عرض مشاركة واحدة

محمد المياحي
المستبصرون
رقم العضوية : 36051
الإنتساب : May 2009
المشاركات : 452
بمعدل : 0.08 يوميا

محمد المياحي غير متصل

 عرض البوم صور محمد المياحي

  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : محمد المياحي المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 12:33 PM


كتاب الصلاة

باب كيف فرضت الصلاة في الإسراء

50- حدثنا يحيى بن بكير ... عن يونس عن ابن شهاب ... عن أنس بن مالك قال : كان أبو ذر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فرج عن سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيماناً فأفرغه في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فَعَرَجَ بي إلى السماء الدنيا ، فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح ! قال : من هذا ؟ قال : هذا جبريـل ، قال : هل معك أحد ؟ قال : نعم ، معي محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال : أُرسل إليه ؟ قال نعم ، فلما فتح علونا السماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أسودة وعلى يساره أسودة ، إذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل يساره بكى ، فقال : مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح ، قلت لجبريل : من هذا ؟ قال : هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه ، فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار ، فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى ، حتى عرج بي إلى السماء الثانية فقال لخازنها : افتح ! فقال له خازنها مثل ما قال الأول ، ففتح ، قال أنس فذكر أنه وجد في السموات آدم وإدريس وموسى وعيسى وإبراهيم صلوات الله عليهم ولم يثبت كيف منازلهم غير أنه ذكر أنـه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السماء السادسة ، قال أنس فلما مرَّ جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم بإدريس قال : مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح ، فقلت : من هذا ؟ قال : هذا إدريس ، ثم مررت بموسى فقال : مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح ؟ قلت من هذا قال هذا موسى ، ثم مررت بعيسى فقال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ، قلت من هذا قال هذا عيسى ، ثم مررت بإبراهيم فقال مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح ، قلت من هذا قال هذا إبراهيم صلى الله عليه وسلم .
قال ابن شهاب : فأخبرني ابن حزم أن ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام ، قال ابن حزم وأنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم ففرض الله على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مـررت على موسى فقال : ما فرض الله لك على أمتك ؟ قلت : فرض خمسين صلاة ، قال فارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعني فوضع شطرها ، فرجعت إلى موسى قلت وضع شطرها ، فقال : راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعت فوضع شطرها ، فرجعت إليه فقال : ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعته فقال : هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي ، فرجعت إلى موسى فقال : راجع ربك فقلت استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ، ثم أدخلت الجنة فإذا فيها حبايل اللؤلؤ وإذا ترابها المسك .

ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب التوحيد ، بـاب { وكلم الله موسى } .
من رواة هذه الرواية يحيى بن بكير المصري الذي ضعفه النسائي وقال فيه أيضاً : ليس بثقة [1] !
ومن الرواة أيضاً يونس بن يزيد الأيلي !
قال وكيع : رأيت يونس بن يزيد الأيلي وكان سيء الحفظ !
وكان أحمد بن حنبل يحمل على يونس وضعف أمره ! وقال فيه أيضاً : يونس كثير الخطأ عن الزهري !
وقال : في حديث يونس بن يزيد منكرات عن الزهري !
وقال فيه : روى أحاديث منكرة [2] !
وقال أبو حاتم الرازي : لقيت يونس وذاكرته بأحاديث الزهري المعروفة وجهدت أن يقيم لي حديثاً فما أقامه [3] !
أرجو أن لا يفوتك أيها القارئ فإن يونس يروي هذه الرواية عن محمد بن مسلم ابن شهاب الزهري !! فتأمل .
أقول : لنا على هذا الحديث عدة ملاحظات :
أولاً : من كان نبياً وهو في صلب آدم ومن ولد مختوناً طاهراً من السهل على الله تعالى أن يجعل الحكمة والإيمان في صدر هذا النبي الكريم ومن دون فتح ذلك الصدر وغسله بماء زمزم وما إلى ذلك من حكايات العجائز التي يردها العقل ولا يقبلها أولو الألباب .
ثانياً : النبي موسى عليه السلام يشير على نبينا الأكرم أن يطلب من الله تعالى أن يخفف الصلاة على أمته !
أقول : اعلم أخي الكريم بأن شريعة موسى قد انتهت ونبينا أفضل الأنبياء وأكرمهم على الله تعالى ومنزلته أعلى منزلة من موسى ومن يكون قاب قوسين أو أدني فهو أفضل ممن أجيب بأنك { لن تراني } ، ولو أراد نبينا أن يستشير فجبريل هو المستشار .
يقول ابن تيمية في منهاج السنة :
واليهود قالوا افترض الله علينا خمسين صلاة وكذلك الرافضة [4] .
فبالله عليك أيها القارئ المنصف من القائل الآن بالخمسين صلاة ؟ نحن أم هذا الناصبي الكذاب ؟!
فراجع جميع كتب العامة الصحيح منها والسنن لترى ذلك وأن الصلاة فُرضت خمسين صلاة في بادئ الأمر ، ثم راجع كتبنا وما نعتقده فلن ترى من يصدق ويعتقد بهذه الرواية اليهودية ، فنحن ولله الحمد جميع فقهائنا وعلمائنـا

