الكامل في التاريخ لابن الاثير ج 3 ص 5
دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م
[ثم دخلت سنة إحدى وأربعين]
ولما عزم على تسليم الأمر إلى معاوية خطب الناس فقال: أيها الناس إنما نحن أمراؤكم وضيفانكم، ونحن أهل بيت نبيكم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وكرر ذلك حتى ما بقي في المجلس إلا من بكى حتى سمع نشيجه (فلما ساروا إلى معاوية في الصلح اصطلحا على ما ذكرناه) وسلم إليه الحسن الأمر.
ورد من طريق :
1 - هلال بن يساف
سير أعلام النبلاء الذهبي ج 3 ص 269
مؤسسة الرسالة / الطبعة : الثالثة ، 1405 هـ / 1985 م
يزيد(بن هارون ، ثقة متقن ): أخبرنا العوام بن حوشب(ثقة ثبت)، عن هلال بن يساف(ثقة): سمعت الحسن يخطب، ويقول: يا أهل الكوفة! اتقوا الله فينا، فإنا أمراؤكم، وإنا أضيافكم، ونحن أهل البيت الذين قال الله فيهم: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} [الأحزاب: 33] .قال: فما رأيت قط باكيا أكثر من يومئذ
2- ميسرة بن يعقوب
المعجم الكبير للطبراني ج 3 ص 93
مكتبة ابن تيمية – القاهرة / الطبعة: الثانية
2761 - حدثنا محمود بن محمد الواسطي(ثقة حافظ)(1)، ثنا وهب بن بقية( ثقة )، أنا خالد(بن عبد الله الطحان ، ثقة ثبت)، عن حصين(ثقة متقن)، عن أبي جميلة (صدوق حسن الحديث )(2)أن الحسن بن علي رضي الله عنه حين قتل علي رضي الله عنه استخلف، فبينما هو يصلي بالناس إذ وثب عليه رجل، فطعنه بخنجر في وركه، فتمرض منها أشهرا، ثم قام على المنبر يخطب، فقال: " يا أهل العراق اتقوا الله فينا، فإنا أمراؤكم وضيفانكم، ونحن أهل البيت الذي قال الله عز وجل: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب: 33] . فما زال يومئذ يتكلم حتى ما يرى في المسجد إلا باكيا
(1) الدارقطني : ثقة ، الذهبي : الحافظ المفيد العالم
(2) مصنفو تحرير تقريب التهذيب : صدوق حسن الحديث ، فقد روى عنه جمع ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ولا نعلم فيه جرحا
ابو حاتم بن حبان البستي : ذكره في الثقات
بن حجر العسقلاني : قال في التقريب : مقبول
الذهبي : وثق
تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ج 9 ص 3132
مكتبة نزار مصطفى الباز - المملكة العربية السعودية
الطبعة: الثالثة - 1419 هـ
17676 - حَدَّثَنَا أَبِي ثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، ثنا أَبُو عوانة عن حصين بن عبد الرحمن عن أبي جميلة قال: إن الحسن بن علي استخلف حين قتل على رضي الله عنهما قال:فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر وزعم حصين أنه بلغه أن الذي طعنه رجل من بني أسد وحسن ساجد قال: فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها أشهرًا، ثم برأ فقعد على المنبر، فقال: يا أهل العراق، اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم، ونحن أهل البيت الذي قال الله: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال: فما زال يقولها حتى ما بقى أحد من أهل المسجد إلا وهو يحن بكاء .
61 - (2424) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير - واللفظ لأبي بكر - قالا: حدثنا محمد بن بشر، عن زكرياء، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، قالت: قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل، من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: " {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب: 33] "
مسند الإمام أحمد بن حنبل
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
مؤسسة الرسالة – ج 28 ص 195
16988 - حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي، عن شداد أبي عمار، قال: دخلت على واثلة بن الأسقع، وعنده قوم، فذكروا عليا، فلما قاموا قال لي: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة رضي الله تعالى عنها أسألها عن علي، قالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين رضي الله تعالى عنهم، آخذ كل واحد منهما بيده، حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة، فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا، وحسينا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه - أو قال: كساء - ثم تلا هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب: 33] وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق " (2)
(2) حديث صحيح. محمد بن مصعب- وهو القرقساني- حسن الحديث في المتابعات، وقد توبع، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين غير شداد أبي عمار، فقد أخرج له مسلم، والبخاري في "الأدب المفرد"، وهو ثقة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 12/72، وأبو يعلى (7486) ، والطبراني في "الكبير" 22/ (160) من طريق محمد بن مصعب، بهذا الإسناد، لكن لفظه عند أبي يعلى: "وأهل بيتي أتوا إليك لا إلى النار".
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/187 مختصرا، والطبري في "تفسيره" 22/7، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (773) ، وابن حبان (6976) ، والطبراني في "الكبير" (2670) و22/ (160) ، والقطيعي في زوائده على "فضائل الصحابة" (1404) ، والحاكم 2/416 و3/147، والبيهقي في "السنن" 2/152 من طرق عن الأوزاعي، به. وزادوا عدا الحاكم والقطيعي: قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا يا رسول الله، من أهلك؟ قال: "وأنت من أهلي"، قال واثلة: إنها لمن أرجى ما أرتجي.
قال البيهقي: هذا إسناد صحيح، وهو إلى تخصيص واثلة بذلك أقرب من تعميم الأمة به، وكأنه جعل واثلة في حكم الأهل تشبيها بمن يستحقه هذا الاسم لا تحقيقا.
وأورده الهيثمي في "المجمع" 9/167 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى باختصار، وزاد: "إليك لا إلى النار"، والطبراني وفيه: محمد بن مصعب وهو ضعيف الحديث سيئ الحفظ، رجل صالح في نفسه.
وفي الباب عن أم سلمة، سيرد 6/292.
قال السندي: قوله: "وأهل بيتي أحق"، أي: بهذه الكرامة، وهي إذهاب الرجس والتطهير.
مسند الإمام أحمد بن حنبل
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
مؤسسة الرسالة – ج 44 ص 119
- حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عبد الملك يعني ابن أبي سليمان، عن عطاء بن أبي رباح، قال: حدثني من سمع أم سلمة، تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها، فأتته فاطمة ببرمة، فيها خزيرة، فدخلت بها عليه، فقال لها: " ادعي زوجك وابنيك " قالت: فجاء علي، والحسين، والحسن، فدخلوا عليه، فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة، وهو على منامة له على دكان تحته كساء خيبري . قالت: وأنا أصلي في الحجرة، فأنزل الله عز وجل هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب: 33] قالت: فأخذ فضل الكساء، فغشاهم به، ثم أخرج يده، فألوى بها إلى السماء، ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، فأذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا " قالت: فأدخلت رأسي البيت، فقلت: وأنا معكم يا رسول الله، قال: " إنك إلى خير، إنك إلى خير " قال عبد الملك، وحدثني أبو ليلى، عن أم سلمة، مثل حديث عطاء، سواء قال: عبد الملك، وحدثني داود بن أبي عوف أبو الجحاف، عن شهر ابن حوشب، عن أم سلمة بمثله سواء
قال شعيب الارنؤوط : حديث صحيح
وصححه الالباني في سنن الترمذي برقم (3205) و (3787) ، ج 5 ص 351 و ص 663
وقال عنه : صحيح
سند ثاني :
26597 - حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان، عن زبيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على علي وحسن وحسين وفاطمة كساء، ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا ". فقالت أم سلمة فقلت : يا رسول الله، أنا منهم؟ قال: " إنك إلى خير "
قال شعيب الارنؤوط : حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف شهر بن حوشب، وبقية رجاله رجال الشيخين. زبيد: هو ابن الحارث اليامي.
