|  | 
| 
| 
| عضو  برونزي 
 |  | 
رقم العضوية : 30365
 |  | 
الإنتساب : Feb 2009
 |  | 
المشاركات : 1,092
 |  | 
بمعدل : 0.18 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 اقتحام الامام علي لحصون خيبر 
			 بتاريخ : 04-06-2012 الساعة : 09:47 PM 
 
 كـــان اليهـــــود يشكِّلون خطــــــراً كبيــراً في الجزيــــرة العربيـــة ، وكانوا يتحصنون بمــواقع جيدة ، ربمـــا تشبـــه مستعمراتهم اليوم في أرض فلسطين . وكانوا قد نقضوا عهدهم مع الرسول ، وشاركوا في حرب المشركين في الأحزاب ضد المسلمين ، فلما استراح المسلمون من شر قريش ، بسبب صلح الحديبية السابق ، انعطف النبي (ص) بأصحابه على أعظم قلاعهم في خيبر وحاصرها . وكان النبي (ص) يبعث كل يوم قائداً من المسلمين لاقتحامها فيعود خائباً . ويروي ابن إسحاق أن النبي (ص) بعث أبا بكر ثم عمر ، فما فتح اللـه على أيديهما شيئاً . وبعث غيرهما فعادوا جميعاً خائبين ، فقال كلمته المعروفة :
 " واللـه لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يحب اللـه ورسوله ويحبه اللـه ورسوله " .
 فتمنى كلٌّ أن يكون هو !. لعلمهم بأن عليّاً أرمد العينين ، ولكنه حين أصبح نادى أين علي ؟ فلما جيء به معصَّب العين من شدة الألم ، مسح عليها فأزال اللـه مرضها واندفع الإمام يحمل راية النصر ، واشتبك مع طلائع اليهود ، وقتل بطلهم المعروف ( مرحباً ) بضربة صاعقة قدَّت مغفرته ، ووصلت إلى أضراسه ، فولّى اليهود منهزمين إلى حصونهم التي اقتحمها الإمام (ع) وقلع باب خيبر العظيم وتترَّس به ، وكانت تلك من آيات النصر الإلهي التي تجلت على يد أمير المؤمنين علي (ع) .
 وبعد عودة المسلمين إلى المدينة ، ونقض قريش لمعاهداتهم في صلح الحديبية الذي كتب الإمام بُنودَه ، استعدَّ الرسول (ص) لفتح مكة . وكان يريدها مفاجأة ، إلاّ أن بعض ضعفاء النفوس تجسس لقريش مجاناً ، فكتب رسالة إليهم ينبأهم بخبر التعبئة ، وسلَّمها لزوجته وسارت بها إلى مكة ، وأنبأ جبرائيل النبي (ص) بذلك فسيّر إليها عليّاً والزبير .
 فلما أوقفاها ، أنكرت وعاد الزبير أدراجه ، إلاّ أن الإمام امتشط سيفه ، وأنكر على الزبير رقته لها ، وقال : إن رسول اللـه يخبرنا بأنها تحمل كتاباً إلى أهل مكة ، وتقول أنت بأنها لاتحمل شيئا ؟. ثم قال للمرأة : واللـه إن لم تخرجي الكتاب لأكشفنك . فأخرجت له الكتاب من عقيصتها .
 وهكــذا حافظ الإمام - بأمر من الرسول - على سرِّية الحركة ، وسار الجيش البالغ اثنا عشر ألف مقاتل ، وأعطى الرسول الراية لعلي (ع) الذي دخل مكة وهو يقول : اليوم يوم المرحمة ، إيذاناً بالعفو العام الذي أصدره النبي (ص) بعدئذ ، وقال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء .
 وحطــــم الأصنام التي على الكعبة ، حيث حمل النبي (ص) الإمام وأمره بأن يحطم أصنام قريش ، ففعـل (ع) .
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |