[@سنيه@]

ناخذ الموضوع بترتيب وبكل روية. ونذهب لشطره الاول ونسال كيف كان الوضع بعد وفاة الرسول (ص) ،،قال ابن إسحاق ‏:‏ ولما قبض رسول (ص) انحاز هذا الحي من الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة ، واعتزل علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله في بيت فاطمة ، وانحاز بقية المهاجرين إلى أبي بكر ، وانحاز معهم أسيد بن حضير ، في بني عبدالأشهل. سيرة ابن هشام

لماذا هذه التكتلات الثلاثة.
الاول : يمثلهم سعد بن عبادة رضي الله عنه وكلهم انصار.(سقيفة بني ساعدة)
الثاني : ويمثلهم ابو بكر الصديق رضي الله عنه وفيه المهاجرين وبعض من الانصار.
الثالث : ويمثلهم علي رضي الله عنه وفيه المهاجرين وبني هاشم.( في بيت علي)

قراءة سياسية للوضع:
هذا يدل على انحياز جموع المسلمين الى ثلاثة اقطاب رئيسية في القيادة السياسية للدولة الاسلامية بعد الرسول (ص).
فأتي آت إلى أبي بكر وعمر ،فقال ‏:‏ إن هذا الحي من الأنصار مع سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة ، قد انحازوا إليه ، فإن كان لكم بأمر الناس حاجة فأدركوا قبل أن يتفاقم أمرهم. سيرةة ابن هشام
وكل قطب من الاقطاب الثلاثة يريد ان يتولى امر الناس وهذا مستخلص من القول" فإن كان لكم بأمر الناس حاجة وكذلك انحياز كل شيعة الى قائدها.
وجاء في سيرة ابن هشام "ورسول الله (ص)في بيته لم يفرغ من أمره ، قد أغلق دونه الباب أهله ".
فلعل قائل يقول كيف تركوا رسول الله (ص) وانشعلوا الاقطاب الثلاثة بالحكم. وهذا يدل على المستوى الراق والفهم العميق لامور السياسة والحكم. لان هذا الباب باب فتنة لابد من اغلاقه.

ومن خلال هذه الحركة السياسية داخل المجتمع المسلم نستخلص انه ليس هناك وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلما انضم ابوبكر الصديق رضي الله عنه الى الانصار وكونوا تكتل كبير فصار هناك تكتلان فقط.
وداخل التكتل الجديد صار اخذ ورد وهذا ما نسميه الشورى فتمخض عن استخلاف ابو بكر الصديق.
ولكن تكتل علي رضي الله عنه لما تسارعت عليه الاحداث وراء جموع عامة المسلمين تلتحق بتكتل البيعة انضموا اليه ولهذا تاخرت بيعة علي رضي الله عنه بإيام.
وهنالك كون المسلمين النموذج الانقى في اختيار الحاكم.
اذا كان هناك ملحوظات فاليتفضل الزملاء بطرحها


ـــــــــــــــ
واحب اشير في هذا المقال اخواني اني انا سنيه معتدله ولست وهابيه ولا سلفيه انما انا سنيه (معتدله) وليس لي مع التطرف سبيل

وفقكم الله لما يحب ويرضى ...