عرض مشاركة واحدة

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-09-2009 الساعة : 04:10 PM


كتاب الأذان

باب بدء الأذان
89- حدثنا عبدالرزاق قال أخبرنا ابن جريح قال أخبرني نافع أن ابن عمر كان يقول كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادى لها فتكلموا يوماً في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوساً مثل ناقوس النصارى ، وقال بعضهم بل بوقاً مثل قرن اليهود ، فقال عمر : أَوَلا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بلال قم فناد بالصلاة

تقول العامة أن عبدالله بن زيد رأى الأذان في عالم الرؤيا بفصوله وتمامه ، وتقول أيضاً أن عمر عند سماعه الأذان جاء مسرعاً وقال : لقد رأيت مثل الذي رأى ابن زيد ويقولون أيضاً أن عمر كان قد رأى الأذان في عالم الرؤيا فكتمه عشرين يوماً ثم أخبر به النبي الأكرم فقال : ما منعك أن تخبرنا ؟ قال سبقني عبدالله بن زيد فاستحييت [1]
أقول :
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشاور أصحابه بكيفية النداء للصـلاة ويجلس متحيراً أياماً وليالي منتظراً من الصحابة المشورة إلى أن رأى ابن زيد الرؤيا بكيفية الأذان وفصوله !
عجباً والله لهؤلاء الذين يدعون بأنهم أهل العامة كيف قبلوا بهذا الحل الساذج ؟!
ألم يسألوا أنفسهم بأن الرسول طالما كان محتاراً بشأن الأذان فلماذا لم يَرَ الرؤيا بنفسه لأن رؤياه صادقة ويؤخذ بها شرعاً كما يقظته وهو ليس كبقية البشر ، ولماذا لم يخبره جبرئيل عليه السلام بكيفية الأذان وبيان فصوله ، وهل هذا سوى محاولة للتلاعب بالتشريع الإلهي
وما هذه المصادفة أن يرى ابن زيد الرؤيا ويرى عمر الرؤيا نفسها بالأسلوب نفسه من حيث فصول الأذان ؟!
ولماذا يأتي اسم عمر دائماً في التشريع ؟!
فمثلاً : وافقت ربي في ثلاث - مقام ابراهيم – فنزلت الآية ، الحجاب – فنزلت الآية ، أسارى بدر – وهنا الأذان
ألا تشك أيها المسلم من كثرة تكرار مشاركة عمر للنبي الأكرم في التشريع وأن ذلك كذب محض ؟!
جاء في صحيح ابن خزيمة حدثنا بندار أخبرنا أبو بكر – يعني الحنفي – أخبرنا عبدالله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر : ان بلالاً كان يقول أول ما أذَّن أشهد أن لا إله إلا الله حي على الصلاة ، فقال له عمر : قل في أثرها أشهد أن محمداً رسـول الله ، فقـال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل كما أمرك عمر [2] .
يقول المحقق الدكتور محمد مصطفى : إسناده ضعيـف جداً والحديث باطل !!
لاحظ أخي الكريم هذه الرواية وكأن الأذان نزل نزولاً تدريجياً ، أي أنه لم يكن متكاملاً في بدء الدعوة والطامة الكبرى أن عمر دائماً يشير ويوجه الرسول الأكرم ويحاول أهل العامة أن يشركوه مع النبي في رسالته السماوية
وفيه أيضاً : قال أبو بكر في خبر عبدالله بن زيد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة إنما يجتمع الناس إليـه للصلاة بحين مواقيتها بغير دعوة [3]
ويقول المحقق محمد مصطفى : إسناده معضل ! انتهى .
يعني بذلك أنه سقط من إسناده إثنان فصاعداً ، وبعبارة أخرى : هذا الحديث لا يصلح للاستشهاد به !
قال الحاكم في المستدرك على الصحيحين
عن سفيان بن الليل قال : لما كان من أمر الحسن بن علي ومعاوية ما كان قدمت عليه المدينة وهو جالس في أصحابه فذكر الحديث بطوله قالفتذاكرنا عنده الأذان ، فقال بعضنا : إنما كان بدء الأذان رؤيا عبدالله بن زيد بن عاصم ، فقال له الحسن بن علي إن شأن الأذان أعظم من ذاك ، أذَّن جبريل عليه السلام في السماء مثنى مثنى وعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقام مرة مرة فعلمـه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأذن الحسن حين ولي [4]
وهذا يفنِّد ما يدَّعيه أهل العامة في شأن الأذان ويتبين لنا أن الأذان شُرِّع يوم أُسري برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ونحن نعلم علم اليقين بأن الإسراء والمعراج كان في مكة المكرمة ، وقد شرع الأذان في ذلك الحين أي قبل الهجرة
يقول ابن حجر
وردت أحاديث تدل على أن الأذان شُرِّع بمكة قبل الهجرة [5]
وأقول :
من هو ابن زيد أو عمر حتى يُشرِّعوا هذه الشعيرة – الأذان – ويشيروا بها على رسولنا الأكرم عندما كان محتاراً في كيفية النداء للصلاة ، فمن يكون نبياً رسولاً وله رب حكيم قدير فإنه لن يحتار في أمر كهذا ولن يحتاج إلى مشورة الصحابة في ذلك .

باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعه
90حدثنا مالك أتينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شَبَبَة متقاربون فأقمنا عنده عشرين يوماً وليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيماً رفيقاً فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا سألنا عمن تركنا بعدنا ، فأخبرناه قال : ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها وصلوا كما رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم

ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب الأذان ، باب بدء الأذان ، للمسافرين ، وباب إثنان فما فوقهما ، وباب المكث بين السجدتين ، وكتاب الأدب ، باب رحمة البهائم ، وكتاب أخبار الآحاد ، باب ما جاء في إجازة خبر الواحد
لاحظ عبارة ( وصلوا كما رأيتموني أصلي ) وأنس يقول : قد ضيعتم الصلاة ، وعمران بن حصين يقـول بعد أن صلى خلف الإمام علي عليه السلام : ( لقد ذكرني هذا صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) كما مر عليك في الصفحات السابقة ، ولاحظ النبي الأكرم كيف يوصي هؤلاء قبل الرحيل وقبل أن يودِّعوا الرسول بالذهاب إلى أهليهم
نعم .. يوصيهم وصية خاصة ويقول ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) بدون زيادة ولا نقيصة وذلك لأهمية الصلاة فهي عمود الدين إن قُبِلت قُبِل ما سواها وإن رُدَّت رُدَّ ما سواها وهذا النبي الموصي بذلك لا يطبق قوله !! ينام عن الصلاة حتى تشرق الشمس ! ينسى كم صلى أربعاً أو خمساً متهاوناً وشارد الذهن عن القراءة ! يصلي وحين السجود يغمز رجل عائشة كي تقبضهما وإذا قام بسطتهما وهو في حالة القراءة وقبل الركوع والسجود يكون تفكيره بكيفية غمز رجل عائشة ! وسنوافيك بالمزيد في محله

باب إذا قال الإمام مكانكم
91- عن أبي هريرة قال : أقيمت الصلاة فسوى الناس صفوفهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتقدم وهو جُنُب ثم قال : على مكانكم فرجع فاغتسل ثم خرج ورأسه يقطر ماءً فصلى بهم .

يقول ابن حجر :
فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب . انتهى
نبي الأمة ينسى أنه جنب وينسى أنه لم يغتسل !
وأقول :
إن هذه الروايات وضعت ليُبَرِّروا ما صدر من بعض من يعتقدون فيهم من الصحابة من مخالفات للدين فقاموا بالطعن بشخص النبي الكريم من أجل عيون هؤلاء الصحابة ، وسوف نذكر لاحقاً وبالتفصيل ما يختص بهذا الموضوع

