عضو  برونزي 
رقم العضوية : 3037
 
الإنتساب : Mar 2007
 
المشاركات : 416
 
بمعدل : 0.06 يوميا
 
    
 
 
  
	
	
		
		
		
المنتدى :  
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
بابُ المُخْتَارِ مِنْ حِكَمِ أَمِيرالمؤمنين عليه السلام   
			
			
			بتاريخ : 22-10-2008 الساعة : 05:25 AM 
			
			 
			
			
. قَال عليه السلام: كُنْ فِي الْفِتْنَةِ كَابْنِ اللَّبُونِ  (1)  ، لاَ ظَهْرٌ فَيُرْكَبَ، وَلاَ ضَرْعٌ فَيُحْلَبَ. (2)  بِنَفْسِهِ مَنِ اسْتَشْعَرَ  (3)  الطَّمَعَ، وَرَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ، وَهَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ مَنْ أَمَّرَ  (4)  عَلَيْهَا لِسَانَهُ. (5)  .  (6)  ، وَنِعْمَ الْقَرِينُ الرِّضَى. (7)  الْمَوَدَّةِ، وَالْإِحْتِمالُ  (8)  قَبْرُ العُيُوبِ. وروي عنه عليه السلام أنّه قال في العبارة عن هذا المعنى أيضاً: الْمُسَالََةُ خَبْاءُ الْعُيُوبِ، وَمَنْ رَضِيَ عَنْ نَفْسِهِ كَثُرَ السَّاخِطُ عَلَيْهِ.  (9)  ، وَيَتَكَلَّمُ بِلَحْمٍ  (10)  ، وَيَسْمَعُ بِعَظْمٍ  (11)  ، وَيَتَنَفَّسُ مِنْ خَرْمٍ!! (12)  فَلاَ تُنْفِرُوا أَقْصَاهَا  (13)  بِقِلَّةِ الشُّكْرِ. (14)  الْأَبْعَدُ. (15)  يُعَاتَبُ. (16)  في التَّدْبِيرِ. (17)  ، وَلاَ تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ». فَقَال عليه السلام: إِنَّمَا قَالَ صلى الله عليه وآله ذلِكَ وَالدِّينُ قُلٌّ  (18)  ، فَأَمّا الْآنَ وَقَدِ اتَّسَعَ نِطَاقُهُ  (19)  ، وَضَرَبَ بِجِرَانِهِ  (20)  ، فَامْرُؤٌ وَمَا اخْتَارَ. (21)  أَمَلِهِ عَثَرَ بِأَجَلِهِ  (22)  . (23)  ، فَمَا يَعْثُرُ مِنْهُمْ عَاثِرٌ إِلاَّ وَيَدُ اللهُ بِيَدِهِ يَرْفَعُهُ. (24)  ، وَالْحَيَاءُ بِالْحِرْمَانِ  (25)  ، وَالْفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ، فَانْتَهِزُوا فُرَصَ الْخَيْرِ. (26)  . (27)  ، وَالْمَوْتُ فِي إِقْبَالٍ  (28)  ، فَمَا أسْرَعَ الْمُلْتَقَى! (29)  ، وَالزُّهْدِ، وَالتَّرَقُّبِ: فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلاَ عَنِ الشَّهَوَاتِ، وَمَنْ أشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ الْمُحَرَّمَاتِ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا اسْتَهَانَ بِالْمُصِيبَاتِ، وَمَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِي الْخَيْرَاتِ. (30)  ، وَمَوْعِظَةِ الْعِبْرَةِ  (31)  ، وَسُنَّةِ  (32)  الْأَوَّلِينَ: فَمَنْ تَبَصَّرَ فِي الْفِطْنَةِ تبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ، وَمَنْ تَبَيَّنَتْ لَهُ الْحِكْمَةُ عَرَفَ الْعِبْرَةَ، وَمَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ فَكَأَنَّمَا كَانَ فِي الْأَوَّلِينَ. وَالْعَدْلُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى غائِصِ الْفَهْمِ، وَغَوْرِ الْعِلْمِ  (33)  ، وَزُهْرَةِ الْحُكْمِ  (34)  ، وَرَسَاخَةِ الْحِلْمِ: فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ، وَمَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ الْحُكْمِ  (35)  ، وَمَنْ حَلُمَ لَمْ يُفَرِّطْ فِي أَمْرِهِ وَعَاشَ فِي النَّاسِ حَمِيداً. وَالْجِهَادُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى الْأَمْرِ بالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنكَرِ، وَالصِّدْقِ فِي الْمَوَاطِنِ  (36)  ، وَشَنَآنِ  (37)  الْفَاسِقيِنَ: فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤمِنِينَ، وَمَنْ نَهَىِ عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْكَافِرِينَ ومَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ قَضَى مَا عَلَيْهِ، وَمَنْ شَنِىءَ الْفَاسِقِينَ وَغَضِبَ لِلَّهِ غَضِبَ اللهُ لَهُ وَأَرْضَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَالْكُفْرُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَى