|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 31113
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,792
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
السید الامینی
المنتدى :
المنتدى العقائدي
تتمة
بتاريخ : 19-08-2009 الساعة : 10:59 AM
س16ـ في أحاديث الأئمة مجمل ومتشابه وتقية, فمن أين لنا بإمام الآن في غياب المعصوم, يبين لنا كل ذلك؟!
س17ـ تقول الاثنا عشرية إنها أخذت مذهبها عن المعصومين فكيف تعرف الاثنا عشرية صحة مذهبها الآن, إن قيل بأحاديث الأئمة فهلا اكتفوا بأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم, وما هو الفرق بينهم وبين سآئر المسلمين حينئذ, فكل منهم يأخذ عن المعصوم وهو النبي؟!
س18ـ متى عرفت الاثنا عشرية علم الحديث وأصول الفقه؛ ومن أول من وضعه, وما هي حاجتهم إليهما مع وجود المعصوم, وما هي فائدة العصمة مع وجودهما, وهل بقي هناك داع لادعائهم التميز عن سائر المسلمين بالأخذ عن المعصومين؟!
س19 ـ تقولون بصحة الاجتهاد في زمن الغيبة بعد أن حرمتموه في زمن الأئمة؛ فما هو الدليل القطعي على صحته, وهل هذا الدليل مأخوذ عن الأئمة أم غيرهم, وهل هو موجود في كتبكم المؤلفة قبل عصر الغيبة, بينوا لنا ذلك وخرجوه من تلك المصادر؟!
س20ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي, فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض), فأين الثقل الثاني الآن, وما تفسير عدم مفارقته للقرآن في زمن الغيبة, في ظل النظرية الاثني عشرية؟! تعتذر الاثنا عشرية لأئمتهم في عدم القيام بالإمامة والخروج بالخوف وعدم وجود الناصر, والعلم بعدم الجدوى.
الجواب
ج16 ـ يعرف ذلك الفقهاء من شيعتهم الذين جعلوا لهم المرجعية عند عدم الحضور سواء كان ذلك في أيامهم أو بعد غيبة آخرهم (عليهم السلام)، وكم في تاريخ رجالات الشيعة من أناس أرجع الأئمة اليهم الشيعة لأخذ أحكامهم منهم، كيونس بن عبد الرحمن وأضرابه، أو النواب الأربعة في زمن الغيبة الصغرى.
ج17 ـ لا يمكن الاكتفاء بالأحاديث النبوية وحدها بعد علمكم بأنها شيبت بالمكذوب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الموضوعات، وهذا أمر حدث في أيامه، وآية النبأ وحديث من كذب علي... وغيرهما تثبت انه لا يمكن الاكتفاء بالأحاديث النبوية.
ثم هو (صلى الله عليه وآله) أمر أمّته بالرجوع الى أهل بيته كما في حديث الثقلين، والتمسك بهم على حد التمسك بالقرآن، كما أمر باتباعهم وأمرنا ان لا نتقدمهم بسبق عليهم في فكر أو مسألة لأنهم أعلم الأمة، ولولا أن يكونوا كذلك لما جاز للنبي (صلى الله عليه وآله) أن يُرجع اليهم ما داموا هم مفضولين.
ج18: أول من كتب في علم الحديث هو الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) فقد دون الصحيفة الجامعة التي أملاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكتبها علي (عليه السلام).
فقد روى الكشي عن العياشي باسناده الى سورة بن كليب قال: ((قال لي زيد بن علي يا سورة كيف علمتم ان صاحبكم ـ يعني جعفر بن محمد (عليهما السلام) ـ على ما تذكرونه؟ قال: قلت على خبير سقطت، قال: فقال: هات: فقلت له: كنا نأتي أخاك محمد بن علي (عليهما السلام) نسأله، فيقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال الله جل وعز في كتابه، حتى مضى أخوك فأتيناكم آل محمد (صلى الله عليه وآله) وأنت في من أتينا، فتخبرونا ببعض ولا تخبرونا بكل الذي نسألكم حتى أتينا ابن أخيك جعفراً، فقال لنا كما قال أبوه: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال تعالى، فتبسم ـ يعني زيد بن علي ـ وقال: أما والله ان قلت بذا فان كتب علي صلوات الله عليه عنده)).
فهذا زيد يقول ان للإمام علي (عليه السلام) كتباً وواحدة من تلك الكتب هي الصحيفة الجامعة وقد ورد ذكرها في غير واحد من الكتب المعتبرة المعول عليها.... (دراسات في علم الدراية ـ علي اكبر غفاري ص227 ـ 228) .
وقد أوصى المعصومون (عليهم السلام) بحفظ الكتب وبكتابة الحديث، ففي (الكافي) مسنداً عن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (احتفظوا بكتبكم فانكم سوف تحتاجون اليها). وفيه عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (اكتبوا، فانكم لا تحفظون حتى تكتبوا).
أما الحاجة الى علم الحديث مع وجود الإمام المعصوم فان الاتباع لا يتاح لهم جميعاً ان يأخذوا العلم مباشرة من الإمام (عليه السلام)، فقد يكونوا في مناطق بعيدة عن الإمام (عليه السلام) فيأخذون ممن سمع من الإمام وإذا كان ذلك الحديث مكتوباً يكون أوثق لدى السامع، وكتابتهم للحديث في ذلك الزمان ليس لهم فقط، بل لمن يأتي بعدهم والى يومنا هذا، وهو كفائدة كتابة حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) في زمانه.
وأما أصول الفقه فان أول ما أخذه الشيعة من الأئمة (عليهم السلام) أنفسهم كقواعد كلية، وهذا واضح لمن راجع كتب أصول الفقه عندهم، ومع ذلك فقد ذكرت كتب الرجال عندهم أن بعض أصحابهم (عليهم السلام) ألفوا في أصول الفقه منها مباحث الألفاظ، فراجع (رجال النجاشي وفهرست الشيخ الطوسي) وغيرها.
وأما العصمة، فهي شرط في الإمام، والإمام ليس مجتهداً، فانه يعطي حكم الله الواقعي والمجتهد يفتي بحكم الله الظاهر، وهذا السؤال ناتج عن عدم الدقة!!
ثم إن التطور والتوسع في أصول الفقه كان في زمن غيبة الإمام (عليه السلام)، ومن ضمن فائدة هذا العلم هو الاستعانة به من أجل فهم النصوص الواردة عن المعصومين بعد غياب الإمام المعصوم، أما العصمة للامام فلابد منها لانها هي التي تثبت لنا عدم وجود احتمال أي خطأ في كلام أو فعل أو تقرير المعصوم.
ج19 : الاجتهاد الذي نقول به: هو الجهد الذي يبذله الفقيه في استخراج الحكم الشرعي من أدلته ومصادره، ولا نقول بالمعنى الثاني للاجتهاد الذي هو مصدر للفقيه يصدر عنه ودليلاً يستدل به كما يصدر عن آيةٍ أو رواية، والاجتهاد بالمعنى الأول من البديهيات وكان عمل الأصحاب والأتباع على ذلك، ولم ينكر الأئمة (عليهم السلام) هذا الاجتهاد بالمعنى الأول بل انهم أمروا بعض أصحابهم بالعمل بذلك، كما أمر الإمام الباقر (عليه السلام) (أبان بن تغلب) أن يجلس في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويفتي الناس حيث قال له: (اجلس في مسجد المدينة وافت الناس، فاني أحب أن يري في شيعتي مثلك)(رجال النجاشي: (7) ترجمة ابان بن تغلب ص10).
وبملاحظة تعريف الاجتهاد نجد أنه لا بد للمجتهد من الاحتياج لقول المعصوم الذي لا يقع فيه الخطأ حتى لا يحصل الاجتهاد بالمعنى الثاني الذي هو في قبال الآيات والروايات.
ج20: ان حديث الثقلين يثبت ـ بوضوح ـ المرجعية العلمية لأهل البيت النبوي جنباً الى جنب مع القرآن الكريم ويلزم المسلمين بأن يتمسكوا في الأمور الدينية جنباً الى جنب مع القرآن الكريم ويلتمسوا رأيهم.
وان غيبة الإمام لا تمنع الانتفاع به، بل ان الكل ينتفع بوجوده كما ينتفع بالشمس إذا غيبها السحاب، هذا ما ورد عنهم (عليهم السلام).
مع ملاحظة أن الغيبة تقابل الحضور، وليس كالعدم المقابل للوجود!!
|
|
|
|
|