عرض مشاركة واحدة

abutorab_4
عضو متواجد
رقم العضوية : 23635
الإنتساب : Oct 2008
المشاركات : 78
بمعدل : 0.01 يوميا

abutorab_4 غير متصل

 عرض البوم صور abutorab_4

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : abutorab_4 المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-04-2009 الساعة : 10:14 PM


ثانيا نرى حكمهم على من سب الصحابه .


قولهم بتكفير الشيعه وقتلهم

قال تقي الدين السبكي في السيف المسلول في الباب الثالث ( بيان ما هو سب من المسلمين والكفار ) :

(( قال مالك : من سبَّ عائشة قـُتل ؟ قيل له : لماذا ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن ... أما غير عائشة من أزواج النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فحكى القاضي عياض فيمن سبها قولين ، أحدهما : يُقتل لأنه سبّ النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بسبّ حليلته ، والآخر : أنها كسائر الصحابة ، يُجلد حد المفتري ، قال وبالقول الأول أقول ... أما سـائر الصحابة فمن سبّهم جُلد باتفـاق العلماء،
قال أحمد : القتل أجبُنُ عنه ولكن اضربه ضرباً نكالاً ، ولأصحاب الشافعي خلاف في تكفير الرافضة الذين يسبون أبابكر وعمر ، وروى أبو مصعب عن مالك أنه من سبّ من انتسب إلى بيت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يضرب ضرباً وجيعاً ويشهر ويحبس طويلاً حتى تظهر توبته لأنه استخف بحق الرسول ... ولا يجوز للسلطان أن يعفو عن أحد وقع في أحد من الصحابة بل يعاقبه ويستـتيبه فإن تاب قبل منه ، وإن لم يتب أعاد عليه العقوبة وخلّد عليه الحبس حتى يموت أو يرجع ... وقال أبو يعلى الحنبلي : الذي عليه الفقهاء في سبِّ الصحابة إن كان مستحلاً فسَقَ ولم يكفر ، قال : وقد قطع طائفة من الفقهاء من أهل الكوفـة وغيرهم بقتل من سبّ الصحابة وكفر الرافضة ... ))
(1) .
قال القاضي عياض اليحصبي في كتابه الشـفا ، في الباب الثاني من القسم الرابع :

(1)السيف المسلول ، تقي الدين السبكي ، توفي 756 هـ ، ص 417 و بعدها ، ط الأولى، دار الفتح ، الأردن ، 1421هـ .
(( وسبّ آل بيته وأزواجه وأصحابه صلى الله عليه (وآله) وسلم وتنقصهم حرام ، ملعون فاعله ... قال مالك رحمه الله من شتم النبي قتل ومن شتم أصحابه أُدّب وقال أيضاً من شَتم أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، أبا بكر وعمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص فإن قال كانوا على ضلال وكُفر قتُل ، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمـة الناس نكل نكالاً شديداً ..... )) (1).
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء في سيرة الحسن بن صالح :
(( من سكت عن ترحم مثل الشهيد أمير المؤمنين عثمان فإن فيه شيئاً من تشيع ، فمن نطق فيه بغض وتنقص وهو شيعي جلد يُؤدب ، وإن ترقى إلى الشيخين بذم فهو رافضي خبيث ، وكذا من تعرض للإمام عليّ بذم فهو ناصـبي يـُعزر ، فإن كفّره فهو خارجي مارق ، بل سبيلنا أن نستغفر للكل ونحبهم ونكف عما شجر بينهم ))
(2) .
قال الشوكاني في تفسير فـتح القدير في الآية العاشرة من سورة الحشر :
(( فمن لم يستغفر للصحابة على العموم ويطلب رضوان الله لهم فقد خالف ما أمره الله به في هذه الآية ، فإن وجَدَ في قلبه غلاّ لهم فقد أصابه نزع من الشيطان وحلّ به نصيب وافر من عصيان الله بعداوة أوليائه وخير أمة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وانفتح له باب من الخذلان يفِدُ به على نار جهنم إن لم يتدارك نفسه باللجأ إلى الله سبحانه والإستغاثة به ، بأن ينزع عن قلبه ما طرقه من الغل لخير القرون وأشرف هذه الأمة ، فإن جاوز ما يجده من الغل إلى شتم أحد منهم فقد انقاد للشيطان بزمام و وقع في غضب الله وسخطه ، وهذا الداء العضال إنما يُصاب به من ابتلى بمعلم من الرافضة أو صاحب من أعداء خير الأمة الذين تلاعب بهم الشيطان وزيّن لهم الأكاذيب المختلفة والأقاصيص المفتراة والخرافات الموضوعة ، وصرفهم عن كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه

(1)الشفا بتعريف حقوق سيدنا المصطفى ، عياض اليحصبي ، توفي 544هـ ، ص442 ، ط الأولى ، المكتبة العصرية ، بيروت ، 1424 هـ .

