ( أبنائنا ) الحسن والحسين ونساءنا فاطمة
 
 وأنفسنا علي بن أبي طالب عليهم السلام
 
 /إنظر/ عيون أخبار الرضا/الصدوق/ج2/ص 81.
 
 
 
 
 
 فقال الله تعالى في خصوص هذه الحقيقة أيضا
 
 {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً }مريم12
 
 وفي قصة عيسى/ع/
 قال تعالى
 
 {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً }مريم29
 
 
 {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً }مريم30
 
 
 
 فالإمام علي بن الحسين/ع/ كان يُفسّر القرآن الكريم بوجهه الحق عن علمٍ أخذه/ع/ من أبيه وجده/ع/
 
 وفي رواية أذكرها هنا يتضح لك مكانة الإمام/ع/ العلمية
 
 فقد ورد
 في تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام )
 
 عند قوله تعالى في سورة البقرة
 
 
 {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَواْ مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ }البقرة65
 
 
 قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) :
 
 كان هؤلاء قوما يسكنون على شاطئ بحر فنهاهم الله وأنبياؤه عن اصطياد السمك في يوم السبت ،
 
 فتوصلوا إلى حيلة ليحلّوا بها لأنفسهم ما حرم الله ،
 
 فخدوا أخاديد وعملوا طرقا تؤدي إلى حياض يتهيأ للحيتان الدخول فيها من تلك الطرق ،
 
 ولا يتهيأ لها الخروج إذا همت بالرجوع ،
 
 فجاءت الحيتان يوم السبت جارية على أمان لها فدخلت الأخاديد وحصلت في الحياض والغدران ،
 
 فلما كانت عشية اليوم همت بالرجوع منها إلى اللجج لتأمن من صائدها فرامت الرجوع فلم تقدر ،
 
 وبقيت ليلتها في مكان يتهيأ أخذها بلا اصطياد لاسترسالها فيه وعجزها عن الامتناع لمنع المكان لها ،
 
 وكانوا يأخذون يوم الأحد ويقولون : ما اصطدنا في السبت وإنما اصطدنا في الأحد ،
 
 وكذب أعداء الله بل كانوا آخذين بها بأخاديدهم التي عملوها يوم السبت حتى كثر من ذلك مالهم
 
 /إنظر/ الحدائق الناضرة/المحقق البحراني/ج25./ص377.
 
 
 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 مرتضى علي الحلي ::  النجف الأشرف :
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |