|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 22289
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 1,941
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
علي الفاروق
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 24-08-2009 الساعة : 06:09 PM
نعيد كتابه ، لأنه لم يظرعندي :
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم إشرح لي صدري
سير أعلام النبلاء ( ج3 / ص280 ـ 321 ) تصنيف الامام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى 748 هـ ـ 1374م ، أشرف على تحقيق الكتاب وخرج أحاديثه شعيب الارنؤوط حقق هذا الجزء محمد نعيم العرقسوسي ومأمون صاغرجي مؤسسة الرسالة :
48 - الحسين الشهيد * (ع) الامام الشريف الكامل، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، وريحانته من الدنيا، ومحبوبه.
أبو عبد الله الحسين ابن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي.
حدث عن جده، وأبويه، وصهره عمر، وطائفة.
حدث عنه: ولداه علي وفاطمة، وعبيد بن حنين، وهمام الفرزدق، وعكرمة، والشعبي، وطلحة العقيلي، وابن أخيه زيد بن الحسن، وحفيده محمد بن علي الباقر، ولم يدركه، وبنته سكينة، وآخرون.
قال الزبير: مولده في خامس شعبان سنة أربع من الهجرة.
قال جعفر الصادق: بين الحسن والحسين في الحمل طهر واحد.
قد مرت في ترجمة الحسن عدة أحاديث متعلقة بالحسين.
روى هانئ بن هانئ، عن علي، قال: الحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من صدره إلى قدميه (1).
وقال حماد بن زيد، عن هشام، عن محمد، عن أنس، قال:
______________
* (الهامش) *
* نسب قريش: 57، طبقات خليفة: ت 9، 1483، 1969، المحبر: 66، 293، 396، 448، 480، 490، التاريخ الكبير 2 / 381، الجرح والتعديل 3 / 55، تاريخ الطبري 5 / 347، 381، 400، مروج الذهب 3 / 248، الاغاني 14 / 163، المستدرك 3 / 176، الحلية 2 / 39، جمهرة أنساب العرب: 52، الاستيعاب: 392، تاريخ بغداد 1 / 141، تاريخ ابن عساكر 5 / 6 آ، أسد الغابة 2 / 18، الكامل 4 / 46، تهذيب الاسماء واللغات 1 / 1 / 162، تهذيب الكمال: 290، تاريخ الاسلام 2 / 340 و 3 / 5، 13، العبر 1 / 65، تذهيب التهذيب 1 / 149 آ، الوافي بالوفيات 12 / 423، مرآة الجنان 1 / 131، البداية والنهاية 8 / 149 وما بعدها، العقد الثمين 4 / 202، غاية النهاية: ت 1114، الاصابة 1 / 332، تهذيب التهذيب 2 / 345، خلاصة تذهيب الكمال: 71، شذرات الذهب 1 / 66، تهذيب ابن عساكر 4 / 314.
(1) تقدم تخريجه في الصفحة (250) ت (1).
(*)
/ الصفحة 281 /
شهدت ابن زياد حيث أتي برأس الحسين، فجعل ينكت بقضيب معه،
فقلت: أما إنه كان أشبههما بالنبي صلى الله عليه وسلم (1).
ورواه جرير بن حازم، عن محمد.
وأما النضر بن شميل، فرواه عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، حدثني أنس، وقال: ينكت بقضيب في أنفه.
ابن عيينة: عن عبيد الله بن أبي يزيد، قال: رأيت الحسين بن علي أسود الرأس واللحية إلا شعرات في مقدم لحيته.
ابن جريج: عن عمر بن عطاء: رأيت الحسين يصبغ بالوسمة (2) كان رأسه ولحيته شديدي السواد.
محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن ابن أبي نعم، قال: كنت عند ابن عمر، فسأله رجل عن دم البعوض، فقال: ممن أنت ؟ فقال: من أهل العراق.