التَّعَمُّقِ  (38)  ، وَالتَّنَازُعِ، وَالزَّيْغِ  (39)  ، وَالشِّقَاقِ  (40)  : فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ يُنِبْ  (41)  إِلَى الْحَقِّ، وَمَنْ كَثُرَ نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ، وَمَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَةُ وَحَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّيِّئَةُ وَسَكِرَ سُكْرَ الضَّلاَلَةِ، وَمَنْ شَاقَّ وَعُرَتْ  (42)  عَلَيْهِ طُرُقُهُ وَأَعْضَلَ  (43)  عَلَيْهِ أَمْرُهُ وَضَاق عَلَيْه مَخْرَجُهُ. وَالشَّكُّ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى الَّتمارِي  (44)  ، وَالهَوْلِ  (45)  ، وَالتَّرَدُّدِ  (46)  والْإِسْتِسْلاَمِ  (47)  : فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ  (48)  دَيْدَناً  (49)  لَمْ يُصْبِحْ لَيْلُهُ  (50)  ، وَمَنْ هَالَهُ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ  (51)  ، وَمَن تَرَدَّدَ فِي الرَّيْبِ  (52)  وَطِئَتْهُ سَنَابِكُ الشَّيَاطِينِ  (53)  ، وَمَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَكَةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ هَلَكَ فِيهِمَا. قال الرضي: و بعد هذا كلام تركنا  (54)  وَلاَ تَكُنْ مُقَتِّراً (55) . (56)  . (57)  أَسَاءَ الْعَمَلَ. (58)  ، فترجّلوا له  (59)  واشتدّوا بين يديه  (60)  فقال: مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتُمُوهُ؟ فقالوا: خُلُقٌ مِنَّا نُعَظِّمُ بِهِ أُمَرَاءَنَا. (61)  عَلَى أَنْفُسِكْمْ فِي دُنْيَاكُمْ، وَتَشْقَوْنَ  (62)  بِهِ فِي آخِرَتِكُمْ، وَمَا أخْسرَ الْمَشَقَّةَ وَرَاءَهَا الْعِقَابُ، وَأَرْبَحَ الدَّعَةَ  (63)  مَعَهَا الْأَمَانُ مِنَ النَّارِ! (64)  ، وَأَكْرَمَ الْحَسَبَ حُسْنُ الْخُلُقِ. يَا بُنَيَّ، إِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْأَحْمَقِ، فَإِنَّهُ يُريِدُ أَنْ يَنْفَعَكَ فَيَضُرَّكَ. وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْبَخِيلِ، فَإِنَّهُ يَقْعُدُ عَنْكَ أَحْوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيْهِ. وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْفَاجِرِ، فَإِنَّهُ يَبِيعُكَ بِالتَّافِهِ  (65)  . وَإِيَّاكَ وَمُصَادَقَةَ الْكَذَّابِ، فَإِنَّهُ كَالسَّرَابِ  (66)  : يُقَرِّبُ عَلَيْكَ الْبَعِيدَ، وَيُبَعِّدُ عَلَيْكَ الْقَرِيبَ. (67)  إِذَا أَضَرَّتْ بِالْفَرَائِضِ.  (68)  وفلتاتُ كلامه مراجعةَ فكره  (69)  ومماخضة رأيه  (70)  ، فكأن لسان العاقل تابع لقلبه، وكأن قلب الأحمق تابع للسانه. (71)  الْأَوْرَاقِ، وَإِنَّمَا الْأَجْرُ فِي الْقَوْلِ بِالّلسَانِ، وَالْعَمَلِ بِالْأَيْدِي وَالْأَقْدَامِ، وَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ يُدْخِلُ بِصِدْقِ النِّيَّةِ وَالسَّرِيرَةِ الصَّالِحَةِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عَبَادِهِ الْجَنَّةَ. قال الرضي: و أقول: صدق عليه السلام، إنّ المرض لا أجر فيه، لأنه ليس من قبيل ما يُستحَقّ عليه العوض، لأن العوض يستحق على ما كان في مقابلة فعل الله تعالى بالعبد، من الآلام والأمراض، وما يجري مجرى ذلك،الأجر والثواب يستحقان على ما كان في مقابلة فعل العبد، فبينهما فرق قد بينه عليه السلام، كما يقتضيه علمه الثاقب رأيه الصائب. (72)  ، وَ رَضِيَ عَنِ اللهِ. (73)  الْمُؤْمِنِ بِسَيْفِي هذَا عَلَى أَنْ يُبْغِضَنِي مَاأَبْغَضَنِي، وَلَوْ صَبَبْتُ الدُّنْيَا بِجَمَّاتِهَا  (74)  عَلَى الْمُنَافِقِ عَلَى أَنْ يُحِبَّنِي مَا أَحَبَّنِي: وَذلِكَ أَنَّهُ قُضِيَ فَانْقَضَى عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَ سَلَّمِ أَنَّهُ قَالَ: يَا عَلِيُّ، لاَ يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُحِبُّكَ مُنَافِقٌ.     
		
		
		
                
توقيع : دلال