وعلى رأس هؤلاء من نعتقد بإمامتهم فإنهم يرفضون هذه الرواية جملة وتفصيلاً ويضربونها بِعُرض الحائط ، فاحكم بنفسك أيها القارئ على هذا الناصبي الذي يكذب في منهاجه كثيراً .
أعيد وأقول : ( يكذب كثيراً ) فراجع لترى صحة قولنا في ذلك .
وأخيراً :
من الذي يشبه في اعتقاده مع اليهود ، نحن أم هذا الناصبي ومن على منهجه واعتقاده ؟!
ثم ألا يعلم الله سبحانه وتعالى مقدار تحمل أمة محمد صلى الله عليه وآله حتى يكلفهم ما لا يطيقونه ؟!
وأيضاً لا ننسى أن اليهود وعن طريق كعب الأحبار يريدون أن يجعلوا لنبيهم موسى عليه السلام الفضل على نبينا الكريم وعلى الأمة الإسلامية قاطبة ويريدون أن يقولوا للمسلمين نحن لنا الفضل عليكم في أمور كثيرة منها قد خفف نبينا موسى عنكم الصلاة وإلا لكان صلاتكم خمسين صلاة بدل خمسة .

باب الصلاة في الثوب الواحد

51- ... عن أبي النضر مولى عمر بن عبيدالله أن أبا مُرَّة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول : ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره ، قالت : فسلمت عليه فقال : من هذه ؟ فقلت أنا أم هانئ بنت أبي طالب ، فقال مرحباً
بأم هانئ ، فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفاً في ثوب واحد ، فلما انصرف قلت يا رسول الله زعم ابن أمي أنه قاتل رجلاً قد أجرته ، فلان ابن هبيرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ ، قالت أم هانئ : وذاك ضحى .

أقول :
لقد ذكرت في الصفحات السابقة أن فاطمة عليها السلام هي التي كانت تقوم بشؤون أبيها دون نساءه ، وكما قال أبو هريرة لعائشة : يا أمَّه ، طلبتها وشغلك عنها المرآة والمكحلة وما كان يشغلني عنها شيء .
راجع : ج 1 ، ص 107 ، حديث 33 ، من كتابنا هذا باب غسل المرأة أباها الدم عن وجهه من كتاب الوضوء .

باب كراهية التعرِّي في الصلاة

52- ... حدثنا عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن عبدالله يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره ، فقال له العباس عمه يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة ، قال : فحلَّه فجعله على منكبيه فسقط مغشياً عليه ، فما رؤي بعد ذلك عرياناً صلى الله عليه وسلم .
ورد هذا الحديث في البخاري في كتاب الحج ، باب فضل مكة ، وكتاب

مناقب الأنصار ، باب بنيان الكعبة .
يقول ابن حجر – نقلاً عن ابن اسحاق في السيرة - : أنه صلى الله عليه وسلم تعرّى وهو صغير عند حليمة ، فلكمه لاكم فلم يعد يتعرّى !
أقول :
ألا يعلم الرسول الأكرم بأنه إذا حل إزاره ووضعه على منكبيه فما الشيء الذي سوف يستره غير ذلك الإزار الذي حله ؟!
فكيف بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وبكل بساطة ينقاد إلى رأي عمه ويحل إزاره ويكشف عن عورته ؟!
ألا يدلنا ذلك على جهل النبي الأكرم !
قد يقول قائل : إن ذلك كان قبل البعثة !
فأقول :
أولاً : أنت تريد أن تسلب العصمة من النبي !
ثانياً : مسألة ستر العورة من الفطرة ، فعامة البشر ملتزمون به ، ومن القبح أن ننسب ذلك لنبينا الأكرم .
جاء في صحيح مسلم : ... عن المسور بن مخرمة قال : أقبلت بحجر أحمله ثقيل وعلي إزار خفيف قال : فانحل إزاري ومعي الحجر لم أستطع أن أضعه حتى بلغت بـه إلى موضعه ، فقـال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع إلى

