|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 31531
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 70
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
اسد الولايه
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 01-03-2009 الساعة : 03:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا لست وهابياً ولكني أجيب عن أهل السنة والجماعة.
نحن نعتقد أن رسول الله صلى الله عليه آله سلم معصوم من ناحية التشريع أي تبليغ رسالة رب العالمين ومايختص بها ولا يقع منه الخطأ فيها ولا يقره الله عز وجل على ذلك قال تعالى :(لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)
قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله في شرح العقيدة الطحاوية التي يعتمدها أهل السنة كلهم:
(وَالْعَاقِلُ يَعْلَمُ أَنَّ الرَّسُولَ مَعْصُومٌ فِي خَبَرِهِ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى ، لَا يَجُوزُ عَلَيْهِ الْخَطَأُ ، فَيَجِبُ عَلَيْهِ التَّسْلِيمُ لَهُ وَالِانْقِيَادُ لِأَمْرِهِ ، وَقَدْ عَلِمْنَا بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ أَنَّ الرَّجُلَ لَوْ قَالَ لِلرَّسُولِ : هَذَا الْقُرْآنُ الَّذِي تُلْقِيهِ عَلَيْنَا ، وَالْحِكْمَةُ الَّتِي جِئْتَنَا بِهَا ، قَدْ تَضَمَّنَ كُلٌّ مِنْهُمَا أَشْيَاءَ كَثِيرَةً تُنَاقِضُ مَا عَلِمْنَاهُ بِعُقُولِنَا ، وَنَحْنُ إِنَّمَا عِلِمْنَا صِدْقَكَ بِعُقُولِنَا ، فَلَوْ قَبِلْنَا جَمِيعَ مَا تَقُولُهُ مَعَ أَنَّ عُقُولَنَا تُنَاقِضُ ذَلِكَ لَكَانَ قَدْحًا فِي مَا عَلِمْنَا بِهِ صِدْقَكَ ، فَنَحْنُ نَعْتَقِدُ مُوجِبَ الْأَقْوَالِ الْمُنَاقِضَةِ لِمَا ظَهَرَ مِنْ كَلَامِكَ ، وَكَلَامُكَ نُعْرِضُ عَنْهُ ، لَا نَتَلَقَّى مِنْهُ هَدْيًا وَلَا عِلْمًا ، لَمْ يَكُنْ مِثْلُ هَذَا الرَّجُلِ مُؤْمِنًا بِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ ، وَلَمْ يَرْضَ مِنْهُ الرَّسُولُ بِهَذَا ، بَلْ يَعْلَمُ أَنَّ هَذَا لَوْ سَاغَ لَأَمْكَنَ كُلُّ أَحَدٍ أَنْ لَا يُؤْمِنَ
بِشَيْءٍ مِمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ ، إِذِ الْعُقُولُ مُتَفَاوِتَةٌ ، وَالشُّبُهَاتُ كَثِيرَةٌ ، وَالشَّيَاطِينُ لَا تَزَالُ تُلْقِي الْوَسَاوِسَ فِي النُّفُوسِ ، فَيُمْكِنُ كُلُّ أَحَدٍ أَنْ يَقُولَ مِثْلَ هَذَا فِي كُلِّ مَا أَخْبَرَ بِهِ الرَّسُولُ وَمَا أَمَرَ بِهِ . وَقَدْ قَالَ تَعَالَى : { مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ } وَقَالَ : { فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ } وَقَالَ تَعَالَى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ } . { قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } . { حم }{ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ } . { تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ } { مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } وَنَظَائِرُ ذَلِكَ كَثِيرَةٌ فِي الْقُرْآنِ )
أما يختص في معاملاته صلى الله عليه وسلم وحياته فقد يقع منه الخطأ أو النسيان فهو لايعلم من الغيب إلا ما أطلعه الله عليه قال تعالى(عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول)
وقد وقعت حالات من ذلك مثل خبر تأبير النخل.
فقد خرّج مسلم في صحيحه في باب وُجُوبِ امْتِثَالِ مَا قَالَهُ شَرْعًا دُونَ مَا ذَكَرَهُ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ مَعَايِشِ الدُّنْيَا عَلَى سَبِيلِ الرَّأْىِ.
-
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ كِلاَهُمَا عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ وَعَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ بِقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ فَقَالَ « لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ ». قَالَ فَخَرَجَ شِيصًا فَمَرَّ بِهِمْ فَقَالَ « مَا لِنَخْلِكُمْ ». قَالُوا قُلْتَ كَذَا وَكَذَا قَالَ « أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ »
6277.
كذلك في سهوه صلى الله عليه وسلم في الصلاة كما في خبر ذي اليدين -رضي الله عنه- المروي في الكتب الستة(الصحيحان والسنن) وعند أحمد في مسنده.
فقد خرّج البخاري في صحيحه بَاب هَلْ يَأْخُذُ الْإِمَامُ إِذَا شَكَّ بِقَوْلِ النَّاسِ
-
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ السَّخْتِيَانِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ مِنْ اثْنَتَيْنِ فَقَالَ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ أَقَصُرَتْ الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ النَّاسُ نَعَمْ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى اثْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ ثُمَّ كَبَّرَ فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ)714 .
وقد عاتب الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم في مواضع منها.
قوله تعالى:
(عبس وتولى)
وقوله تعالى:
(مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67)الأنفال.
|
التعديل الأخير تم بواسطة آل البيت في قلبي ; 01-03-2009 الساعة 03:26 PM.
|
|
|
|
|