وأخرجه الترمذي (3871) ، وأبو يعلى (7021) ، والطبراني في "الكبير" 23/ (770) من طريق أبي أحمد الزبيري، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو أحسن شيء روي في الباب.
وأخرجه الطبري في "التفسير" 22/6، والطبراني في "الكبير" 23/ (768) و (769) و (771) من طرق عن زبيد، به.
وسلف مطولا برقم (26508) بإسناد صحيح.
قوله: "حامتي": قال ابن الأثير في "النهاية": حامة الإنسان: خاصته ومن يقرب منه، وهو الحميم أيضا.
ورد في سنن الترمذي في ج 5 ص 3871 وقال عنه الالباني : صحيح
شاهد بلفظ أخر :
شرح مشكل الآثار للطحاوي
ج 2 ص 239
766 - وما قد حدثنا الحسين(حسين بن الحكم بن مسلم ، ثقه )(1)، أيضا حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل(ثقة متقن) حدثنا جعفر الأحمر، عن الأجلح(2) ، عن شهر بن حوشب، عن Lأم سلمة، وعبد الملك، عن عطاء، عن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة بطعام لها إلى أبيها , وهو على منازله فقال: " أي بنية، ائتيني بأولادي وابني وابن عمك " قالت: ثم [ص:240] جللهم أو قالت: حوى عليهم الكساء، فقال: " هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " قالت أم سلمة: يا رسول الله، وأنا معهم قال: " أنت من أزواج النبي عليه السلام وأنت على خير "، أو " إلى خير "
(1) الدارقطني : ثقة
(2) أجلح بن عبد الله بن حسان الكندي :
32 - (2404) حدثنا قتيبة بن سعيد، ومحمد بن عباد - وتقاربا في اللفظ - قالا: حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل - عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له، خلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبوة بعدي» وسمعته يقول يوم خيبر «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله» قال فتطاولنا لها فقال: «ادعوا لي عليا» فأتي به أرمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} [آل عمران: 61] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: «اللهم هؤلاء أهلي»
لفظ آخر :
سنن الترمذي ج 5 ص 638
3724 - حدثنا قتيبة قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا، فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب، قال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي»، وسمعته يقول يوم خيبر: «لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله». قال: فتطاولنا لها، فقال: «ادعوا لي عليا، فأتاه وبه رمد، فبصق في عينه»، فدفع الراية إليه، ففتح الله عليه، وأنزلت هذه الآية {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} [آل عمران: 61] الآية، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: «اللهم هؤلاء أهلي»: «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه»
__________
[حكم الألباني] : صحيح
لفظ آخر :
مسند البزار المنشور باسم البحر الزخار
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورةج ، الطبعة: الأولى، (بدأت 1988م، وانتهت 2009م)
ج 3 ص 324
1120 - حدثنا محمد بن المثنى، قال: نا أبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد، قال: نا بكير بن مسمار، قال: سمعت عامر بن سعد، يحدث قال: قال رجل لسعد: ما يمنعك أن تسب عليا قال: لا أسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن يكون قال لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم فقال له رجل: ما هن يا أبا إسحاق؟ قال: لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأحنى عليه وعلى ابنته فاطمة وعلى ابنيه فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي ولا أسبه حين خلفه في غزوة غزاها فقال له علي: خلفتني مع النساء والصبيان فقال له: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي، ولا أسبه ما ذكرت يوم خيبر حين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فتطاول لها ناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين [ص:325] علي فقالوا: هو ذا هو قال: ادعوه فدعوه فبصق في عينه ثم أعطاه الراية ففتح الله عليه قال: فلا والله ما ذكره ذلك الرجل بحرف حتى خرج من المدينة. وهذا الحديث بهذا اللفظ فلا نعلم رواه إلا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد عن أبيه