باب حد المريض أن يشهد الجماعة

92- ... عن إبراهيم قال الأسود قال : كنا عند عائشة (رض) فذكرنا المواظبة على الصلاة والتعظيم لها ، قالت : لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه فحضرت الصلاة فأذن فقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس فقيل له : إن أبا بكر أَسِيف إذا قام في مقامك لم يستطع أن يصلي بالناس ، وأعاد فأعادوا له ، فأعاد الثالثة ، فقال : إنكن صواحب يوسف ، مروا أبا بكر فليصل بالناس ، فخرج أبو بكر فصلى فوجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يُهادَى بين رجلين كأني أنظر رجليه تخطان من الوجع فأراد أبو بكر أن يتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك ثم أتي به حتى جلس إلى جنبه ، قيل للأعمش : وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأبو بكر يصلي بصلاته والناس يصلون بصلاة أبي بكر فقال برأسه نعم

يقول ابن حجر :
قوله ( أسيف ) ... وهو شدة الحزن .
قوله ... ( إنكن صواحب يوسف ) ... المراد أنهن مثل صواحب يوسف في إظهار خلاف ما في الباطن ، ثم إن هذا الخطاب وإن كان بلفظ الجمع فالمراد به واحد وهي عائشة فقط ، كما أن صواحب صيغة جمع والمراد زليخا فقط .
ويقول :
فقال له – أي بلال – إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس ، فقال أبو بكر – وكان رجلاً رقيقاً – يا عمر صل بالناس ، فقال له عمر : أنت أحق بذلك .
أقول :
يقول ابن حجر : إن أبا بكر كان رجلاً رقيقاً ، وفي رواية : لا يسمعه الناس من البكاء !!
عجباً والله لهؤلاء بادعائهم ذلك ! ألم يعلموا أن البكاء من الخشوع لا يبطل الصلاة ؟! بل هو مندوب إن كان خشية من الله تعالى .
النبي الأكرم يأمر أبا بكر بأن يصلي في الناس ، ثم يخرج بعد أن يجد من نفسه خِفَّة .
أليس من حق المسلم أن يبحث عن الحقيقة ، ولماذا كل ما ورد في كتب التأريخ الإسلامي أو كتب الحديث نأخذ به من دون تريث وتمحيص ؟!
وكأن الأمر من المسلمات لا يجوز النقاش فيه ؟
أليس من الممكن أن هؤلاء الصحابة أو عائشة هي التي أمرت أباها أن يصلي بالناس ؟!
ولهذا عندما علم الرسول الأكرم أن ابن أبي قحافة يصلي بالمسلمين خرج وهو في تلك الحالة الصعبة كي يُنَحِّيه جانباً وهذا ما حصل بالفعل
وإلا فكيف يأمره النبي ثم يخرج ليُنَحِّيه جانباً ، وتقول الرواية : فوجد النبي من نفسه خفة ! وفي الرواية نفسها ( رجليه تخطان من الوجع ) ! أي خِفَّة هذه ورجلاه تخطان الأرض !

إنما رأى الرسول الأكرم أن من واجبه تنحية أبي بكر وإن كان ذلك على حساب صحته
لماذا تؤخذ القضايا وكأنها من المسلمات ، ألا يجدر بنا أن نسأل مثل هذه الأسئلة ؟!
وفي الرواية أيضاً أن أبا بكر تنحى من مكانه وهذا يؤيد ما نقوله ، بأن سبب خروج الرسول الأكرم على تلك الحالة الصعبة ما كان إلا لكي ينحي ابن أبي قحافة ، وعلى فرض أن الرسول أمر أبا بكر بالصلاة في الناس – وهو طبعاً فرض محال ولكن ! – أقول : عندما بعث النبي الأكرم بسورة براءة ليقرأها على المشركين نزل جبرئيل عليه السلام وقال بأن الجليل يقرئك السلام ويقول إنه لا يؤدي ذلك إلا أنت أو رجل من أهل بيتك فبعث علياً عليه السلام فأخذ براءة من أبي بكر بأمر من النبي الأكرم الذي أمره الله بذلك .
وأقول :
بأن النبي أمر أبا بكر بالصلاة بالمسلمين ، فأمره الله أن ينحيه جانباً ففعل كما أمره الله تعالى ونحاه جانباً وصلى الرسول بنفسه بالمسلمين كما حدث عندما بعث علياً بسورة براءة كما ذكرنا ذلك .