قال: انظر إلى هذا يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " هما ريحانتاي من الدنيا " (3).
______________
* (الهامش) *
(1) أخرجه البخاري 7 / 75 في الفضائل، من طريق جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، وأخرجه الترمذي (3778)، وابن حبان (2243)، والطبراني (2879) من طريق النضر بن شميل، أخبرنا هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين...وقوله " فجعل ينكت " أي: يقرع ويضرب من النكت: وهو أن يقرع بطرف القضيب الارض، فيؤثر فيها، فعل المفكر المهمرم.
وفي رواية الترمذي وابن حبان: فجعل يقول بقضيب له في أنفه، وللطبراني (5107) من حديث زيد ابن أرقم: فجعل ينقر بقضيب في يده في عينه وأنفه، فقال له زيد: ارفع القضيب، فلقد رأيت فم رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضعه.
(2) الوسمة: نبت يختضب به يميل إلى سواد.
(3) أخرجه البخاري 7 / 77.
78 في فضائل أصحاب النبي: باب مناقب الحسن والحسين
رضي الله عنهما، و 10 / 357 في الادب: باب رحمة الولد وتقبيله ومعانقته، والترمذي (3770)، و ؟ ؟ 2 / 93 و 110، والطبراني (2884).
قال ابن الاثير: والريحان والريحانة: =
/ الصفحة 282 /
رواه جرير بن حازم، ومهدي بن ميمون عنه.
عن أبي أيوب الانصاري، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحسن والحسين يلعبان على صدره، فقلت: يا رسول الله ! أتحبهما ؟ ! قال: " كيف لاأحبهما وهما ريحانتاي من الدنيا ".
رواه الطبراني في " المعجم " (1).
وعن الحارث، عن علي مرفوعا: " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " (2).
ويروى عن شريح، عن علي.
وفي الباب عن ابن عمر، وابن عباس، وعمر، وابن مسعود، ومالك بن الحويرث، وأبي سعيد، وحذيفة، وأنس، وجابر من وجوه يقوي بعضها بعضا.
موسى بن عثمان الحضرمي - شيعي واه -، عن الاعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: كان الحسين عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يحبه حبا شديدا، فقال: " اذهب إلى أمك " فقلت: أذهب معه ؟ فقال: " لا " فجاءت برقة، فمشى في ضوئها حتى بلغ إلى أمه (3).
وكيع: حدثنا ربيع بن سعد، عن عبدالرحمن بن سابط، عن جابر، أنه قال - وقد دخل الحسين المسجد -: " من أحب أن ينظر إلى سيد شباب
______________
* (الهامش) *
= الرزق والراحة، ويسمى الولد ريحانا وريحانة لذلك.
(1) رقم (3890) وأورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 181، وقال: رواه الطبراني، وفيه الحسن بن عنبسة وهو ضعيف.
(2) أخرجه الطبراني (2599) و (2601)، والحارث ضعيف، لكن متن الحديث صحيح وقد تقدم.
(3) أورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 186، وقال: رواه الطبراني، وفيه موسى بن عثمان وهو متروك.
(*)
/ الصفحة 283 /
أهل الجنة، فلينظر إلى هذا " سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).
تابعه عبد الله بن نمير، عن ربيع الجعفي، أخرجه أحمد في " مسنده ".
وقال شهر: عن أم سلمة: إن النبي صلى الله عليه وسلم جلل عليا وفاطمة وابنيهما بكساء، ثم قال: " اللهم هؤلاء أهل بيت بنتي وحامتي (2)، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " فقلت: يا رسول الله ! أنا منهم ؟ قال: " إنك إلى خير " (3).
إسناده جيد، روي من وجوه عن شهر.
وفي بعضها يقول: " دخلت عليها أعزيها على الحسين ".
وروى نحوه الاعمش، عن جعفر بن عبدالرحمن، عن حكيم بن سعد، عن أم سلمة.
