|
المدير المؤسس
|
رقم العضوية : 2
|
الإنتساب : Jul 2006
|
المشاركات : 11,014
|
بمعدل : 1.61 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نجف الخير
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 02-08-2006 الساعة : 10:19 PM
/ صفحة 158 /
فأنت خير عباد الله كلهم * وأصدق الناس حين الصدق والكذب
فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت * منا العيون بهمال ( 1 ) لها سكب
سيعلم المتولي ظلم خامتنا ( 2 ) * يوم القيامة أنى كيف ينقلب ( 3 )
قال : فرجع أبو بكر إلى منزله وبعث إلى عمر فدعاه ثم قال : أما رأيت مجلس علي منا اليوم ، والله لان قعد مقعدا مثله ليفسدن أمرنا ، فما الرأي ؟ .
قال عمر : الرأي أن تأمر بقتله .
قال : فمن يقتله ؟ .
قال : خالد بن الوليد .!
فبعثا إلى خالد فأتاهما ، فقالا : نريد أن نحملك على أمر عظيم .
قال : حمّلاني ما شئتما ولو قتل علي بن أبي طالب !! .
قالا : فهو ذاك .
فقال خالد : متى أقتله ؟ .
قال أبو بكر : إذا حضر المسجد ، فقم بجنبه في الصلاة ، فإذا أنا سلمت ، فقم إليه فاضرب عنقه .
قال : نعم .
فسمعت أسماء بنت عميس ذلك ، وكانت تحت أبي بكر ، فقالت لجاريتها : اذهبي إلى منزل علي وفاطمة فاقرئيهما السلام ، وقولي لعلي : ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك ، فارج [فاخرج] إني لك من الناصحين .
فجاءت الجارية اليهما فقالت لعلي عليه السلام : ان أسماء بنت عميس تقرأ عليكما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
( هامش ) * ( 1 ) المبالغة من الهمل وهو الماء السائل الذي لا مانع له .
( 2 ) الخامة : الغضة من النبات . مجمع
( 3 ) راجع صحيح البخاري 3 / 35 باب غزوة خيبر و 2 / 116 ، صحيح مسلم 2 / 92 ، شرح البخاري للعيني 8 / 323 ، فيض الباري ص 98 ، مسند احمد 1 / 4 ، الصواعق ص 31 شرح ابن ابي الحديد 4 / 101 و 3 / 86 ، تفسير الرازي 3 / 230 و 8 / 386 ، تفسير النيشابوري على هامش تفسير ابن جرير 4 / 197 إزالة الخفاء 2 / 30 ، كنز العمال 3 / 125 ، وفاء الوفا 2 / 160 فتوح البلدان ص 38 معجم البلدان 6 / 343 ، السيرة الحلبية 3 / 400 وغيرها من كتب التاريخ والسير . ج . ز ( * )
/ صفحة 159 /
السلام وتقول : ان الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج أنى لك من الناصحين .
فقال علي ( ع ) : قولي لها ان الله يحيل بينهم وبين ما يريدون .
ثم قام وتهيأ للصلاة وحضر المسجد ووقف خلف أبي بكر وصلى لنفسه وخالد بن الوليد إلى جنبه ومعه السيف !! فلما جلس أبو بكر في التشهد ندم على ما قال !! وخاف الفتنة وشدة علي وبأسه !! فلم يزل متفكرا لا يجسر أن يسلِّم ! حتى ظن الناس انه قد سها !! ، ثم التفت إلى خالد فقال : يا خالد لا تفعل ما أمرتك به ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا خالد ما الذي أمرك به ؟ .
قال : امرني بضرب عنقك !! .
قال : وكنت تفعل ؟ !! .
قال : إي والله ، لولا انه قال لي لا تفعل لقتلتك بعد التسليم ! .
قال : فأخذه علي ( ع ) فضرب به الأرض !! واجتمع الناس عليه .
فقال عمر : يقتله ورب الكعبة ! .
فقال الناس : يا أبا الحسن ؛ الله الله بحق صاحب هذا القبر ، فخلى عنه .
قال : فالتفت إلى عمر ، وأخذ بتلابيبه ، وقال : يابن الصهاك ! لولا عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكتاب من الله سبق لعلمتَ أينا اضعف ناصراً واقل عددا . ثم دخل منزله . ) انتهت .
- الأنساب - السمعاني ج 3 ص 104 ، طبع دار الكتب العلمية ، ط1 ، 1419هـ/1998م ، بيروت :
باب الراء والواو
(الرواجني) : بفتح الراء والواو وكسر الجيم وفي آخرها النون ، هذه النسبة سألت عنها أستاذي أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان عن هذه النسبة .