93- ... عن الزهري قال : أخبرني عبيدالله بن عبدالله قال : قالت عائشة لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم واشتد به وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه الأرض وكان بين العبـاس ورجل آخر ، قال عبيدالله فذكرت ذلك لابن عباس ما قالت عائشة فقال لي وهل تدري من الرجل الذي لم تُسمِّ عائشة ؟ قلت : لا ، قال : هو علي بن أبي طالب
يصور لنا هذا الحديث أن هذا النبي لم يكن عادلاً بين زوجاته حتى آخر حياته وآخر رمق فيه ! نراه هنا يطلب من بقية زوجاتـه أن يمرض في بيت عائشة ، وعندما يطلب ذلك من نساءه فمن غير المعقول أن ترفض إحداهن ذلك ، لأنه طلب منهن والطلب هذا كالأمر ، وحتى إن كانت إحداهن غير راضية فسوف توافق على ذلك وعلى مضض ، وهؤلاء النسوة لم يكُنَّ قد أخذن حقوقهن كما كانت عائشة قد أخذت ذلك ، فاقرأ ما في البخاري ومسلم وبقية السنن لترى صحة قولنا في ذلك .
والله سبحانه وتعالى يطلب العدل بين الزوجات ويقول أيضاً : { ولن تستطيعوا أن تعدلوا } أي في المحبة والميل القلبي ، ولكن لا يجوز أن يبين الزوج ذلك الميل والحب الزائد لبقية زوجاته ، وذلك لأن فيه عواقب سيئة ووخيمة .
جاء في البخاري :
... ثم إنهن – أي نساء النبي – دَعَوْنَ فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول : إن نساءك يُنشدنك العدل في بنت أبي بكر ، فكلمته فقال : يا بنية ألا تحبين ما أحب ؟ قالت بلى ، فرجعت إليهن فأخبرتهن فقلن : ارجعي إليه فأبت أن ترجع ، فأرسلن زينب بنت جحش فأتته فأغلظت وقالت : إن نساءك يُنشدنك الله العدل في بنت أبي قحافة ... إلى آخر الحديث( 3)
راجع إن شئت ذلك أيضاً صحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ، باب في فضل عائشة
يتبين لنا من خلال قرائتنا للحديث أن الرسول الكريم لم يكن عادلاً لأنهن طلبن منه العدل بينهن ، فيا أخي الكريم هل يقبل عقلك السليم ويتقبل رواية كهذه الرواية ، وهل يعقل أن الرسول الأكرم العادل في جميع أموره وهو المُسدَّد من قِبَل الله تعالى أن يكون ظالماً لزوجاته ، فالنتيجة أن ذكر عائشة ومحبة الرسول لعائشة لا يكون إلا تضخيماً لأبي بكر ليس إلا وأيضاً عائشة لم تُطِق ذكر اسم الرجل الآخر وهو سيد الأوصياء والبطل الغالب علي بن أبي طالب عليه السلام وزوج البتول التي أنجبت له ريحانتـي الرسول وإن كانت هذه المحبوبة ! أي عائشة قد عقمت

(188) فتح الباري لابن حجر ، ج2 ، ص98 ، كتاب الأذان ، باب بدء الأذان

(189) ج1 ، ص188-189 ، كتاب الصلاة ، باب بدء الأذان والإقامة ، حديث 362 ، ط المكتب الإسلامي

(190) نفس المصدر السابق ، ص190 ، حديث 365

(191) ج3 ، ص171 ، كتاب معرفة الصحابة ، ط بيروت

(192) فتح الباري ، ج2 ، ص98 ، كتاب الأذان ، باب بدء الأذان

(193) كتاب الهبة ، باب من أهدى إلى صاحبه

توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!
رد مع اقتباس