الطريق الثاني : ورد بسندين
المستدرك على الصحيحين للحاكم
ج 3 ص 117
دار الكتب العلمية – بيروت ، الطبعة: الأولى، 1411 - 1990
4575 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب(ثقة حافظ)، ثنا محمد بن سنان القزاز(ضعيف الحديث وقد وثق))(1)، ثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي(ثقة)، وأخبرني أحمد بن جعفر القطيعي(صدوق حسن الحديث وقد وثق)، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل(ثقة حجة)، حدثني أبي، ثنا أبو بكر الحنفي(ثقة)، ثنا بكير بن مسمار (صدوق حسن الحديث) قال: سمعت عامر بن سعد(ثقة) يقول: قال معاوية لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما: ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب؟ قال: فقال: لا أسب ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، قال له معاوية: ما هن يا أبا إسحاق؟ قال: لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه، ثم قال: «رب، إن هؤلاء أهل بيتي» ولا أسبه ما ذكرت حين خلفه في غزوة تبوك غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له علي: خلفتني مع الصبيان والنساء، قال: «ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوة بعدي» ولا أسبه ما ذكرت يوم خيبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويفتح الله على يديه» فتطاولنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أين علي؟» قالوا: هو أرمد، فقال: «ادعوه» فدعوه فبصق في وجهه، ثم أعطاه الراية، ففتح الله عليه، قال: فلا والله ما ذكره معاوية بحرف حتى خرج من المدينة «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة، وقد اتفقا جميعا على إخراج حديث المؤاخاة وحديث الراية»
[التعليق - من تلخيص الذهبي] 4575 - على شرط مسلم فقط
(1) محمد بن سنان القزاز :
ابو حاتم بن حبان البستي : ذكره في الثقات
الدارقطني : ثقة ، مرة : لا بأس به
مسلمة بن قاسم الاندلسي : ثقة
التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; يوم أمس الساعة 05:03 AM.
3062 - حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عَوَانة حدثنا أبو بَلْج حدثنا عمرو بن ميمونة قال: إني لجالس إلى ابن عباس: إذْ أتاه تسعةُ رهط، فقالوا: يا أبن عباس، إما أن تقوم معنا وإما أن يُخْلونَا هؤلِاء، قال: فقال ابِن عباسٍ: بل أقوم معكم، قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يَعْمَى، قال: فابتَدؤا فتحدَّثوا، فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء ينْفُض ثوبه ويقول: أُفْ وتُفْ!، وقعوا في رجل له عَشْرٌ، وقعوا في رجل قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لأبعثن رجلاً لا يخزيه الله أبداً، يحبُّ الله ورسوله"، قال: فاستشرف لها من استشرف، قال؟ "أين علي؟ "، قالوا: هو في الرحْل يَطْحَنُ، قال: "وِما كان أحدُكم ليطحنَ؟! "، قال: فجاء وهو أَرمَدُ لا يكاد يبصر، قِال: فنَفثَ في عينيه ثم هزّ الراية ثلائاً فأعطاها إياه، فجاء بصفيةَ بنت حُييّ، قال: ثم بعث فلاناً بسورة التوبة، فبعث عليّاً خلفَه فأخذها منه، قاَل: "لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه"، قال: وقال لبني عمه: "إيُّكم يُواليني في الدنيا والآخرة؟ "، قال: وعليُّ معه جالس، فأبَوْا، فقال على: أنا أُوَاليك في الدنيا والآخرة، قال: "أنت وليي في الدنيا والآخرة"، قال: فتركه، ثم أقبل على رجل منهم فقال: "أيكم يواليني. في الدنيا والآخرة؟ "، فأبوا، قال: فقال علي: أنا أُوَاليك في الدنيا والآخرة، فقال: "أنت وليي في الدنيا والآخرة"، قال: وكان أولَ من أسلم من الناس بعد خديجة، قال: وأخذ رسول الله-صلي الله عليه وسلم- ثوبه فوضعه على عليّ وفاطمة وحسن وحسين فقال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} قال: وشِرى علىّ نفسه، لبس ثوب النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم نام مكانه،..( النص طويل اخذتت موضع الشاهد ) .
