|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 31113
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,792
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
السید الامینی
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 27-03-2009 الساعة : 10:06 PM
أن المقصود من الروح: قبل الخلقة ، وما بعد الخلقة :
أما قبل الخلقة، فان حديث النورانية يؤكد أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعلي بن أبي طالب كانا نوراً واحداً فلما خلق الله آدم قسّم ذلك النور إلى جزئين فجزء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وجزء علي بن أبي طالب ، وهذا الحديث قد تواتر عند علماء أهل السنة كما تواتر عند الشيعة ، فمن علماء السنة ، (رواه الخوارزمي في مناقبه ص 87 عن سلمان ، والعلامة سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص : 52 ، وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج 450:2 ، والعلامة الگلنجي في كفاية الطالب : 176 ، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة 164:2 ، والعلامة الحمويني في فرائد السمطين) .
وقد روى الحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال 235:2 طبعة القاهرة): عن سلمان عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) قال : (كنت أنا وعلي نوراً يسبّح الله ويقدّسه قبل أن يخلق آدم بأربعة ألف عام). ورواه ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان 229:2) ، وروى ذلك العلامة سليمان البلخي القندوزي الشافعي في (ينابيع المودة : 10) .
هذا بعض ما رواه علماء أهل السنة في أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعلي كانا نوراً واحداً ثم قسّم إلى نورين أحدهما النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) والآخر علي مما يعني أنهما روح واحدة في أصل خلقتهما وهي ما تعنيه أحاديث النور الواحد الآنفة الذكر .
أما بعد الخلقة، فان القرآن قد نص على ذلك في قوله تعالى : (( فمَن حَآجَّكَ فيه من بَعد مَا جَاءكَ منَ العلم فقل تَعَالَوا نَدع أَبنَاءنَا وَأَبنَاءكم وَنسَاءنَا وَنسَاءكم وَأَنفسَنَا وأَنفسَكم )) (آل عمران:61) .
فقد روى السيوطي في تفسيره ما أخرجه ابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن جابر انه قال: ((أنفسنا وأنفسكم)) رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) وعلي و((أبناءنا)) الحسن والحسين و((نساءنا)) فاطمة) (الدر المنثور للسيوطي في تفسيره الآية 231:3).
والخطاب كان موجهاً من النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) للنصارى بقوله ندعو أبناءنا وهما الحسن والحسين وأبناءكم وندعو نساءنا وهي فاطمة ونساءكم وندعو «أنفسنا» يعني نفس النبي الذي هو علي لأن الضمير «نا» وهو ضمير المتكلم يرجع إلى علي فعلي نفس النبي بمقتضى سياق الآية .
وقد روى ذلك من علماء أهل السنة الزمخشري في (الكشاف 369:1 ، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن 104:4 ، والحاكم في شواهد التنزيل 155:1 ، وروى ذلك ابن المغازلي في الحديث 310 من كتابه مناقب الإمام أمير المؤمنين : 263 ، والواحدي في أسباب النزول : 74 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 225:1، وفي صحيح مسلم 120:7، وفي صحيح الترمذي 638:5 ، والطبراني في دلائل النبوة 297:1 ، وابن كثير في تفسير 52:25)ز
، وقد ثبت أن علي(ع) نفس النبي(ص) أي روحه كما عبّرت في سؤالك .
وقد ذكر ابن ماجه في (صحيحه 44:1): عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول: (علي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلاّ علي) .
وروى الترمذي في (سننه 633:5) أيضاً نفس لفظ الحديث إلاّ إنه زاد: (ولا يؤدي عني إلاّ أنا أو علي) .
وقوله (صلى الله عليه وآله وسلّم) علي مني وأنا منه يعني أن (من) التي تفيد التبعيض تؤكد أن علياً(ع) من النبي(ص) أي امتداد له وهو نفسه ، وليس في ذلك دعوى تدعيها الشيعة دونما تستند إلى نصوص صريحة صحيحة .
على أن كلامنا هذا يؤكده أبو بكر في حق علي ومنزلته !
فقد أخرج الدارقطني ما رواه السماك أن أبا بكر قال له : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول : (لا يجوز أحد الصراط إلاّ من كتب له علي الجواز) (الصواعق المحرقة لابن حجر : 127 طبعة مكتبة القاهرة) .
|
|
|
|
|