[** مسلمة سنية **]

عند ثبوت القصة بروايات صحيحة , و عدم نفيها بدليل تبريرها .... ألا تستحق قصة ابنة رسول الله ( عليه و عليها افضل الصلاة و السلام ) أن نعيش القليل منها لنشعر ببعض ما شعرت به ؟؟؟؟؟

فإلى كل رجل كريم عزيز ... تخيّل أن لا أعز منك في قومك ... و قبل سفرك ... اوصيت اصحابك بأهلك و شدّدت عليهم الوصايا في ذلك ... و بعد سفرك يصلك خبر القوم و على رأسهم أقرب اصحابك يهاجمون بيت ابنتك و يهدد صاحبك باحراقه !!! صاحبك الذي يفترض به ان يدافع عن ابنتك و يمنع عنها الأذى .... يأتي هو و يخيفها و يهددها باحراق بيتها !!!! أفترضى هذا ؟؟؟؟ بالله عليك جاوب بما تبقى لديك من ضمير ... أترضى ان يحصل هذا لابنتك ؟؟؟ فكيف رضيت بحصوله لابنة نبيّك ( عليه و عليها اشرف الصلاة و السلام ) ؟؟؟؟ و كيف ستلقاه و انت تبرر هذا العمل ؟؟؟؟

الى كل امرأة حرّة عزيزة ... تخيّلي انك أنت الأعزّ ابنة الأعز في قومك ... المنيعة بوجود اباك و التي لك كل الهيبة و الوقار و الاحترام بوجوده ... و بعد سفره تجدين القوم و على رأسهم صاحب أباك يهددونك باحراق منزلك .... ألا تستحق منك سيدة نساء العالمين أن تعيشي بعض آلامها و مخاوفها .... هل تخيّلت نفسك بعد القوة مستضعفة و بعد العزّة مستذلّة في بيتك و أحدهم يهدد باحراق بيتك .... و الله هذا العمل لا يُقبَل لأقلّ النساء شأنا ..... فكيف يُقبل لسيدة نساء العالمين ؟؟؟!!! ألا تجدي في ذلك القهر و المرار .... و اعلمي انك مهما حاولت الارتقاء لتشعري بعزّها فلن تحصليه .... و اعلمي انك مهما حاولت تخيّّل مرارة شعورها فلن تبلغيه ....

فهل بعد كل هذا يبقى حجر على حجر في امبراطوريتك يا عمر ؟؟؟!!! و هل يكفي مداد البحر كلمات في فضائلك لتستر عنك هذا الموقف في تخويف و اذلال العزيزة الشريفة ابنة نبيّك و صاحبك ( عليه و عليها اشرف الصلاة و السلام ) !!!!

كالعادة أعلم بأني سأجد الصياح و النياح و المهاترات التي لا تقدّم و لا تؤخر .... لكني ارجو ان تعيشوا بعض اللحظات في حياة الزهراء بضعة نبيّ الله ( عليه و عليها اشرف الصلاة و السلام ) و أن تروا ان كنتم سترضون ذلك لبناتكم .... و مقارنة ما تصلون اليه مع ابنة نبيكم ( عليه و عليها اشرف الصلاة و السلام ) ....

*** بالنسبة للإخوة الموالين أعلم بأن القصة منقوصة لكني حاولت الحوار بما اثبتته كتب السنّة انفسهم و رضوا به و كأنه امر لا يذكر ....

كما أني و بصراحة لم أعد قادرة في الوقت الحالي على التعمّق أكثر في قصة الزهراء عليها السلام ... و ذلك ليس انكارا لها و انما خوفا على نفسي منها و أحمد الله أن قلبي ليس من حجر .... لكني سأعود لها في الوقت الذي استطيع فيه على ذلك ......

اللهم صلّ و سلّم و بارك على سيدنا محمد و على آله الطيبين الطاهرين و عجّل فرجهم الشريف و العن اعداءهم في الأولين و في الآخرين