|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 19610
|
الإنتساب : Jun 2008
|
المشاركات : 127
|
بمعدل : 0.02 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مسلمه
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 17-03-2009 الساعة : 12:10 AM
أولا: ليس من الحكمة الاستشهاد بكتابات العلمانيين ومقالاتهم ، فهؤلاء لا هم لهم الا هدم الدين والطعن فى ثوابته ، وأسامة أنور عكاشة من هؤلاء المعروفين بعدائهم للدين وتشكيكهم فيه ومن الداعين الى نشر الفاحشة فى المجتمع بالأفلام والمسلسلات التى يكتبها .
ثانيا ً : بالنسبة لما ذكرتيه من استلحاق زياد من قبل أبي سفيان ، فقد رد على هذا القاضي أبو بكر بن العربي فى كتابه العواصم من القواصم (1\250) فقال :"قد بينا في غير موضع هذا الخبر وتكلمنا عليه بما يغني عن إعادته ولكن لا بد في هذه الحالة من بيان المقصود منه فنقول:
كل ما ذكرتم لا ننفيه ولا نثبته لأنه لا يحتاج اليه والذي ندريه حقا ونقطع عليه علما ان زيادا من الصحابة بالمولد والرؤية لا بالتفقه
والمعرفة وأما أبوه فما علمنا له ابا قبل دعوى معاوية على التحقيق وإنما هي أقوال غائرة من المؤرخين واما شراؤه له فمراعاة للحضانة فإنه حضنه عند امه إذ دخل عليه فيه شبهة بالحضانة اليه إن كان ذلك وأما قولهم ان ابا عثمان النهدي غبطه بذل فهو بعيد على ابي عثمان فإنه ليس في ان يبتاع احد حاضنه او أباه فيعتقه من المزية بحيث يغبطه عليه ابو عثمان وامثاله لان هذه مرتبة يدركها الغني والفقير والشريف والوضيع ولو بذل من المال ما يعظم قدره فيدري به قدر مروءته في إهانة الكثير العظيم في صلة الولي الحميم وإنما ساقوا هذه الحكاية ليجعلوا له أبا ويكون بمنزلة من انتفى من ابيه
وأما استعمال عمر له فصحيح وناهيك بذلك تزكية وشرفا ودينا
وأما قولهم ان عمر عزله لانه لم يشهد بباطل فباطل بل روى انه لما شهد اصحابه الثلاثة وعمر يقول للمغيرة ذهب ربعك ذهب نصفك ذهب ثلاثة أرباعك فما جاء زياد قال له إني اراك صبيح الوجه وإني لارجو ان لايفضح الله على يديك رجلا من اصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وأما خطبته التي ذكروا انه عجب منها عمرو فما كان عنده فضل علم ولا فصاحة يفوق بها عمرا فمن فوقه أو دونه وقد ادخل له الشيخ المفترى خطبا ليست في الحد المذكور
وأما قولهم إن أبا سفيان اعترف به وقال شعرا فيه فلا يرتاب ذو تحصيل في أن ابا سفيان لو اعترف به في حياة عمر لم يخف شيئا لان الحال يكن تخلو من احد قسمين إما ان يرى عمر الاطته به كما روى عنه في غيره فيمضي ذلك او يرد ذلك فلا يلزم ابا سفيان شيء باقتراف ما كان في الجاهلية فذكرهم هذه الحكاية المخترعة الباردة المتهافتة الخارجة عن حد الدين والتحصيل لا معنى لها
وأما تولية على له فتزكية
وأما بعث معاوية اليه فيكون معه فصحيح في الجملة وأما تفصيل ما كتب معاوية او كتب زياد به الى على او جاوب به على زيادا فهذا كله مصنوع
وأما قول علي إنما كانت من ابي سفيان فلته زمن عمر لا تستحق بها نسبا فلو صح لكان ذلك شهادة كما روى عن زياد ولم يكن ذلك بمبطل لما فعل معاوية لأنها مسألة اجتهاد بين العلماء فرأى علي شيئا ورأى معاوية وغيره غيره
