[سـياف]

واضح أن الأستاذ نجف يريد أن يقيم الحجة على المسلمين باستخدام التقويم النصراني (الميلادي)، وعدم استخدام التقويم الهجري الذي يعتمده المسلمون، ولعل هذه واحدة من عثراته، إذ أن حجته لا تقوم عندما يستخدم التقويم النصراني (الميلادي) ويترك التقويم الهجري. فيثبت أن حسابات الأستاذ نجف لا قيمة علمية لها.

أما عثرته الثانية، فهو أنه أراد أن يحج المسلمين بمعلومات استقاها من خارج دين الإسلام، فكتب مثل، الكامل، تاريخ دمشق، سير أعلام النبلاء، الطبقات الكبرى، تاريخ الطبري، البداية والنهاية، تاريخ بغداد، وفيات الأعيان، وغيرها كثير، هذه الكتب ليس لها أية علاقة بدين الإسلام كعقيدة وتشريع، بمعنى أن المسلمون لا يأخذون عقائدهم ولا تشريعاتهم منها، بل إن بعض مؤلفي هذه الكتب متهم عند أهل العلم بالتشيع، فهي كتب طرائف ونكت وتاريخ وأدب وشعر، فيها بعض الروايات التي تتفق مع السنة الصحيحة التي يعترف بها المسلمون، وفيها روايات لا أصل ولا سند لها مثل رواية أن أسماء ولدت قبل الهجرة بـ27 عاما.

من هنا، فات الأستاذ نجف حقيقة أنه إذا أراد أن يقيم الحجة على المسلمين فليقمها عليهم بما يعتقدون ويؤمنون به من روايات وأحاديث، لا أن يأتي لهم بروايات من كتب ليست من دين الإسلام ليقول لهم: ها هي كتبكم تشهد عليكم...

فيثبت تبعا لذلك أن كل ما أتى به الأستاذ نجف لا قيمة علمية له ولا يصح أن يكون حجة له على المسلمين.