وروى شداد أبو عمار، عن واثلة بن الاسقع، قصة الكساء.
أحمد: حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن راشد، عن يعلى العامري، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حسين سبط من الاسباط، من أحبني فليحب حسينا " وفي لفظ: " أحب الله من أحب حسينا " (4).
______________
* (الهامش) *
(1) ذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 187، ونسبه إلى أبي يعلى وليس لاحمد، وقال: رجاله
رجال الصحيح غير الربيع بن سعد وهو ثقة.
(2) حامة الانسان: خاصته وما يقرب منه، وهو الحميم أيضا، وقد غيرها محقق المطبوع إلى خاصتي.
(3) الحديث صحيح بشواهده وطرقه كما تقدم في الصفحة (254) ت (4) فراجعه.
(4) هو في " المسند " 4 / 172، وأخرجه ابن ماجه (144)، والترمذي (3775)، وحسنه، وصححه الحاكم 3 / 177، ووافقه الذهبي.
(*)
/ الصفحة 284 /
أبو بكر بن عياش: عن عاصم، عن زر، عن عبد الله: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين، ويقول: " هذان ابناي، فمن أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني " (1).
وروى مثله أبو الجحاف، وسالم بن أبي حفصة وغيرهما، عن أبي حازم الاشجعي، عن أبي هريرة مرفوعا (2).
وفي الباب عن أسامة، وسلمان الفارسي، وابن عباس، وزيد بن أرقم (3).
عبد العزيز الدراوردي وغيره، عن علي بن أبي علي اللهبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: قعد رسول الله صلى الله عليه وسلم موضع الجنائز، فطلع الحسن والحسين فاعتركا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إيها حسن " فقال علي: يا رسول الله ! أعلى حسين تواليه ؟ فقال: " هذا جبريل يقول: إيها حسين " (4).
ويروى عن أبي هريرة مرفوعا نحوه (5).
وفي مراسيل يزيد بن أبي زياد: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع حسينا يبكي، فقال لامه: " ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني " (6).
______________
* (الهامش) *
(1) حسن، وقد تقدم تخريجه في الصفحة (254) ت (3).
(2) حسن، وقد تقدم تخريجه في الصفحة (277) ت (1).
(3) انظر " مجمع الزوائد " 9 / 179 وما بعدها.
(4) هو على انقطاعه ضعيف جدا لضعف علي بن أبي علي اللهبي، وقد تحرف في الاصل إلى " الليثي ".
وقوله: " إيها " معناها هنا: التحريض والت ؟ جيع والاستحسان.
والاصل فيها أنها للكف.
(5) نسبه الحافظ في " الاصابة " 1 / 332 إلى أبي يعلى.
وانظر الصفحة (266) من هذا الجزء.
(6) أخرجه الطبراني رقم (2847)، وقال الهيثمي في " المجمع " 9 / 201: إسناده منقطع.
(*)
/ الصفحة 285 /
حماد بن زيد: حدثنا يحيى بن سعيد الانصاري، عن عبيد بن حنين (1)، عن الحسين، قال: صعدت المنبر إلى عمر، فقلت: ؟ نزل عن منبر أبي، واذهب إلى منبر أبيك.
فقال: إن أبي لم يكن له منبر ! فأقعدني معه، فلما نزل، قال: أي بني ! من علمك هذا ؟ قلت: ما علمنيه أحد.
قال: أي بني ! وهل أنبت على رؤوسنا الشعر إلا الله ثم أنتم ! ووضع يده على رأسه، وقال: أي بني ! لو جعلت تأتينا وتغشانا (2).
إسناده صحيح.
روى جعفر بن محمد، عن أبيه: أن عمر جعل للحسين مثل عطاء علي، خمسة آلاف.
حماد بن زيد: عن معمر، عن الزهري: أن عمر كسا أبناء الصحابة، ولم يكن في ذلك ما يصلح للحسن والحسين، فبعث إلى اليمن، فأتي بكسوة لهما، فقال: الآن طابت نفسي.
