[بتديت مل]

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينى محمد و على اله و صحبه الغر المجلين

اليوم كنت اناقش احد الاشخاص حول موضوع العناد ..هل هوى من الكبائر ام لا
طبعا العنيد الذي يعرف الحق و يقتنع به عقله و يطمئن له قلبه ..و مع ذالك يكذبه بلسانه لمصحلة شخصية او لسبب اخر

المهم استشهدت على الرجل بقصتين لرجلين (بشرا في النار))في القران الكريم و هم احياء و يرزقون بسبب العناد
و رئيت
ان قصة هذان الرجلان تصلح ان تكون مقارنة بين ..من بشر في النار..و بين من بشر بلجنة
عمر و ابا بكر بشرا بلجنة بحسب ادعائات اهل السنة و انا واحد منهم ...و ابا جهل و الوليد بن المغيرة بشرا على انهم من اصحاب النار و هذا ما تتفق عليه امة الاسلام من سنة و شيعة الى باقي الطوائف

اما ابا لهب فقد نزل في حقه قول الله تعالى
((تبيت يدا ابي لهب و تب ما اغنى عنه ماله و ما كسب سيصلى نار ذات لهب))
و اما الوليد بن المغيرة نزلت الايات التالية في حقه
((ذرني و من خلقت و حيدا و جعلت له مال ممدودا و بنين شهودا ثم يطمع ان ازيد كلا انه كان لاياتنا عنيدا سئرهقه صعودا ..انه فكر و قدر.. ثم قتل كيف قدر... ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس و بسر ثم ادبر و استكبر فقال ان هذا الا سحر يئثر ان هذا الا قول البشر سئصليه سقر ..و ما ادراك ما سقر))
الان هذان رجلان بشرهم الله تعالى انهم من اهل النار ..الم يكن منهم لبيب فيقول بعد ان سمع هذه الايات
اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله ...ماذا كان سيحدث لو قالها؟؟؟
لو قالها لنتقض القران و الاسلام و اصبحا مثل يمشي على الارض لتناقض الاسلام و القران ..ذالك ان الاسلام يجب ما قبله ..فكيف لرجل ان يبشر في النار على ذمب من الواجب ان يكون مغفو له ..بحسب كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم..((الاسلام يجب ما قبله))
فئما ان القران خاطئ ..و اما ان يكون حديث النبي صلى الله عليه و سلم خاطئ

فهذا يعتبر من الاعجاز الغيبي في القران الكريم....
ذالك ان الله عالم الغيب و الشهادة يعلم ماكان وما سكيون وما هوى كائن ...فعلم سبحانه و تعالى ان هذين الرجلين لن يسلما ابدا و سوف يموتا على الكفر.... فبشرهم بما سيكون من منطلق علم الغيب الذي لا يعلمه الا الله سبحانه
فبقيت سيرة هاذين المشركين كما هية الى ان مات احدهم في الطاعون ميتة تقشعر لها الابدان حتى ان ابنائه لم يجرء منهم احد على دفنه خشية ان يصاب بعدوا الطاعون ...و الاخر كان من قتلى بدر...

الان نئتي لمن بشرهم من لا ينطق عن الهوى بلجنة ..اي ابا بكر و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما بلجنة
و من نفس مبدا علم الغيب الذي بشر به الله تعالى رجلين بلنار و هم احياء ..بشر اثنين على انهم من اهل الجنة و هم احياء و كما بقي رجلي النار على سيرتهم الاولى ايضا ..بقي رجلي الجنة على سيرتهم الاولى

خلاصة القصد :بشرى النبي لابا بكر و عمر رضي الله عنهما ليس مفادها ان لا تخافو فئنتم من اهل الجنة ..انما قصد بها انكم و على اعملكم سوف تكونون من اهل الجنة ...و الا بحسب مفهوم من يقول كيف لابا بكر و عمر ان يقولا هذه المقولة و هم مبشرون بلجنة
كذالك من الممكن ان يقول قائل لما يصلي ابا بكر و قد بشر بلجنة ..لما يزكي و قد بشر بلجنة ...فبحسب مفهومه تسقط عنه كل انواع العبادات ...ليس هذا فقط ... و من الممكن ان يتحول الى مجرم سفاح مشرك ..و لم لا ..فكل شيئ اصبح مباح له ..فهو مبشر بلجنة

الان :ماهية صفات اهل الجنة ما هوى العمل الذي يجب ان يقوم به الرجل لكي يدخل الجنة
نرجع لايات الله ..التي قالت

إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً{19} إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً{20} وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً{21} إِلَّا الْمُصَلِّينَ{22} الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ{23} وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ{24} لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ{25} وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ{26} وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ{27} إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ{28} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{29} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{30} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{31} وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ{32} وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ{33} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ{34} أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ{35

فئن بقيتم تصرون على شبهتكم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كان يقول ما يقول من خشية الله فئنتم تشهدون بئنه طبق بند من بنود الاية الكريمة و هية صفات اهل الجنة

ارجو ان اكون وفقت لشرح فكرتي كما يجب


ولازال في جعبتي الكثير مما يقال في هذا الموضوع

أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُالْخَاسِرُونَ
تفسير ابن كثير
" أفأمنوا مكر الله " أي بأسه ونقمته وقدرته عليهم وأخذه إياهم في حال سهوهم وغفلتهم" فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون " ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله : المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفق وجل خائف والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن .


و السلام عليكم