(2)سير أعلام النبلاء ، الذهبي ، توفي 748 هـ ، ج 7 ص 267 ، ط المكتبة التوفيقـية ، مصر .
ولا من خلفه وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المنقولة إلينا بروايات الأئمة الأكابر في كل عصر من العصور ، فاشتروا الضلالة بالهدى واستبدلوا الخسران العظيم بالربح الوافر ، وما زال الشيطان الرجيم ينقلهم من منزلة إلى منزلة ومن رتبة إلى رتبة حتى صاروا أعداء كتاب الله وسنة رسوله وخير أمته وصالحي عباده وسائر المؤمنين .
قال عبدالواحد بن الحارث التميمي في كتابه اعتقاد الإمام المنبل أحمد بن حنبل ، وهو في بيـان عقيدة أحمد بن حنبل إمام الحنابـلـة، قال في فصل (المفاضلة بعد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم) :
(( وكان يقول إن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، أبو بكر عمر ثم عثمان ثم علي ، وأن علياً عليه السلام رابعهم في الخلافة والتفضيل ، ويبـرأ ممن ضللهم وكفرهم ))
(1) .
قال الدكتور صالح بن فوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء ، في كتيـبه الولاء والبراء في الإسلام :
(( وأشد الناس محاربة لله من عادى أصحاب رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وسبهم وتنقصهم ، وقد قال صلى الله عليه (وآله) وسلم ( الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضاً فمن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه ) اخرجه الترمذي وغيره وقد صارت معاداة الصحابة وسبهم ديناً وعقيدة عند بعض الطوائف الضالة نعوذ بالله من غضبه وأليم عقابه ....... ))
(2) .
وقال أيضاً في كتاب الاجابات المهمة ، في فصل (فتاوى منهجية متنوعة) سؤال رقم 178 :

(( س : متى يكون مبغض الصحابة رضي الله عنهم كافراً كفراً أكبر ؟

(1) اعتقاد الإمام المنبل ، عبدالواحد التميمي ، توفي 410 هـ ، ص 73 ، ط الأولى ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، 1422 هـ .

(2)الولاء و البراء في الإسلام ، الدكتور صالح بن فوزان ، معاصر ، ص 32 ، ط دار الوطن ، 1411هـ .
الجواب : مبغض الصحابة كافر لأنه ما أبغضهم إلا لبغض الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم ولبغض ما حملوه عن الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم فلا يبغضهم من في قبله إيمان أبداً )) (1) .
وسؤال رقم 181 :
(( س : ما حكم بيع الأشرطة والكتب التي فيها سبُّ للصحابة رضي الله عنهم أو توزيعها للناس لسماعها وما نصيحتكم لمن يقوم بذلك ؟
الجواب : بيع هذه الأشرطة أو الكتب التي فيها سبُّ للصحابة أو لبعضهم بيع باطل ، وهذه مواد أو سلع محرمة يجب إتلافها وثمنها حرام وترويجها حرام ، فالواجب إتلافها )) (2).
قال إمام الحرمين عبدالملك الجويني في كتابه غياث الأمم ، في الباب الرابع ( في صفات الإمام القوام على أهل الإسلام ) :
(( فأما الصفات المكتسبة المرعية في الإمـامة : فالعلم والورع فأما التقوى والورع فلا بد منهما ، اذ لا يوثق بفاسق في الشهادة على فلس، فكيف يولي أمور المسلمين كافة ، والأب الفاسق مع فرط حدبه وإشفاقه على ولده لا يعتمد قوله في مال ولده فكيف يؤتمن في الإمامة العظمى فاسق لا يتقي الله ؟ ومن لم يقاوم عقله هواه ونفسه الأمارة بالسوء ولم رأيه بسياسة نفسه فأنى يصلح لسياسة خِطة الإسلام ))
(1).
قال عبدالقاهر بن طاهر البغدادي في كتابه الفرق بين الفِرق ، تحت عنوان ( في بيان الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة ) :
(( وقالوا في الركن الثاني عشر المضاف إلى الخلافة والإمامة إن الإمامة فرض واجب على الأمة ..... وقالوا من شرط الإمام ( العلم والعدالة والسياسة ) وأوجبوا من العلم له

(1) الإجابات المهمة ،ابن فوزان ، معاصر ، ص 210 ، ط الأولى ، 1425هـ .

