| باسم الله و به نستعين 
 
 أخ عبد محمد الحديث الذي أوردته ليس بالنص الصحيح فارجع إلى الحديث الصحيح الذي أوردته في ردي قبل هذا لصوت الهداية . 
 و سوف أوضح أمرا هاما بالنسبة للحديث الذي أوردته للشعبي و حديث عائشة - رضي الله عنها - .. 
 هناك قاعدة هامة في نصوص الإستدلال : " نصوص الإثبات مقدمة على نصوص النفي " 
 ما معنى هذا الكلام ؟؟ ... اسمح لي أخي أن أضرب مثلا حيا لشخصكم حتى تتضح الصورة . 
 قال أحمد : صاحبت عبد محمد عشرين سنة و لم أره يلعب الشطرنج . 
 قال محمود : رأيت عبد محمد يلعب الشطرنج يوم السبت . 
 
 السؤال : من نصدق ؟؟ رواية أحمد أم رواية محمود ؟؟ 
 و من الكذاب منهم ؟؟ 
 الجواب : لا يوجد كذاب منهم ، فأحمد صادق و محمود صادق ... 
 فأحمد فعلا لم يرى ( عبد محمد ) يلعب الشطرنج ، و بالتالي و حسب معلوماته فإن عبد محمد لا يلعب هذه اللعبة ، فنفى عنه ذلك . 
 أما محمود فقد رأى ( عبد محمد ) بعينيه يلعب الشطرنج ، فأكد لنا أنه رآه يوم السبت يلعب هذه اللعبة . فأثبت له ذلك . 
 و بالتالي يكون خلاصة الأمر : عبد محمد لعب الشطرنج على الأقل مرة واحدة خلال عشرين سنة بشهادة محمود الذي رآه . 
 
 هل وصلت الصورة ؟؟ .... أتمنى ذلك  
 نعود للحديثين ، و نطبق عليهم هذه القاعدة ( و للعلم هذه القاعدة مطبقة عند جميع النصوص عند وجود حديثين صحيحين أحدهما ينفي أمر من خلال راوي و الآخر يثبت من راوي آخر ) 
 عائشة - رضي الله عنها - في حديثها لم تعلم أن فاطمة رضيت على أبي بكر و أنها تفهمت الأمر . فقالت : " فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ". 
 و لكن الشعيبي علم من علي بن أبي طالب أن أبا بكر الصديق زار فاطمة عندما كانت مريضة و رضيت عنه فاطمة و زال ما كان في قلبها من الغضب . 
 
 الخلاصة : الروايتنا صحيحتان ، و لكن الرواية التي تثبت تقدم على النفي . لأنه لا يعني أن عائشة إذا لم تعلم برضى فاطمة على أبي بكر بأن غيرها علم بذلك . 
 
 و السلام عليكم |