|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 7227
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 329
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سبيدو
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 22-10-2007 الساعة : 12:52 PM
وعن عطاء ، عن جابر بن عبد الله : « استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وأبي بكر وعمر ، حتى إذا كان في آخر خلافة عمر استمتع عمرو بن حريث بامرأة ـ سماها جابر فنسيتها ـ فحملت المرأة ، فبلغ ذلك عمر ، فدعاها فسألها فقالت : نعم . قال : من أشهد ؟ قال عطاء : لا أدري قال : أمي أم ـ وليها . قال : فهلا غيرها ؟! .
فذلك حين نهى عنها » (30) .
ومثله أخبار أخرى ، وفي بعضها التهديد بالرجم (31) .
فالذي نهى عن المتعة هو عمر بن الخطاب ...
____________
(29) كذا في شرح التجريد للقوشجي ، بحث خلافة عمر .
(30) صحيح مسلم باب نكاح المتعة 6 | 127 بشرح النووي هامش القسطلاني ، مسند أحمد 3 |304 ، سنن البيهقي 7 | 237 ، والقصة هذه في المصنف لعبد الرزاق 7 | 469 .
(31) بل عنه أنه قال : « لا أوتى برجل تزوج امرأة إلى أجل إلا رجمته ولو أدركته ميتا لرجمت قبره ! » المبسوط ـ للسرخسي ـ 5 | 153 .
( 11 )
وفي خبر : أن رجلا قدم من الشام ، فمكث مع امرأة إلى ما شاء الله أن يمكث ، ثم إنه خرج ، فأخبر بذلك عمر بن الخطاب ، فأرسل إليه فقال : ما حملك على الذي فعلته ؟ قال : فعلته مع رسول الله ، ثم لم ينهانا عنه حتى قبضه الله . ثم مع أبي بكر ، فلم ينهانا حتى قبضه الله ، ثم معك ، فلم تحدث لنا فيه نهيا . فقال عمر : أما والذي نفسي بيده لو كنت تقدمت في نهي لرجمتك » (32) .
ومن هنا ترى أنه في جميع الاخبار ينسبون النهي إلى عمر ، يقولون : « فلما كان عمر نهانا عنهما » و « نهى عنها عمر » و « قال رجل برأيه ما شاء » ونحو ذلك ، ولو كان ثمة نهي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما كان لنسبة النهي وما ترتب عليه من الاثار الفاسدة إلى عمر وجه كما هو واضح . وقد جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله : « لولا أن عمر نهى عن المتعة ما زنى إلا شقي » (33) وعن ابن عباس : « ما كانت المتعة إلا رحمة من الله تعالى رحم بها عباده ، ولولا نهي عمر عنها ما زنى إلا شقي » (34) .
ومن هنا جعل تحريم المتعة من أوليات عمر بن الخطاب (35) .
بل إن عمر نفسه يقول : « كانتا على عهد رسول الله ، وأنا أنهى عنهما » فلا يخبر عن نهي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بل ينسب النهى إلى نفسه ويتوعد بالعقاب . بل إنه لم يكذب الرجل الشامي لما أجابه بما سمعت ، بل لما قال له : « ثم معك فلم تحدث لنا فيه نهيا » اعترف بعدم النهي مطلقا حتى تلك الساعة ولا يخفى ما تدل عليه كلمة « تحدث » .
|
|
|
|
|