|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 31113
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,792
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
السید الامینی
المنتدى :
المنتدى العقائدي
تتمة
بتاريخ : 28-08-2009 الساعة : 04:08 PM
وقال : الخامس منها : ما نقله عن موفق بن أحمد أيضا بإسناده إلى أبي
سليمان راعي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ليلة أسري
بي إلى السماء ، قال لي الجليل جل جلاله : " آمن الرسول بما أنزل إليه من
ربه " .
فقلت : والمؤمنون ، قال : صدقت .
قال : من خلفت في أمتك ؟ قلت : خيرها ، قال ، علي بن أبي
طالب عليه السلام ؟ قلت : نعم يا رب
قال : يا محمد إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها ،
فشققت لك اسما من أسمائي ، فلا أذكر في موضع إلا ذكرت معي ، فأنا
المحمود وأنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
ثم اطلعت الثانية : فاخترت منها عليا ، وشققت له اسما من أسمائي ،
فأنا الأعلى وهو علي .
يا محمد إني خلقتك ، وخلقت عليا ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ،
والأئمة من ولده من نوري ، وعرضت ولايتكم على أهل السماوات
والأرض ، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ، ومن جحدها كان عندي من
الكافرين .
يا محمد لو أن عبدا من عبيدي عبدني حتى ينقطع ، أو يصير كالشن
البالي ثم جاءني جاحدا لولايتكم ما غفرت له ، حتى يقر بولايتكم .
يا محمد تحب أن تراهم ؟ قلت : نعم يا رب ، فقال : التفت عن يمين
العرش ، فالتفت فإذا بعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين عليهم السلام ، وعلي بن
الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن
موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ،
والمهدي عليهم السلام ، في مصباح من نور ، قيام يصلون ، وهو في وسطهم - يعني
المهدي - كأنه كوكب دري ، وقال : يا محمد هؤلاء الحجج وهو الثائر من
عترتك ، وعزتي وجلالي أنه الحجة الواجبة لأوليائي ، والمنتقم من
أعدائي .
وقال الثامن منها : ما نقل عن الحمويني بإسناده إلى سعيد بن جبير ،
عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن خلفائي وأوصيائي ،
وحجج الله على الخلق بعدي اثنا عشر : أولهم أخي وآخرهم ولدي ، قيل
يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ومن أخوك ؟ قال : علي بن أبي طالب عليه السلام ، قيل : فمن
ولدك ؟ قال : المهدي الذي يملأها قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا ،
والذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك
اليوم ، حتى يخرج فيه ولدي المهدي ، ينزل روح الله عيسى بن مريم ، فيصلي
خلفه ، وتشرق الأرض بنور ربها ، ويبلغ سلطانه المشرق والغرب
.
وقد ذكر في الباب الثاني عشر من طريق العامة أخبارا كثيرة تدل على
أن عدتهم عليهم السلام اثنى عشر .
منها : ما عن ابن عباس ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : معاشر
الناس ! اعلموا أن لله تعالى بابا من دخله أمن من النار ، ومن النزع الأكبر ،
فقام إليه أبو سعيد الخدري ، فقال : يا رسول الله إهدنا إلى هذا الباب حتى
نعرفه ، قال : " هو علي بن أبي طالب سيد الوصيين ، وأمير المؤمنين ، وأخي
رسول رب العالمين ، وخليفة الله على الناس أجمعين .
معاشر الناس ! من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها
فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب ، فإن ولايته ولايتي ، وطاعته طاعتي .
معاشر الناس ! من أحب أن يعرف الحجة بعدي ، فليعرف علي بن أبي
طالب .
معاشر الناس ! من سره أن يقتدي بي فعليه أن يتولى ولاية علي بن أبي
طالب والأئمة من ذريتي ، فإنهم خزان علمي .
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري ، فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما عدة الأئمة ؟
فقال : يا جابر سألتني - رحمك الله - عن الإسلام بأجمعه ، عدتهم : عدة
الشهور ، وهي عند الله اثنى عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات
والأرض . وعدتهم عدة العيون التي انفجرت منه لموسى بن عمران ، حين
ضرب بعصاه ، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، وعدة نقباء بني إسرائيل ، قال
الله تعالى : " ولقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر
نقيبا "
، فالأئمة - يا جابر - اثني عشر إماما : أولهم علي بن أبي طالب ،
وآخرهم القائم صلوات الله عليهم أجمعين .
وبالجملة الأخبار من طريقهم في أن عدة الأئمة عليهم السلام ، اثنا عشر
مستفيضة ، لو لم تكن متواترة و من طريقنا متواترة، فليعتبر المعتبر .
|
|
|
|
|