ثوبك فخذه ولا تمشوا عراة [5] .
لاحظ التناقض الجلي بين الروايتين .

باب ما يستر العورة

53- ... حميد بن عبدالرحمن بن عوف أن أبا هريرة قال بعثني أبا بكر في تلك الحجة في مؤذنين يوم النحر نؤذن بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان قال حميد بن عبدالرحمن ثم أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً فأمره أن يؤذن ببراءة قال أبو هريرة : فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان .

ورد ذكر هذا الحديث في كتاب التفسير ، باب { فسيحوا في الأرض } وباب { وأذان من الله } .
لاحظ أخي القارئ وتمعن في الرواية ، فإن هذا الدوسي قلب الجملة فبدلاً من أن يقول ( فَأَذّّنَّا مع علي ) قال : ( فأذن معنا علي ) !! في حين أن الإمام كان هو المبعوث على رأس هؤلاء .
يقول أحمد بن شعيب النسائي :
... عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر ثم اتبعه بعلي فقال له : خذ الكتاب فامض به إلى أهل

مكة قال : فلحقته وأخذت الكتاب منه فانصرف أبو بكر وهو كئيب فقال يا رسول الله أنزل في شيء ؟ قال : لا إلا أني أمرت أن أبلغه أنا أو رجل من أهل بيتي [6] .
على ضوء هذه الرواية كان على أبي هريرة أن يقول فأذنت مع علي في أهل منى يوم النحر لأن الزعيم والأمير والنائب للرسول الأكرم هو علي عليه السلام وهو الذي أمره الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يؤذن ببراءة ، ولكن هذا الدوسي يقول : فأذن ( معنا ) علي ، أراد بذلك أن يُهمَّش علياً عليه السلام في النداء أو الأذان ببراءة .
إن أيادي بني أمية وتبنِّيهم هذا الدوسي هي التي جعلته ينتقص علياً عليه السلام وفي الرواية حميد بن عبدالرحمن بن عوف القرشي الزهري ... أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أخت عثمان بن عفان لأمه ... روى عن ... عبدالله بن عمر بن الخطاب وعبدالله بن عمرو بن العاص ... وأبيه عبدالرحمن بن عوف ... وخاله عثمان بن عفان وعمر بن الخطاب ومعاوية بن أبي سفيان وأبي هريرة ... [7] .
فهو أموي حتى النخاع ، أي أنه ينصب العداء لأهل البيت عليهم السلام ، فتأمل .


(147) تهذيب الكمال للمزي ، ج31 ، ص403 ، ترجمة 6858 ، ط1/1413هـ ، مؤسسة الرسالة ، بيروت .

(148) نفس المصدر السابق ، ج32 ، ص554-555 ، ترجمة 7188 ، بتصرف .

(149) الجرح والتعديل للرازي ، ج9 ، ص248 ، ترجمة 1042 ، بتصرف .

(150) منهاج السنة النبوية ، المجلد1 ، ج1 ، ص6 ، ط دار الكتب العلمية ، بيروت .

(151) كتاب الحيض ، باب الاعتناء بحفظ العورة .

(152) خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، ص146-147 ، حديث 76 ، ط1/1403هـ ، تحقيق : الشيخ المحمودي .

(153) تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزي ، ج7 ، ترجمة 1532 ، ص378-380 .

توقيع : محمد المياحي


من مواضيع : محمد المياحي 0 ابــــــــداء مساعده وفي الاخص الاخ الطالب بما يخص الوثائق
0 استفسار من اهل السنه
0 كشف التلاعب بكلام السيد كمال الحيدري في التسجيل
0 ما هو موقف الصحابي بلال من الامام علي مع الادله
0 سؤال للسنه والوهابيه ...!!!
رد مع اقتباس