|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 11779
|
الإنتساب : Nov 2007
|
المشاركات : 339
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ضد المنحرفين
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 08-03-2008 الساعة : 03:32 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم ..
قضية سرداب الغيبة :
أما متى , وكيف , وأين غاب ؟ . فإنها قصة رمي فيها الشيعة بافتراءات عجيبة . والواقع الذي لاريب فيه أنه كان محجوباً - الإمام المهدي عليه السلام- عن أعين الناس منذ ولادته , وقد حصل اختفاؤه عن أعينهم نهائياً في بيت أبيه الماثل للعيان حتى اليوم . أي أنه رؤي يصلي على جثمان أبيه حين وفاته , ثم انفتل من الصلاة وتولى دفنه , ودخل بيته , ولم ير بعدها رؤية عامة ..
وبيته هذا الذي نتكلم عنه , هو كسائر البيوت التي كان يملكها شرفاء الناس في العراق , يتألف من حجرة للرجال , وثانية للنساء , ومن سرداب تحت البيت نفسه -في جوف الأرض- مقسم غرفاً لهؤلاء وهؤلاء , يأوي أهله أيام اشتداد الحر . وقد صار الشيعة يقدسون هذا البيت وذلك السرداب , لأن إمامهم كان ومايزال ينزله ويتعبد فيه لأنه بيته . ومن هنا أخذ أعداؤهم يشنعون عليهم ويقولون : غاب الإمام في السرداب !!! .
لا ها الله , أيها الناس ! . إن البيت والسرداب كعبة التقديس لنا , لأنهما منزل الإمام وأبيه وجده وأمه وعمته لا أكثر ولا أقل ! . ونسبة الغيبة إلى السرداب كنسبتها إلى البيت كله , وكنسبتها إلى أي مكان رؤي فيه الإمام عليه السلام . ومن الجهل المطبق أن يستمع الإنسان لقول الكذبة بأن غيابه كان في السرداب وأنه باق فيه إلى يوم الخروج !!! .
ألا إنه ليس في السرداب . بل هو سائح يحل بقاع الأرض بين الخدم والموالي , ويطوف في أرجائها فيحضر المواسم الدينية ويقوم بالشعائر ويشاهد من يحيا ويموت .. وأصدق القول في زيارة الشيعة للسرداب أنهم يزورونه كجزء من أجزاء بيت مقدس , مترددين فيه كمنزل كريم سكنه ثلاثة من الأئمة الميامين , وليس في السرداب من سر يتفرد به عن غيره من أطراف المنزل المبارك , وإن كانت غرف الحريم هي الأجدر بالتقديس لأنها هي التي ضمته حين ولادته وطفولته , وهي التي تضمخت بعبير أنفاسه الشريفة , في يفاعة الفذ ونشوئه الكريم , ومازالت تضم نفحات قدسه إلى اليوم في مناسبة موسم كل زيارة مستحبة لا بد أن يدخل أثناءها منزله الخاص به فيزور جده وأبويه وعمته ..
فلم يلام الشيعة إذا وقفوا خاشعين لله في منزل إمامهم -بل أئمة ثلاثة : منهم إثنان مدفونان فيه- ثم عبدوا الله فيه بإجلال لأنه يذكرهم بصفوة الخلق في عهودهم , وسراجهم المنير , وسيدهم المنتظر , وقائدهم المظفر , ولا يلام العلماء العصريون والسوقة من السياح والهواة , حين يقفون عشرات ومئات أمام تمثال منحوت أصم أبكم , أو أمام لوحة زيتية من حبر وورق , أو أمام غار مهجور فيه عظام نخرة وروائح كريهة , أو صخرة محفورة , أو نصب تذكاري ؟؟؟ .
أترى أن هؤلاء يتأملون في عظمة الفن ويمجودن المثال والرسام , والشيعة يرمون بالبهتان إذا وقفوا أمام أضرحة كريمة فيها عبق النبوة , وروح الرسالة , وثمال الوصية ألقاها , يقدسون باحترامها عظمة الله في خلقه في مكان مبارك طاهر ؟!! .
هذا هو منطق غير المنصفين والله ! ..
منقول من كتاب يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام ..
يتبع إن شاء الله ..
|
|
|
|
|