عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية العقــــــــيلة
العقــــــــيلة
عضو نشط
رقم العضوية : 43648
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 209
بمعدل : 0.04 يوميا

العقــــــــيلة غير متصل

 عرض البوم صور العقــــــــيلة

  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : العقــــــــيلة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-11-2009 الساعة : 02:49 AM


بأقلام موثقة..... مخالفة فاضحة..!!!!!

عاب المسلمون المعاصرون لعثمان عليه بعد هذه القصة مخالفته للسنة المعروفة المستفيضة عن النبي وعن الشيخين وعن عثمان نفسه في صدر من خلافته ، وذلك حين اتم الصلاة في منى وقد قصرها النبي ، والشيخان وقصرها عثمان نفسه اعواما ..
وقد ينبغي ان تعلم ان مصدر هذا الذي اصاب اصحاب النبي حين رأوا عثمان يتم الصلاة بمنى هو مخالفة السنة الموروثة اولا .وشيء آخر عظيم الخطر جدا في نفوس المهاجرين ، وهو.. ان النبي بعد الهجرة قد اتخذ المدينة له ولاصحابه دار اقامة واتخذ مكة وما حولها دار غربة ، وكره لنفسه واصحابه ان يصلوا الاقامة بمكة حتى لايظن انهم يرجعون او يهمون بالرجوع اليها بعد ان هاجروا منها ، وكره ان يموت بعض اصحابه المهاجرين في مكة .
وانكر خصوم عثمان عليه شيئا آخر يتصل بركن آخر من اركان
الدين . فقالوا انه اخذ الزكاة على الخيل ، وكان النبي قد اعفى
من زكاة الخيل وسار الشيخان سيرته
.وعاب المسلمون على عثمان انه حمى الحمى ، والله ورسوله قد
اباحا الماء والهواء والكلأ للناس جميعا ..
وهناك اعتراض آخر وجهه خصوم عثمان اليه وهو انه اخذ من اموال الصدقة فأنفق منها في الحرب وفي غير الحرب من المرافق العامة .(1)
قال المعترضون : ان لاموال الصدقة مصارف معينة بينها الله في قوله ( انما الصدقات للفقراء ، والمساكين ، والعاملين عليها ، والمؤلفة قلوبهم ، وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم )(2)
وعاب خصوم عثمان عليه انه حمل الناس على مصحف واحد .. فحرق ما عدا هذا المصحف من الصحف التي كتب فيها القرآن ..
فليس على عثمان بأس
____________
(1) اعتراض غير وجيه لان الانفاق من الصدقات سواء كان في الحرب او في غيره من المرافق العامة الناشر
(2) التوبة : 60 .
في دينه من هذه الناحية . وقد يمكن ان تعترض عليه في انه
كلف كتابة المصحف نفرا قليلا من اصحاب النبي وترك جماعة
من القراء الذين سمعوا من النبي وحفظوا عنه وعلموا الناس في
الامصار .. وهنا نفهم غضب ابن مسعود . فقد كان ابن مسعود
من احفظ الناس للقرآن ..اخذ من فم النبي سبعين سورة من
القرآن ولم يكن زيد بن ثابت قد بلغ الحلم بعد . فايثار عثمان لزيد
بن ثابت واصحابه وتركه لابن مسعود وغيره من الذين سبقوا
الى استماع القرآن عن النبي وحفظه عنه قد اثار عليه بعض
الاعتراض ..
وربما تحرج المسلمون من تحريق ما حرق عثمان من
الصحف ..
واذا لم يكن على عثمان جناح فيما فعل من جهة الدين ولا من جهة السياسة فقد يكون لنا ان نأسف لتحريق تلك الصحف ، لانه ان لم يكن قد اضاع على الاسلام شيئا من دينهم فقد اضاع على العلماء والباحثين كثيرا من العلم بلغات العرب ولهجاتها على ان الامر اعظم خطرا وارفع شأنا من علم العلماء وبحث الباحثين عن اللغات واللهجات ..
وانكر المنكرون على عثمان خصلة اخرى ما نعرف ان العذر يمكن ان يقوم له فيها . ذلك انه رد عمه الحكم بن أبي العاص واهله الى المدينة وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد اخرجهم منها اخراجا عنيفا .
وكان بيت الحكم بن أبي العاص في الجاهلية مجاورا لبيت النبي . فكان الحكم يؤذي جاره الكريم اشد الاذى واقبحه ..
وقد اقبل الحكم بعد فتح مكة مسلما ولكن اسلامه لم يكن الا جنة يتقى بها الموت .وآية ذلك أنه استمر يؤذي النبي بقوله وفعله ،فكان يسعى وراءه ويغمزه ويقلد حركاته ساخرا منه ..
فقد كان أيسر الرعاية لحرمة النبي يقتضي الا يرده عثمان الى
المدينة ، ليساكن النبي فيها ميتا بعد أن أبى النبي أن يساكنه فيها
حيا .
وقد دلت سيرة عثمان مع الحكم وبنيه ـ بعد ذلك ـ على انه انما ردهم الى المدينة ايثارا لهم بالخير وتكاثرا بهم على غيره من المسلمين واستعانة بهم على امور السياسة .
وقد ولى عثمان الحارث بن الحكم شئون المدينة فأسرف على
الناس وعلى نفسه وسار سيرة لاتلائم الامانة ، ولا التورع ..ثم لا يقف عثمان عند هذا الحد .وانما اعطى الحارث مالا كثيرا .ثم اختص عثمان بمروان بن الحكم فأعطاه ، وحباه ، واتخذه لنفسه
وزيرا ومشيرا .. ولم يكن عثمان ليقف بأحداثه عند هذا الحد
وانما تجاوزه ، هو وعماله الى اشياء كثيرة تمس حقوق الناس ومصالحهم وحرياتهم (1)
ومما زاد الوضع الحرج حراجة ان قسما من اهل بيت عثمان ومن المقربين اليه وممن ساعد على جعله خليفة قد بدأ يؤلب الناس عليه
___________________________________
(1) الدكتور طه حسين « الفتنة الكبرى . عثمان بن عفان » ص 175 ـ 176

المصدر / كتاب علي ومناوئوه ص 106 ـ ص 126

توقيع : العقــــــــيلة
(فوالله لن تمـــــحوا ذكرنــــــا ) السيدة زينب عليها السلام .
غرست بقلبي حب آل محمد
فلم أجنِ غير الفوز من ذلك الغرس
ومن حاد عنهم واقتفى إثر غيرهم
فقد باع منه الحظ بالثمن البخس ...
من مواضيع : العقــــــــيلة 0 لنا في البحر حكايـــــــا ... رسم طبيعة
0 ألا تلاحظــــــــــون عاد المشرف..!!
0 سجل حضورك بـدعــــــــــــــ لحفظ الامام المهدي ــــــــــــاء
0 صاحبي / صديقي
0 أفضــــل 5 وجبـــات خفيفـــة للأطفــــال
رد مع اقتباس