الواقدي: حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، أن عمر ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما لقرابتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكل واحد خمسة آلاف (3).
يونس بن أبي إسحاق: عن العيزار بن حريث، قال: بينا عمرو بن العاص في ظل الكعبة، إذ رأى الحسين، فقال: هذا أحب أهل الارض إلى أهل السماء اليوم.
______________
* (الهامش) *
(1) في الاصل: " حسين " وهو خطأ.
(2) أخرجه الخطيب في " تاريخه " 1 / 141، وذكره الحافظ في " الاصابة " 1 / 333، وصحح إسناده.
(3) انظر الصفحة (266).
(*)
/ الصفحة 286 /
فقال أبو إسحاق: بلغني أن رجلا جاء إلى عمرو، فقال: علي رقبة من ولد إسماعيل.
فقال: ما أعلمها إلا الحسن والحسين.
قلت: ما فهمته (1).
إبراهيم بن نافع: عن عمرو بن دينار، قال: كان الرجل إذا أتى ابن عمر، فقال: إن علي رقبة من بني إسماعيل، قال: عليك بالحسن والحسين.
هوذة: حدثنا عوف، عن الازرق بن قيس، قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم أسقف نجران والعاقب (2)، فعرض عليهما الاسلام، فقالا: كنا مسلمين قبلك.
قال: " كذبتما ! إنه منع الاسلام منكما ثلاث، قولكما: اتخذ الله ولدا، وأكلكما الخنزير، وسجودكما للصنم ".
قالا: فمن أبو عيسى ؟ فما عرف حتى أنزل الله عليه: (إن مثل عيسى عند الله
كمثل آدم)، إلى قوله (إن هذا لهو القصص الحق) (آل عمران: 59 - 63)، فدعاهما إلى الملاعنة (3)، وأخذ بيد فاطمة والحسن والحسين، وقال: هؤلاء بني.
قال: فخلا أحدهما بالآخر، فقال: لا تلاعنه، فإن كان نبيا، فلا بقية، فقالا: لا حاجة لنا في الاسلام ولا في ملاعنتك،.
فهل من ثالثة ؟ قال: نعم، الجزية، فأقرا بها، ورجعا (4).
______________
* (الهامش) *
(1) لعل عمرا أراد أن عتق رقبة من بني إسماعيل متعذر، فإنه أحاله على الحسن والحسين، وهما - وإن كانا ينتسبان إلى إسماعيل - حران لا يملكان، فكأنه أيأسه من الوفاء بنذره.
(2) هو أمير القوم، وذو رأيهم، وصاحب مشورتهم، والذين لا يصدرون إلا عن رأيه وأمره، واسمه عبد المسيح، انظر ابن هشام 1 / 573 وما بعدها.
(3) الملاعنة: تفسيرها كما جاء في الآية الكريمة: (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين).
(4) أورده السيوطي في " الدر المنثور " 2 / 38، ونسبه لابن سعد وعبد بن حميد، وانظر ابن كثير 1 / 370، 371.
(*)
/ الصفحة 287 /
معمر: عن قتادة، قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباهل (1) أهل نجران، أخذ بيد الحسن والحسين، وقال لفاطمة: اتبعينا، فلما رأى ذلك أعداء الله، رجعوا.
أبو عوانة: عن سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي إدريس، عن المسيب بن نجبة، سمع عليا يقول: ألا أحدثكم عني وعن أهل بيتي ؟ أما عبد الله بن جعفر، فصاحب لهو، وأما الحسن، فصاحب جفنة من فتيان قريش، لو قد التقت حلقتا البطان لم يغن في الحرب عنكم، وأما أنا وحسين، فنحن منكم، وأنتم منا (2).
إسناده قوي.
