عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية السید الامینی
السید الامینی
عضو فضي
رقم العضوية : 31113
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 1,792
بمعدل : 0.30 يوميا

السید الامینی غير متصل

 عرض البوم صور السید الامینی

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : السید الامینی المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-08-2009 الساعة : 06:43 PM


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيعي هويتي [ مشاهدة المشاركة ]
بارك الله فيك سيدنا الأميني موضوع رائع وجميل يبين لنا أدلتنا المتفقة من كلا الطرفين على إثبات الإمامة بنص إلهي


سؤال إليك مولانا وهذا دائما يطرح بخصوص الأية {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} (5) سورة القصص

فهم دائما يحاولوا إخفاء حقيقة الأية العظيمة إلي تبين وجود الأئمة عليهم السلام وخصوصا المنتظر عجل الله فرجه الشريف بإدعائهم أنها لا علاقة بالإمامة بل هي متصلة بالأية إلي بعدها {وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ} (6) سورة القصص
بحيث يوجد حرف العطف واو مما يدل على إتصال هذه الأية بقبلها وهي عبارة عن قصة

ما هو الرد وشكراا...


السلام عليكم

حياكم الله عزيزي شيعي هويتي

ونرید أن نمن على الذین استضعفوا فی الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثین، ونمکن لهم فی الأرض ونری فرعون وهامان وجنودهما منهم ما کانوا یحذرون).

ونهج البلاغة ج۳ قال علی (علیه السلام): لتعطفن الدنیا علینا بعد شماسها عطف الضروس على ولدها، وتلا (علیه السلام) ـ عقیب ذلک ـ قوله تعالىونرید أن نمن على الذین استضعفوا فی الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثین).

قال ابن أبی الحدید فی شرحه: إن أصحابنا یقولون: إنه وعد بإمام یملک الأرض ویستولی على الممالک.

أقول: هذا الحدیث مروی بطرق عدیدة عن
الإمام أمیر المؤمنین (علیه السلام)، ولعل الحدیث یحتاج إلى شیء من الشرح،: (لتعطفن) یُقال: عطفت الناقة على ولدها أی حنت علیه ودر لبنها، (شماسها) یُقال: شمس الفرس یشمس: أی استعصى على راکبه ومنع ظهره من الرکوب، (الضروس): الناقة السیئة الخلق، تعض حالبها.

ومعنى کلامه (علیه السلام): إن الدنیا تقبل على
أهل البیت (علیهم السلام) بعد الجفاء الطویل والمکاره الکثیرة، والمقصود: قیام حکومته أهل البیت وانتصاراتهم على أعدائهم، وتذلل جمیع الصعوبات التی وقفت حجر عثرة فی طریق نهضتهم المقدسة، وتسهل لهم الدنیا لهم صعوبتها، وتحلو بعد مرارتها، وتخضع بعد تمردها، وتنقاد بعد عصیانها.
وعن الإمام أمیر المؤمنین (علیه السلام) قال: المستضعفون فی الأرض، المذکورن فی الکتاب، الذین یجعلهم الله أئمة: نحن أهل البیت، یبعث الله مهدیهم فیعزهم ویذل عدوهم.
لقد سبقت هذه الآیة الشریفة آیة تتحدث عن فرعون وجرائمه- فقال عز وجل ونرید أن نمن على الذین استضعفوا فی الأرض)
. فالمعنى الظاهری هو أن الله یعید لبنی اسرائیل عزهم وکرامتهم ویهلک فرعون وزیره هامان وجنودهما.
ولکن تأویل الآیة ـ أی معناها الخفی غیر المعنى الواضح الجلی ـ هو أن المقصود من المستضعفین فی هذه الآیة: هو آل محمد (علیهم السلام) فقد استضعفهم الناس وظلموهم وقتلوهم وشردوهم وصنعوا بهم ما صنعوا، وقد قال لهم
رسول الله (صلى الله علیه وآله): (أنتم المستضعفون بعدی)، وهذا ماحدث فعلا فإن آل محمد (علیهم السلام) استضعفهم الناس من یوم فارق رسول الله (صلى الله علیه وآله) هذه الحیاة، ولو راجعت کتاب (مقاتل الطالبیین) وغیره من الکتب لوجدت –هناک- أنواع المصائب والمآسی والنوائب التی انصبت على آل رسول الله (صلى الله علیه وآله)، لأن أصحاب السلطة والقدرة استضعفوا هذه الذریة الطاهرة فصنعوا بهم ما شاءت نفوسهم الممتلئة بالحقد والجبروت، حتى وصل الأمر إلى أن الناس کانوا یهدون رؤوس آل محمد إلى الحکام تقربناً إلیهم وتفریحاً لقلوبهم، کما فعل ذلک جعفر البرمکی وغیره، وأی استضعاف أشد من هذا؟!.
ولکن الله تعالى قد تعلقت إرادته أن یتفضل على هذه الذریة الطاهرة المظلومة –عبر التاریخ- وعلى أتباعهم وشیعتهم المضطهدین الذین کانوا ولا یزالون یعیشون تحت الضغط والکبت والذل والهوان، المحرومین من أبسط حقوق البشر، الذین سلبتهم السلطات کل حریة وکل کرامة، أن یتفضل علیهم بحکومة تشمل الکرة الأرضیة ومن علیها وما علیها.
حکومة حدودها القطبان المنجمدان الشمالی والجنوبی، وجمیع المحیطات المترامیة الأطراف، وهی الحکومة الوحیدة التی تحکم الأرض ومن علیها، بلا مزاحم أو منافس، وتکون لهم السلطة التامة والقدرة الکاملة.
عن هذه الآیة یمکن أن نقول: من الممکن أن یستفاد هذا التأویل من نفس ظاهر الآیة، ومن قوله تعالى ونرید أن نمن) بلفظ المستقبل، لأن نزول الآیة کان بعد آلاف السنین من عصر موسى (علیه السلام) وفرعون، وکان من الممکن أن یقول سبحانه: وأردنا أن نمن. أو: مننا على الذی استضعفوا. کما قال فی مکان آخر، بل فی أمکنة أخرى: (لقد من الله على المؤمنین إذ بعث فیهم رسولاً).
(کذلک کنتم من قبل فمن الله علیکم).
(ولقد مننا علیک مرة أخرى).
(ولقد مننا على موسى وهارون).
ذکر الله تعالى هذه الآیات بلفظ الماضی، وهنا ذکرها بلفظ المستقبل فقال: ونرید أن نمن.
وهکذا قوله تعالى: (ونری فرعون وهامان وجنودهما منهم ما کانوا یحذرون) فإنه تعالى لم یقل: وأرینا فرعون وهامان.
وهکذا قوله سبحانه: (نرید) و(نجعلهم) و(نجعلهم) أیضاً، و(نمکن) و (نری) حیث جاءت جمیع هذه الألفاظ الستة بصیغة المستقبل لا الماضی.
ولعل قائلاً یقول: إن فرعون وهامان وجنودهما کانوا قد هلکوا قبل نزول الآیة بآلاف السنین، فکیف یمکن تأویل الآیة إلى المستقبل؟
الجواب: لقد صار اسم (فرعون) رمزاً لکل سلطان متجبر جائرٍ یتجاوز فی ظلمه، فلکل عصر فرعون، ولکل أمة فراعنة.
وقد روی عن الإمام محمد الباقر جعفر الصادق (علیهما السلام) –فی تأویل هذه الآیة- أن المراد من: (فرعون وهامان) –فی هذه الآیة- هما رجلان من جبابرة قریش، یحییهما الله تعالى عند ظهور الإمام المهدی (علیه السلام)- فی آخر الزمان –فینتقم منهما بما أسلفا.
(وجنودهما) أتباع الرجلین، الذین تعاونوا معهما، وساروا على خطهما، وأحیوا ذکرهما.

توقيع : السید الامینی
ا
لتوقيع :


قال الإمام الباقر - عليه السلام - : "بلية الناس علينا عظيمة إن دعوناهم لم يستجيبوا لنا وإن تركناهم لم يهتدوا بغيرنا
من مواضيع : السید الامینی 0 لماذا الوهابية يخافون من حديث الثقلين؟ أين أصحاب العقل والعلم والتقوى والأنصاف
0 سلسة في الحب
0 مصر يحتاج الى مثل هذا الحاكم(عهد الامام علي (ع)لواليه على مصر مالك الاشتر
0 امام زماننا المهدي الموعود عليه السلام -- و من هو امام زمانكم ايها الوهابية؟
0 فطُوبى لمن وعاها واستيقَظ بها.
رد مع اقتباس