|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 25738
|
الإنتساب : Nov 2008
|
المشاركات : 88
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
موالية شيعية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 26-11-2008 الساعة : 11:01 PM
كانت من عادت العرب ، إذا خدرت رجل أحدهم ، أن يقولوا له : اذكر
حبيبك . لأنهم يزعمون : أن الشهوة الغريزية ، إذا سرت في البدن ، أزالت الخدر
الذي بالرجل . ( يعني اذكر وليس ادعوا )
فلما خدرت رجل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، وقال له رجل : اذكر حبيبك !
قال : محمد أو يامحمد ! أي ليس في قلبي أحد عالق ، ولا مشغوف بغيره صلى الله عليه
وسلم ، لا حبيبة ولا محبوبة ، لشدة حبه للنبي صلى الله عليه وسلم .
فهذه المسألة بل الباب كله : خارج عن الاستغاثة !
والدليل أن هذا الأمر من العادات وليس من العبادات والقربات هذه الأبيات التي كانت تقال في هذا الأمر :
من ذلك قول الشاعر: رُبَّ مُحبٍ إذا ما رجله خدرت *** نادى كُبيْشة حتى يذهب الخدرُ
وقول أخر: أما تجزيَن من أيام مَرْء *** إذا خدرت له رجل دعاكَ؟
وقال ثالث: أَثيبي هائماً كَلِفاً مُعَنّى *** إذا خدرت له رجلٌ دَعاكِ
وفِعْل ابن عمر هو من هذا القبيل، من العادات المحضة، وليس من المشروع في نفسه.
فقد كان من عادات العرب قبل الإسلام وبعده أنه إذا خدرت رِجل أحدهم أن يذكرَ اسم شخصٍ يحبّه
حتى يزول الخدر، ظانّين أنّ ذلك نوع من العلاج يساعد في سريان الدم إلى الرجل المخدورة.
ففي المفرد للبخاري منهم من ضغف الحديث ومنهم من صححه ومنهم ومنهم ولكن يبقى الأمر بالذكر
وليس بالدعاء المشروع وهنا ملاحظة ؟
إن مذهب أهل السنه والجماعة لا يستدل بهذا الحديث كأصل فقهي ينص على الإستعانه ولوكان الأمر كذلك
لأجاز اهل السنه هذا الأمر وبما أن الحديث ليس في الصحاح ولا متفق عليه وإنما هو في الأدب المفرد
انظروا ما قيل :
إن البخاري (رحمه الله) أورد أحاديث كثيرة في (الأدب المفرد) من قبيل ذكر العادات الحسنة والآداب الرفيعة،
مما ليس مشروعاً في نفسه.
من ذلك تبويبه بـ (باب الرجل يكون في القوم فيبزق) و(باب من أدلى رجليه إلى البئر إذا جلس وكشف عن الساقين) و(باب الجلوس على السرير) وهذه كلّها عادات وآداب وسلوكيّات لا أكثر .
لو قلنا تجاوزاً أن فِعلَ ذلك مشروعٌ، فإنه ليس فيه الدلالة التي ترجى لجواز ذلك الأمر عند المذهب لأنه يُحمل على أن ذكر الحبيب عند خدران الرجل هو من باب التداوي بالمشروع، أي أن النبي الكريم علّم ابن عمر وسيلةً للتداوي في حالة خدران الرجل.
فيكون المشروع حينئذٍ هو التداوي بذكر الحبيب، وليس دعاء الغائب والتوسّل به وطلب الغوث والمدد والإعانة منه فالأمر خصوصية الفعل وليس عموم العبادة في التشريع لجميع العادات ، ارجوا أن الفكرة وصلت ...
بارك الله في الجميع ،،،
|
|
|
|
|