وأما نكتة الكلام وهو القول في استلحاق معاوية زياد وأخذ الناس عليه في ذلك فأي اخذ عليه فيه إن كان سمع ذلك من أبيه وأي عار على ابي سفيان في ان يليط بنفسه ولد زنا كان في الجاهلية فمعلوم ان سمية لم تكن لابي سفيان كما لم تكن وليدة زمعة لعتبة ولكن كان لعتبة منازع تعين القضاء له ولم يكن لمعاوية منازع في زياد
اللهم ان ها هنا نكتة اختلف العلماء فيها وهي ان الاخ إذا استلحق أخا يقول هو ابن ابي ولم يكن له منازع بل كان وحده فقال مالك يرث ولا يثبت النسب وقال الشافعي في آخرين يثبت النسب وياخذ المال هذا إذا كان المقر به غير معروف النسب واحتج الشافعي بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم هن لك يا عبد بن زمعة الولد للفراش وللعاهر الحجر فقضى بكونه للفراش وباثبات النسب قلنا هذا جهل عظيم
وأما ما روى عن سعيد بن المسيب فأخبر عن مذهبه في أن هذا الاستلحاق ليس بصحيح وكذلك رأى غيره من الصحابة والتابعين وقد صارت المسألة الى الخلاف بين الامة وفقهاء الامصار فخرجت من حد الانتقاد الى حد الاعتقاد وقد صرح مالك في كتاب الاسلام وهو الموطأ بنسبه فقال في دولة بني العباس زياد بن ابي سفيان ولم يقل كما يقول المخاذل زياد بن ابيه هذا على انه لا يرى النسب يثبت بقول واحد ولكن في ذلك فقه بديع لم يتفطن له احد وهو انها لما كانت مسألة خلاف ونفذ الحكم فيها بأحد الوجهين لم يكن لها رجوع فإن حكم القاضي في مسائل الخلاف باحد القولين يمضيها ويرفع الخلاف فيها والله اعلم ."
ثالثاً : كلامك عن بنى أمية وطعنك فيهم مردود عليه بأن النبي (صلى الله عليه وسلم ) هو أول من ولاهم وأستخلفهم ، وعن هذا يقول ابن العربي فى كتابه المذكور (1\248) :"وعجبا لاستكثار الناس ولاية بني امية وأول من عقد لهم الولاية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإنه ولى يوم الفتح عتاب بن أسيد ابن ابي العيص بن امية مكة حرم الله وخير بلاده وهو فتى السن قد ابقل أو لم يبقل واستكتب معاوية بن ابي سفيان امينا على وحيه ثم ولى ابو بكر يزيد بن ابي سفيان اخاه الشام وما زالوا بعد ذلك يتوقلون في سبيل المجد ويترقون في درج العز حت انهتهم الايام الى منازل الكرام .
وقد روى الناس احاديث فيهم لا اصل لها منها حديث رؤية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بني امية ينزون على منبره كالقردة فعز ذلك عليه فأعطى ليلة القدر خير من الف شهر يملكها بنو أمية بعده ولو كان هذا صحيحا ما استفتح الحال بولايتهم ولامكن لهم في الأرض بأفضل بقاعها وهي مكة وهذا اصل يجب ان تشد عليه اليد ."
رابعاً : هؤلاء الذين ذكرتيهم فتحوا بلاداً وغزوا أمصاراً ودخل بسببهم الآلاف فى دين الله ، وبلغوا بدولة الاسلام مشارف الصين شرقاً وحدود فرنسا غرباً ، فما الذى فعله أبناء مذهبك من الروافض على مر التاريخ لتبليغ دعوة الاسلام ولدعوة الناس للدخول فى دينه الذي أصطفاه لهم .. هلا ذكرتى لى بلداً واحداً فتحه الشيعة و أدخلوا اليه الاسلام منذ بداية ظهورهم وحتى اليوم ؟!
بل هلا ذكرتي لى أسم رجل واحد استطاع الشيعة ان يقنعوه بترك ما هو عليه من ملل الكفر ونحل الباطل والدخول فى هذا الدين ؟!
فأسأل أقومك أم قومي هم ضربوا . . هام الملوك وأهل الشركأحزابُ
|
|
|
|
|