وكتبت السيدة أم سلمة إلى علي عليه السلام من مكة:
أما بعد:
فإن طلحة والزبير وأشياعهم أشياع الضّلالة يريدون أن يخرجوا بعائشة إلى البصرة
ومعهم ابن الحزان عبد الله بن عامر بن كريز ، ويذكرون أن عثمان قتل مظلوما
وأنهم يطلبون بدمه ، والله كافيهم بحوله وقوّته
ولولا ما نهانا الله عنه من الخروج وأمرنا به من لزوم البيوت
لم أدع الخروج إليك والنّصرة لك
ولكنى باعثة نحوك ابنى عدل نفسى
عمر بن أبى سلمة
فاستوص به يا أمير المؤمنين خيرا .
فلما قدم عمر على علي عليه السلام أكرمه ولم يزل مقيما معه
حتى شهد مشاهده كلّها ووجّهه أميرا على البحرين.
===============
كتاب جمهرة رسائل العرب في عصور العربية
أحمد زكي صفوت
ج1 ص 315 . 316