|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 31113
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,792
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
السید الامینی
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 08-07-2009 الساعة : 10:15 AM
3-- البلاذري و(الأنساب):
إنّ أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي ، الكاتب الكبير، صاحب التاريخ المعروف ، نقل الحادثة المريرة في كتابه وقال: في ضمن بحث مفصل عن أمر السقيفة: لما بايع الناس ابا بكر اعتذر علي والزبير، إلى أن قال: إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة: يا ابن الخطّاب ، أتراك محرقاً عليّ بابي؟ قال : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك. (أنساب الاشراف 1: 586، طبع دار المعارف بالقاهرة).
والاستدلال بالرواية رهن وثاقة المؤلف ومن روى عنهم، فنقول:
أمّا المؤلف فقد وصفه الذهبي في كتاب (تذكرة الحفاظ) ناقلاً عن الحاكم بقوله: كان واحد عصره في الحفظ وكان أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد ، ولم أرهم قط غمزوه في اسناد إلى آخر ما ذكره.
(تذكرة الحفاظ 3: 892 برقم 860). وقال أيضاً في (سير أعلام النبلاء) : العلاّمة ، الأديب ، المصنف أبو بكر ، أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي ، البلاذري، الكاتب ، صاحب (التاريخ الكبير) ( سير اعلام النبلاء 13: 162، رقم 96). وقال ابن كثير في كتاب (البداية والنهاية) نقلاً عن ابن عساكر : كان أديباً ، ظهرت له كتب جيادز (البداية والنهاية 11: 69، حوادث سنة 279).
هذا هو حال المؤلّف!
وأمّا حال الرواة الواردة أسماؤهم في السند، فإليك ترجمتهم:
المدائني: وهو علي بن محمّد أبو الحسن المدائني الأخباري ، صاحب التصانيف ، روى عنه الزبير بن بكار ، وأحمد بن زهير ، والحارث بن أبي أُسامة، ونقل الذهبي عن يحيى انّه قال: المدائني ثقة، ثقة، ثقة.
توفّي عام أربع أو خمس وعشرين ومائتين. (ميزان الاعتدال 3: 153، رقم الترجمة 5921).
مسلم بن محارب: مسلمة بن محارب الزيادي عن أبيه ، ذكره البخاري في تاريخه. (التاريخ الكبير 7: 387، رقم الترجمة 1685).
وقد قال أهل العلم انّ سكوت أبي زرعة أو أبي حاتم أو البخاري عن الجرح في الراوي توثيق له ، وقد مشى على هذه القاعدة الحافظ ابن حجر في (تعجيل المنفعة) فتراه يقول في كثير من المواضع: ذكره البخاري ولم يذكر فيه جرحاً. (لاحظ قواعد في علوم الحديث 385 و403 وتعجيل المنفعة 219، 223، 225، 254).
سليمان بن طرخان: سليمان بن طرخان التيمي ـ ولاءً ـ روى عن أنس بن مالك وطاووس وغيرهم ، قال الربيع بن يحيى عن سعيد : ما رأيت أحداً أصدق من سليمان التيمي. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ثقة. وقال ابن معين والنسائي : ثقة. وقال العجلي: تابعي، ثقة فكان من خيار أهل البصرة. إلى غير ذلك من التوثيقات ، توفّي عام 97. (تهذيب التهذيب 4: 201 ـ 202، رقم الترجمة 341).
ابن عون: عون بن ارطبان المزني البصري، رأى أنس بن مالك (توفّي عام 151). قال النسائي في الكنى : ثقة، مأمون. وقال في موضع آخر: ثقة، ثبت. وقال ابن حبان في الثقات: كان من سادات أهل زمانه عبادة وفضلاً وورعاً ونسكاً وصلابة في السنة وشدة على أهل البدع. (تهذيب التهذيب 5: 346 ـ 348 ، رقم الترجمة 600).
إلى هنا تبين صحّة السند وانّ الرواية صحيحة، رواتها كلّهم ثقات ، وكفى في ذلك حكماً.
|
|
|
|
|