|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 36051
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 452
|
بمعدل : 0.08 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد المياحي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 19-09-2009 الساعة : 04:42 PM
116- ... عن الزهري قال : أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريـرة أخبرهما أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنـا يوم القيامة ؟ قال هل تُمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا لا يا رسول الله قال فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا قال فإنكم ترونه كذلك يحشر الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئاً فليتَّبع فمنهم من يتَّبِع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلابيب مثل شوك السعدان هل رأيتم شوك السعدان قالوا نعم قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قَدْرَ عِظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبَق بعمله ومنهم من يُخردل ثم ينجو حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة أن يُخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفـونهم بآثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولاً الجنة مقبل بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فيقول : هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك فيقول لا وعزتك فيعطي الله ما يشاء من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال يا رب قدمني عند باب الجنة ، فيقول الله له أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت ؟ فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك ، فيقول فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسأل غير ذلك فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة ، فإذا بلغ بابها فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور فيسكت ما شاء الله أن يسكت فيقول يا رب أدخلني الجنة فيقول الله ويحك يا ابن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيت العهود والميثاق أن لا تسأل غير الذي أعطيت فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك ، فيضحك الله عز وجل منه ثم يأذن له في دخول الجنة . فيقول تَمَنَّ فيتمنى حتى إذا انقطع أمنيته قال الله عز وجل من كذا وكذا أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال الله تعالى لك ذلك ومثله معه .
قال أبو سعيد الخدري لأبي هريـرة (رض) إن رسول الله صلى الله عليـه وسلم قال قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله قال أبو هريرة لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قوله لك ذلك ومثله معه .
ورد هذا الحديث في البخـاري في كتاب الرقاق ، باب الصراط جسر جهنم ، وكتاب التوحيد ، باب { وجوه يومئذ ناضرة } .
يقول سيد عبدالحسين شرف الدين رحمة الله عليه :
... وهذا حديث مهول ألفت إليه أرباب العقول فهل يجوز عندهم أن تكون لله صور مختلفة ينكرون بعضها ويعرفون البعض الآخر ... وهل يجوز عليه الضحك وأي وزن لهذا الكلام ؟
ويقول :
أما رؤية الله عز وجل بالعين الباصرة فقد أجمع الجمهور على إمكانها في الدنيا والآخرة وأجمعوا أيضاً على وقوعها في الآخرة وأن المؤمنين والمؤمنات سيرونه يوم القيامة بأبصارهم وأن الكافرين والكافرات لا يرونه أبداً وأكثر هؤلاء على أن الرؤيا لا تقع في الدنيا وربما قال بعضهم بوقوعها أيضاً ثم إن المجسمة من هؤلاء زعموا أنهم سيرونه يوم القيامة باتصال الأشعة من أبصارهم بجسمه ماثلاً أمامهم فينظررون إليه كما ينظر بعضهم إلى بعض لا يمارون فيه كما لا يمارون في الشمس والقمر ليس دونهما سحاب على ما يقتضيه حديث أبي هريرة .
وأما غيرهم من الجمهور وهم المنزهون من الأشعرية فقد قالوا بأن الرؤيـة
قوة سيجعلها الله تعالى يوم القيامة بأبصار المؤمنين والمؤمنات خاصة لا تكون باتصال الأشعة ولا بمقابلة المرئي ولا بتحيُّزه ولا بتكيُّفه ولا ولا فهي على غير الرؤية المعهودة للناس بل هي رؤية خاصة تقع من أبصار المؤمنين والمؤمنات على الله عز وجل لا كيف فيها ولا جهة من الجهات الست ، وهذا محال لا يعقل ولا يمكن أن يتصور متصور إلا إذا اختص الله المؤمنين في الدار الآخرة ببصر آخر لا تكون فيه خواص الابصار المعهودة في الحياة الدنيا على وجه تكون فيه الرؤية البصرية كالرؤية القلبية وهذا خروج عن محل النزاع في ظاهر الحال ولعل النزاع بيننا وبينهم في الواقع ونفس الأمر لفظي [1] .
أقول :
في الرواية فيضحك الله عز وجل منه .
يقول الألباني :
... حدثنا إسحاق بن منصور به إلا أنه زاد وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حتى تبدو لهواته وأضراسه [2] .
ومن العامة من يقول أن معنى الضحك - الرضا - فهذه الجملة التي ذكرناها آنفاً تُفنِّد ما تزعم به العامة فالضحك هو الضحك الذي نعرفه من حيث فتح الفم ورؤية الأضراس واللهاة كما ذكر الألباني .
باب السجود على الأنف والسجود على الطين
117- ... عن أبي سلمة قال انطلقت إلى أبي سعيد الخدري فقلت ألا تخرج بنا إلى النخل نتحدث فخرج فقال : قلت حدثني ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر قال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر الأُوَل من رمضان واعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال إن الذي تطلب أمامك فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال إن الذي تطلب أمامك فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيباً صبيحة عشرين من رمضان فقال : من كان اعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلم فليرجع فإني أُريت ليلة القدر وإني نُسِّيتُها وإنها في العشر الأواخر في وِتْرٍ وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء وكان سقف المسجد جريد النخل وما نرى في السماء شيئاً فجاءت قَزَعَة فأُمطِرنا فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرنبته تصديق رؤياه .
هذا الحديث أيضاً يثبت أن المسجد لم يكن مفروشاً وكان المسلمون يسجدون على الأرض – التراب – تراب المسجد .
راجع تعليقنا على ذلك في ج 1، ص 158، حديث 69 ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً من كتاب الصلاة .
باب يكبر وهو ينهض من السجدتين
118- ... عن مطرِّف قال : صليت أنا وعمران صلاة خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان إذا سجد كبر وإذا رفع كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما سلم أخذ عمران بيدي فقال لقد صلى بنا هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم أو قال : لقد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه وسلم .
راجع ج 1 ، ص 186 ، حديث 82-83 ، باب تضييع الصلاة عن وقتها من كتاب مواقيت الصلاة ، وقد تم التعليق على ذلك هناك .
باب من لم يمسح جبهته وأنفه حتى صلى
119- ... عن ابي سلمة قال سألت أبا سعيد الخدري فقال رأيت رسول الله صلى الله عله وسلم يسجد في الماء والطين حتى رأيت اثر الطين في جبهته .
راجع تعليقنا في ج 1 ، ص 158 ، حديث 69 ، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً من كتاب الصلاة .
(208) أبو هريرة للسيد شرف الدين ، ص ، 60-63 ، ط4 ، دار التعارف للمطبوعات بيروت .
(209) سلسلة الأحاديث الصحيحة لمحمد ناصر الدين الألباني ، المجلد6 ، القسم الأول ، ص575 ، ط1/1415هـ ، الرياض .
|
|
|
|
|