|  | 
| 
| 
| عضو جديد 
 |  | 
رقم العضوية : 3522
 |  | 
الإنتساب : Apr 2007
 |  | 
المشاركات : 47
 |  | 
بمعدل : 0.01 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
شهادات الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لفاطمة ( عليها السلام ) 
			 بتاريخ : 09-09-2008 الساعة : 01:45 AM 
 
 ( إنَّ اللهَ لَيَغضب لِغَضَبِ فاطمة ويَرضَى لِرِضَاها ) .
 ( فَاطِمة بضعة مني ، مَن آذاها فَقَد آذاني ، ومن أحَبَّها فقد أحَبَّني ) .
 ( فاطمة قَلبي ، ورُوحي التي بين جَنبَيَّ ) .
 ( فاطِمَة سَيِّدة نساء العالمين ) .
 هذه الشهادات ، وأمثالها تواترت في كتب الحديث والسيرة عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الذي لا يَنطُقُ عن الهوى ، ولا يتأثَّر بنسبٍ أو سَبَبٍ ، ولا تأخذه في الله لَومَةَ لائِمٍ .
 إن أوسِمَة من خاتم الرُسُل على صدر فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، تزداد تألُّقاً كُلَّما مَرَّ الزمن ، وكلما تطوَّرَت المجتمعات ، وكلما لاحظنا المبدأ الأساس في الإسلام .
 في كلامٍ قاله ( صلى الله عليه وآله ) لها ( عليها السلام ) : ( يَا فَاطِمة اِعملي لنفسك ، فإني لا أغني عنكِ مِن الله شيئاً ) .
 فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، هذه مثال المرأة التي يريدها الله ، وقطعة من الإسلام المُجَسَّد في محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وقدوة في حياتها للمرأة المسلمة ، وللإنسان المؤمن ، في كل زمان ومكان .
 إن الزهراء ( عليها السلام ) هي القدوة ، والمثل الأعلى الذي نصبَهُ رَبُّ العِزَّة ليقتدي به المؤمنون عامَّة ، والمؤمنات خاصَّة .
 وهذه الشخصيَّة الفريدة التي مَنَّ بها الباري على رسوله الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) ، وسمَّاهَا ( الكوثر ) في قرآنه الكريم ، قد ارتَقَت في العظمة والعصمة .
 وقد شاء الله أن يصير رضاها رضىً لله تعالى ، وغضبها غضباً لله تعالى ، ولا عجبَ حينئذٍ أن يكون قد حارب النبي ( صلى الله عليه وآله ) مَن حارَبَ الزهراء ( عليها السلام ) ، وسالَمَه من سالمها .
 فالزهراء ( عليها السلام ) إذاً هي الميزان الذي يُوزَن به إيمان الناس ، ودرجة استقامتهم على طريق الهُدى والخير ، والإخلاص والخلوص .
 وكذلك المعيار الذي يُعرَف به رضى الله تعالى ورسوله الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) وغضبهما .
 فكَونها بضعة للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ يُرضيه ما يرضيها ويُغضبه ما يُغضبها ـ لا يعني كونها ( عليها السلام ) جزءاً من كيانه الجسدي والمادِّي ، من حيث بُنوَّتِها له .
 لأنه ( صلى الله عليه وآله ) لا ينطلق في أقواله وأفعاله من موقف العصبيَّة للقرابة أو للعِرق .
 ولأن الزهراء ( عليها السلام ) لو لم تكن على درجة عظيمة من الإيمان ، لما نَالَت ما نَالَت .
 وذاك ابن نوح نفاه الله تعالى عن أبيه ، لمَّا فارقه في العمل ، فقال : ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ) هود : 42 .
 ليست قليلة تلك الشعلة التي التهبت بها شخصية هذه المرأة العظيمة ( عليها السلام ) ، فإن تَكُن سيدة نساء العالمين فَمِن هذا المَعِينِ تَسْتَقي ، فهي ابنة نبي رَبَط حاضر الأجيال بماضيها ( عليها السلام ) ، ووصلها بكل زمان يأتي .
 فبهذه الهالة القدسية اتَّشحت شخصيتها ( عليها السلام ) ، آخِذَة عن أبيها عبء مسؤولية الأجيال .
 وتزوَّجت ( عليها السلام ) رجلاً ، كان زواجها منه ( عليه السلام ) تحقيقاً للمُخَطَّط العظيم ، وتنزيلاً لقُدْسِيَّة الكلمة .
 وكان زواجها استكمالاً لِمَتَانة ما أُنِيطَ بها ، وما كان الحسن والحسين ( عليهما السلام ) غير نتاج هذا الرباط الذي اكتملت به المشيئة .
 هكذا ارتبط التاريخ برباط ، وهكذا اتَّشحت فاطمة ( عليها السلام ) بقدسية هذا الرباط ، هالة اتَّشحت بها سيدة نساء العالمين ( عليها السلام ) إزاراً من نبوة ، وإزاراً من إمامة ، وإزاراً من أُمُومة .
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |