|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 31113
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,792
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
السید الامینی
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 10-08-2009 الساعة : 11:55 PM
في غاية المرام : الحادي والعشرون ، الثعلبي ، قال : أخبرني
أبو عبد الله ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن يوسف بن مالك ، حدثنا محمد بن
إبراهيم بن زياد ، حدثنا الحرث بن عبد الله الحارثي ، حدثنا قيس بن الربيع ،
عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " قسم الله الخلق قسمين : فجعلني في خيرها قسما ، فذلك
قوله تعالى : " وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين " فأنا خير أصحاب
اليمين ، ثم جعل القسمين أثلاثا ، فجعلني في خيرها قسما ، فذلك قوله
تعالى : " فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة والسابقون السابقون " فأنا
من السابقين ، ومن خير السابقين ، ثم جعل الأثلاث قبائل ، فجعلني من
خيرها قبيلة ، ثم جعل القبائل بيوتا ، فجعلني من خيرها بيتا ، فذلك قوله تعالى : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا " .
قال : الثاني والعشرون ، الحميدي ، قال : الرابع والستون : من المتفق
عليه من الصحيحين ، عن البخاري ، ومسلم ، من مسند عائشة ، عن
مصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة ، عن عائشة ، قالت : خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود ، فجاء الحسن بن علي فأدخله ،
ثم جاء الحسين فأدخله معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء علي
فأدخله ، ثم قال : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا " وليس لمصعب بن شيبة ، عن صفية بنت شيبة ، في مسند من
الصحيحين غير هذا .
قال : الثالث والعشرون ، ومن الجمع بين الصحاح الستة ، من موطأ
مالك بن أنس الأصبحي ، وصحيح مسلم البخاري ، وسنن أبي داود
السجستاني ، وصحيح الترمذي ، والنسخة الكبيرة من صحيح النسائي ، من
جمع الشيخ أبي الحسن رزين بن معاوية العبدري السرقسطي الأندلسي ، من
صحيح أبي داود السجستاني ، وهو كتاب السنن في تفسير قوله تعالى :
" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " ، عن
عائشة قالت : " خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء
الحسن فأدخله ، ثم جاء الحسين فأدخله ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء
علي فأدخله ، ثم قال : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا " .
قال : وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، أن هذه الآية نزلت في بيتها :
" إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " قالت :
وأنا جالسة عند الباب ، فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت ؟ فقال إنك
إلى خير ، إنك من أزواج رسول الله ، قالت : وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فجللهم بكساء ، وقال : " اللهم هؤلاء
أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " .
قال : الرابع والعشرون ، في سنن أبي داود ، وموطأ مالك ، عن أنس :
إن رسول الله [ صلى الله عليه وآله ] كان يأتي بباب فاطمة عليها السلام إذا خرج إلى
صلاة الفجر ، حين نزلت هذه الآية ، قريبا من ستة أشهر ، يقول : الصلاة يا
أهل البيت " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا "
ثم سرد الروايات إلى أن قال : الحادي والثلاثون ، ابن أبي الحديد في
شرح نهج البلاغة ، وهو من أعيان علماء المعتزلة ، قال : قد بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عترته من هي ، لما قال : أنا تارك فيكم الثقلين ، فقال : وعترتي أهل بيتي ،
وبين في مقام آخر من أهل بيته حين طرح عليهم الكساء ، وقال حين نزل
" إنما يريد الله " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس .
ثم قال ابن أبي الحديد : فإن قلت : فمن العترة التي عناها أمير المؤمنين
بهذا الكلام ؟ قلت : نفسه وولديه ، والأصل في الحقيقة نفسه لأن ولديه
تابعان له ، ونسبتهما إليه مع وجوده نسبة الكواكب المضيئة مع طلوع الشمس
المضيئة ، وقد نبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك بقوله : وأبوكما خير منكما . قوله : وهم أزمة الحق جمع زمام كأنه جعل الحق دائرا معهم حيثما داروا ، وذاهبا معهم
حيثما ذهبوا ، كما أن الناقة طوع زمامها ، وقد نبه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على صدق
هذه القضية بقوله : وأدر الحق معه حيث دار قوله : والسنة الصدق من
الألفاظ الشريفة القرآنية ، قال الله تعالى : " واجعل لي لسان صدق في
الآخرين " كما كان لا يصدر عنهم حكم ولا قول إلا وهو موافق للحق
والصواب ، كأنهم ألسنة الصدق ، لا يصدر عنها قول كاذب أصلا ، بل هي
كالمطبوعة على الصدق ، قوله : فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن تحت سر
عظيم وذاك أنه أمر المكلفين بأن يجرى العترة في إجلالها وإعظامها والانقياد
لها والطاعة لأوامرها مجرى القرآن .
ثم قال ابن أبي الحديد : فإن قلت : فهذا القول منهم مشعر بأن العترة
معصومة فما قول أصحابكم في ذلك ؟ قلت : نص أبو محمد بن متويه رحمه
الله في كتاب الكفاية على : " أن عليا عليه السلام معصوم ، وإن لم يكن واجب
العصمة ، ولا العصمة شرط في الإمامة ، لكن أدلة النصوص قد دلت على
عصمته والقطع على باطنه ومغيبه ، وإن ذلك أمر اختص هو عليه السلام به دون غيره
من سائر الناس ، والفرق ظاهر بين قولنا : زيد معصوم ، وبين قولنا : زيد
واجب العصمة لأنه إمام ، ومن شرط الإمام أن يكون معصوما ، فالاعتبار
الأول مذهبنا ، والاعتبار الثاني مذهب الإمامية " انتهى
|
|
|
|
|