وعن سعيد بن عمرو، أن الحسن قال للحسين: وددت أن لي بعض شدة قلبك، فيقول الحسين: وأنا وددت أن لي بعض ما بسط من لسانك.
عن أبي المهزم، قال: كنا في جنازة، فأقبل أبو هريرة ينفض بثوبه التراب عن قدم الحسين.
وقال مصعب الزبيري: حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا (3).
______________
* (الهامش) *
(1) المباهلة: الملاعنة، يقال في الكلام: ماله بهله الله، أي: لعنه الله، وماله ؟ عليه بهلة الله، يريد: اللعن.
(2) أخرجه الطبراني (2801)، وقد تصحف فيه " نجبة " إلى " نجية " ورجاله ثقات كما قال الهيثمي في " المجمع " 9 / 191.
وتمامه: " والله لقد خشيت أن يدال هؤلاء القوم عليكم بصلاحهم في أرضهم، وفسادكم في أرضكم، وبأدائهم الامانة، وخيانتكم، وبطواعيتهم إمامهم، ومعصيتكم له، واجتماعهم على باطلهم، وتفرقكم على حقكم، حتى تطول دولتهم حتى لا يدعو الله محرما إلا استحلوه، ولا يبقى مدر ولا وبر إلا دخله ظلمهم، وحتى يكون أحدكم تابعا لهم، وحتى يكون نصرة أحدكم منهم كنصرة العبد من سيده، إذا شهد، أطاعه، وإذا غاب عنه، سبه، وحتى يكون أعظمكم فيها غناء أحسنكم بالله ظنا، فإن أتاكم الله بعافية، فاقبلوا، فإن ابتليتم، فاصبروا، فإن العاقبة للمتقين ".
(3) أخرجه الطبراني (2844)، وهو منقطع كما قال الهيثمي 9 / 201.
(*)
/ الصفحة 288 /
وكذا روى عبيد الله الوصافي (1)، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، وزاد: ونجائبه تقاد معه، لكن اختلفت الرواية عن الوصافي، فقال يعلى ابن عبيد، عنه: الحسن، وروى عنه زهير نحوه فقال فيه: الحسن.
قال أبو عبيدة بن المثنى: كان على الميسرة يوم الجمل الحسين.
أحمد في " مسنده ": أخبرنا محمد بن عبيد، حدثنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجي (2)، عن أبيه، أنه سار مع علي، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى، وهو سائر إلى صفين، ناداه علي: اصبر أبا عبد الله بشط الفرات.
قلت: وما ذاك ؟ قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، وعيناه تفيضان، فقال: " قام من عندي جبريل، فحدثني أن الحسين يقتل، وقال: هل لك أن أشمك (3) من تربته ؟ قلت: نعم.
فمد يده، فقبض قبضة من تراب.
قال: فأعطانيها، فلم أملك عيني " (4).
هذا غريب وله شويهد.
يحيى بن أبي زائدة: عن رجل، عن الشعبي أن عليا وهو بشط الفرات: صبرا أبا عبد الله.
عمارة بن زاذان، حدثنا ثابت، عن أنس، قال: استأذن ملك القطر على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أم سلمة ! احفظي علينا الباب " فجاء الحسين، فاقتحم، وجعل يتوثب على النبي صلى الله عليه وسلم، ورسول الله يقبله.
فقال الملك: أتحبه ؟ قال: " نعم ".
قال: إن أمتك ستقتله، إن شئت أريتك
______________
* (الهامش) *
(1) تحرفت في المطبوع إلى " عبد الله الرصافي ".
(2) تحرف في المطبوع إلى " يحيى ".
(3) تحرفت في المطبوع إلى " آتيك ".
(4) هو في " المسند " 1 / 85، والطبراني (2811)، وأورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 187، وزاد نسبته للبزار، وقال: رجاله ثقات، ولم ينفرد نجي بهذا.
(*)
/ الصفحة 289 /
المكان الذي يقتل فيه.
قال: " نعم "، فجاءه بسهلة أو تراب أحمر (1).