(2) الإجابات المهمة ، مصدر سابق ، ص 213 .

(1)غياث الأمم ، مصدر سابق ، ص 45 و ما بعدها .
مقدار ما يصير به من أهل الاجتهاد في الأحكام الشرعية ، وأوجبوا من عدالته أن يكون ممن يجوز حكم الحاكم بشهادته وذلك بأن يكون عدلاً في دينه ، مُصلحاً لماله وحاله غير مرتكب لكبيرة ولا مُصرّ على صغيرة ولا تارك للمرؤة في جل أسبابه وليس من شرطه العصمة من الذنوب كلها )) (2) .
قال القـاضي الباقلاني في كتابه مناقب الأئمة الأربعـة ، في بـاب
(الكلام في الإمامة يجب علمه) :
(( من الصفات السيئة التي توجب خلع الإمام أن يكفر بعد أن آمن ، وأن يترك إقامة الصلاة ، وأن يفسق ، ويظلم ، ويغتصب الأموال ، ويضرب الأبشار ، ويتناول النفوس المحرمة فيضيع الحقوق ويعطل الحدود ))
(1) .
أقـول :
مما ذكرناه من القواعد والقوانين التي وضعها أهل السنة توجب العدالة في الراوي والمفتي والحاكم ، ولا شك بأن معاداة المسلم وسبه والطعن فيه والتنقص منه أمور محرمة في الشريعة الإسلامية ، وموجبة لفقد عدالة فاعلها وكونه من الفاسقين ، هذا في المسلم العادي فما بالنا إذا كانت هذه العداوة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وعليهم !! فهل تبقى عدالة لمرتكبها ؟!!
ولكن ومع الأسف الشديد فإن علماء أهل السنة في الغالب تعاموا عن ذلك، ولم يكتفوا بذلك بل رفعوا النواصب وجعلوهم ملوكاً وحكاماً وأئمةً وشيوخاً للإسلام وتصدوا للتدريس والتحديث والإفتاء والقضاء؟!


فأين قواعدكم يا أهل السنة أم انها حبر على ورق ؟!

(2)الفرق بين الفرق ، عبدالقاهر البغدادي ، توفي 429 هـ ، ص 340 ، ط الثانية ، دار الآفاق الجديدة ، بيروت ، 1977.

(1)مناقب الأئمة الأربعة ، أبوبكر الباقلاني ، توفي 403 هـ ، ص 39 ، ط الأولى ، دار المنتخب العربي ، بيروت ، 1422هـ .
إلاّ أن يقولوا أن معاداة أهل البيت وسبهم والتنقيص من مكانتهم واحترامهم لا توجب إسقاط عدالة مرتكبها ، فهو ثقة ثقة وإن كان ناصبياً خبيثاً !! وحقاً كان هذا ما فعلوه وليس ما قالوه .
ثم أليس الطاعن في الصحابة عندكم مجرمٌ فاسقٌ خبيثٌ من أهل الضلالة والزيغ ، ويجب عقابه والتنكيل به و ربما سجن مدى الحياة بل وربما حكم بكفره وابيح دمه وقـتل كما جاء في النصوص السابقة ؟
فأين تطبيق هذا مع من عادى علياً وبنيه وانتقص منهم وسبَّهم ولعنهم وطعن فيهم بل وأباح دمائهم ؟! أم إن عليـاً وفاطمة والحسن والحسين ليسوا من الصحابة ؟!!
لماذا هذه الازدواجية في التعامل والكيل بمكيالين ؟! إن ما تعرض له سيدنا علي بن أبي طالب وأهل بيته من سبّ وظلم وجورلم يتعرض له أحد، فقد كانت منابر أهل السنة تصدح بلعن عليّ وآله على مدى ثمانين سنة وفي مختلف بقاع العالم الإسلامي ، ولا يزال البعض إلى يومنا هذا يكتب في تخطئة عليّ عليه السلام ويطعن فيه ويشوه الحقائق ، ولا يجد من يتصدى له ويتهمه بأنه فاسقٌ فاجرٌ يطعن في صحابي وبأنه من الرافضة،كما يحصل إذا تكلم أحدٌ في مثل معاوية وابن العاص وسـمرة وأضرابهم !!


يتبـــــــــع





من مواضيع : abutorab_4 0 اغرب الفتاوى على الاطلاق
0 جماع الجثة لاحرج فيه(فيديو)
0 الوهابيه يريدون قتل شعب مصر وعلى راسهم البرادعي
0 فتاوى على كيف كيفك
0 النبي يامر بسب امهات المؤمنين وعائشه تقع في اهل البيت
رد مع اقتباس