(3063) إسناده صحيح، كثير بن يحيى بن كثير أبو مالك: ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو زرعة: "صدوق"، قال أبو حاتم: "محله الصدق، وكان يتشيع"، وأنكر عليه الأزدي حديثاً عن علي، قال الذهبي: "ولم أعرف من حدث به عن كثير" فقال الحافظ في لسان الميزان 4: 484 - 485: "فلعل الآفة ممن بعده". فالأزدي رأى الحديث الذي أنكره فجعل نكارته من كثير هذا، دون أن يبحث فيمن رواه عنه، فهذا تحامل. والحديث هنا من رواية الإمام أحمد عن كثير بن يحيى في الأصلين، ولكن الحافظ حين ترجمه في اللسان والتعجيل ذكر أن الذي يروي عنه هو عبد الله بن أحمد، ورمز له في التعجيل برمز عبد الله، ولم يذكر ابن الجوزي كثيراً هذا في شيوخ أحمد.
فلعل الحديث من زيادات عبد الله وأخطأ الناسخون، ويحتمل أيضا أن يكون من رواية أحمد، فلا نستطيع أن نجزم. والحديث مكرر ما قبله.
التعديل الأخير تم بواسطة الجابري اليماني ; يوم أمس الساعة 04:55 AM.
مسند الإمام أحمد بن حنبل
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
مؤسسة الرسالة – ج 28 ص 195
16988 - حدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا الأوزاعي، عن شداد أبي عمار، قال: دخلت على واثلة بن الأسقع، وعنده قوم، فذكروا عليا، فلما قاموا قال لي: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة رضي الله تعالى عنها أسألها عن علي، قالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين رضي الله تعالى عنهم، آخذ كل واحد منهما بيده، حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة، فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا، وحسينا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه - أو قال: كساء - ثم تلا هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} [الأحزاب: 33] وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق " (2)
(2) حديث صحيح. محمد بن مصعب- وهو القرقساني- حسن الحديث في المتابعات، وقد توبع، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين غير شداد أبي عمار، فقد أخرج له مسلم، والبخاري في "الأدب المفرد"، وهو ثقة.
وأخرجه ابن أبي شيبة 12/72، وأبو يعلى (7486) ، والطبراني في "الكبير" 22/ (160) من طريق محمد بن مصعب، بهذا الإسناد، لكن لفظه عند أبي يعلى: "وأهل بيتي أتوا إليك لا إلى النار".
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" 8/187 مختصرا، والطبري في "تفسيره" 22/7، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (773) ، وابن حبان (6976) ، والطبراني في "الكبير" (2670) و22/ (160) ، والقطيعي في زوائده على "فضائل الصحابة" (1404) ، والحاكم 2/416 و3/147، والبيهقي في "السنن" 2/152 من طرق عن الأوزاعي، به. وزادوا عدا الحاكم والقطيعي: قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا يا رسول الله، من أهلك؟ قال: "وأنت من أهلي"، قال واثلة: إنها لمن أرجى ما أرتجي.
قال البيهقي: هذا إسناد صحيح، وهو إلى تخصيص واثلة بذلك أقرب من تعميم الأمة به، وكأنه جعل واثلة في حكم الأهل تشبيها بمن يستحقه هذا الاسم لا تحقيقا.
وأورده الهيثمي في "المجمع" 9/167 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى باختصار، وزاد: "إليك لا إلى النار"، والطبراني وفيه: محمد بن مصعب وهو ضعيف الحديث سيئ الحفظ، رجل صالح في نفسه.
وفي الباب عن أم سلمة، سيرد 6/292. قال السندي: قوله: "وأهل بيتي أحق"، أي: بهذه الكرامة، وهي إذهاب الرجس والتطهير.