قال ثابت: كنا نقول: إنها كربلاء.
علي بن الحسين بن واقد، حدثنا أبي، حدثنا أبو غالب (2)، عن أبي أمامة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه: " لا تبكوا هذا "، يعني - حسينا: فكان يوم أم سلمة، فنزل جبريل، فقال رسول الله لام سلمة: لا تدعي أحدا يدخل.
فجاء حسين، فبكى، فخلته يدخل، فدخل حتى جلس في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جبريل: إن أمتك ستقتله.
قال: يقتلونه وهم مؤمنون ؟ قال: نعم، وأراه تربته.
إسناده حسن.
خالد بن مخلد: حدثنا موسى بن يعقوب، عن هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اضطجع ذات يوم، فاستيقظ وهو خاثر، ثم رقد، ثم استيقظ خاثرا، ثم رقد، ثم استيقظ، وفي يده تربة حمراء، وهو يقلبها (3).
قلت: ما هذه ؟ قال: أخبرني جبريل أن هذا يقتل بأرض العراق، للحسين، وهذه تربتها (4).
______________
* (الهامش) *
(1) أخرجه أحمد 3 / 242 و 265، والطبراني (2813)، وعمارة بن زاذان كثيرا الخطأ، وباقي رجاله ثقات، وأورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 187، وزاد نسبته لابي يعلى والبزار، وقال: وفيها عمارة بن زاذان، وثقه جماعة، وفيه ضعف، وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح.
(2) في " التقريب ": أبو غالب صاحب أبي أمامة بصري، نزل أصبهان، قيل: اسمه حزور، وقيل سعيد بن الحزور - وقيل: نافع -: صدوق يخطئ من الخامسة.
(3) تحرفت في المطبوع إلى " يقبلها ".
(4) وأخرجه الطبراني برقم (2821) من طريق ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب الزمعي به، وموسى بن يعقوب الزمعي سئ الحفظ لكن تابعه عباد بن إسحاق كما سيذكره المؤلف، وقوله " وهو خاثر " أي: ثقيل النفس غير طبيب ولا نشيط.
(*)
/ الصفحة 290 /
ورواه إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق (1)، عن هاشم، ولم يذكر اضطجع.
أحمد: حدثنا وكيع، حدثنا عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة، أو أم سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: " لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها، فقال: إن حسينا مقتول، وإن شئت أريتك التربة..." الحديث (2).
ورواه عبد الرزاق، أخبرنا عبد الله مثله، وقال: أم سلمة، ولم يشك.
ويروى عن أبي وائل، وعن شهر بن حوشب، عن أم سلمة.
ورواه ابن سعد من حديث عائشة.
وله طرق أخر.
وعن حماد بن زيد، عن سعيد بن جمهان، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل بتراب من التربة التي يقتل بها الحسين.
وقيل: اسمها كربلاء.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كرب وبلاء " (3).
إسرائيل: عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي، قال: ليقتلن الحسين قتلا، وإني لاعرف تراب الارض التي يقتل بها (4).
أبو نعيم: (5) حدثنا عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني: أن
______________
* (الهامش) *
(1) ويقال: هو عبدالرحمن بن إسحاق صدوق من رجال مسلم.
(2) إسناده صحيح كما قال المؤلف في " تاريخه " 3 / 11، وعبد الله بن سعيد: هو ابن أبي هند، وهو في " المسند " 6 / 294، وأورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 187، عن أحمد، وقال: ورجاله رجال الصحيح.
(3) مرسل وانظر الطبراني (2819) و (2902)، و " مجمع الزوائد " 9 / 189.
(4) أخرجه الطبراني (2824)، وقال الهيثمي في " المجمع " 9 / 190: ورجاله ثقات.
(5) سقط لفظ " أبو نعيم " من المطبوع.
(*)
يتبع,
|
|
|
|
|