فقال :
هذا نسب أبي سعيد عباد بن يعقوب شيخ البخاري ، وأصل هذه النسبة الدواجن بالدال المهملة وهي جمع داجن ، وهي الشاة التي تسمن في الدار ، فجعلها الناس الرواجن بالراء ، ونسب عباد إلى ذلك .
هكذا قال ، ولم يسند الحكاية إلى أحد ، وظني أن الرواجن بطن من بطون القبائل والله أعلم .
قال أبو حاتم بن حبان : عباد بن يعقوب الرواجني من أهل الكوفة ، يروي عن شريك ، حدثنا عنه شيوخنا ، مات سنة خمسين ومائتين في شوال ، وكان رافضيا داعية إلى الرفض ، ومع ذلك يروي المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك ، وهو الذي روى عن شريك عن عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا رأيتم معاوية على منبر فاقتلوه" .
قلت : روى عنه جماعة من مشاهير الأئمة ، مثل أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، لأنه لم يكن داعية إلى هواه .
وروي عنه حديث أبي بكر رضي الله عنه ، أنه قال : لا يفعل خالد ما أمر به !!.
سألتُ الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الأثر .!
فقال : كان أمرَ خالد بن الوليد أن يقتل عليا ، ثم ندم بعد ذلك !! فنهى عن ذلك . ) انتهى بحروفه .
- المسترشد- محمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص 455 :
149 - وأخبرني الحسن بن الحسين العرني ( 1 ) ، قال : حدثنا عبيد الله بن المبارك ، ويحيى بن خالد ، عن يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، قال : لما أبطأ علي عن البيعة على الأول ، أمر الأول خالد بن الوليد ، فقال : إذا سلَّمَ علي من صلاة الفجر فاقتله ، فسلَّم الأول في نفسه ، ثم [ ندم ] فنادى : يا خالد لا تفعلن ما أمرتك به ، وخالد إلى جنب علي ، فقال له عليه السلام ( 2 ) : أو كنت فاعلا ؟!! .
قال : نعم .
قال : أنت أضيق حلقة إست من ذلك ، ثم أهوى علي بيده إلى حلق خالد ، فجعل يرغو رغاء البكر ( 3 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
( هامش ) * ( 1 ) - أنظر ترجمة الحسن والحسين العرني في رجال النجاشي ص 38 ط طهران . ومعجم رجال الحديث للسيد الخوئي دام ظله ج 14 ص 316 ط النجف 1 . ورجال المامقاني ج 1 ص 274 ط طهران . ورجال ابن داود ص 72 . ولسان الميزان ج 2 ص 198 .
( 2 ) - وفي نسخة " ح " : علي لخالد .
( 3 ) - كذا في النسخة والصحيح : البعير ، أو البقر .
قال الإمام أبي سعد عبد الكريم بن سعد السمعاني المتوفى ( 562 ) في كتاب الأنساب ج 3 ص 95 في ترجمة الرواجني وهو أبو سعيد عباد بن يعقوب المتوفى ( 250 ) شيخ البخاري ، روى عنه جماعة من مشاهير الأئمة مثل أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري لانه لم يكن داعية إلى هواه ، وروي عنه حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : لا يفعل خالد ما أمر به ، سألت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الاثر ؟ فقال : كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليا ثم ندم بعد ذلك فنهى عن ذلك . [ * ]
/ صفحة 456 /
قال : فاجتمع عليه الناس ، فلم يقدروا على أن يخلصوه ، فقال الأول : لو اجتمع عليه أهل منى لم يخلصوه ، ولكن سلوه بحرمة صاحب القبر والمنبر فناشدوه بذلك فتركه .
150 - وروى العرني ، عن اسماعيل بن إبراهيم ، عن عمرو بن نصر ، قال : سمعت خالد بن الوليد القسري ، يغتاب ، عليا ، ويقول : والله لو كان في أبي تراب خير ما أمر أبو بكر الصديق بقتله .
فهذا دليل على أن الأول أمر خالد بن الوليد بقتل علي ، وأن الخبر في ذلك مستفيض ، ولو أراد علي بعد ذلك أمرا لقبض خالدا على رؤوس أعدائه قبضة يضرب بعضها ببعض ، فيثير دماغه ودماغ كثير منهم ( 1 ) لفعل ، ولكان مليا بذلك ، ولكن لم يأذن الرسول في ذلك ، وأراد أن يصبر ويؤجر كما صبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والأصنام تعبد بين عينيه ، فأتاه ملك ، فقال : إن شئت ضممت عليهم الاخشبين ، وهما جبلان يكتنفان مكة ، وإن شئت صبرت ؟
فقال : بل أصبر .) انتهى من المسترشد .
|
|
|
|
|